عادت أفعالها إلى نحرها: مشاهد الدمار في إسرائيل تذكر بمعاناة غزة

عادت أفعالها إلى نحرها: مشاهد الدمار في إسرائيل تذكر بمعاناة غزة

كتب- محمود الهواري:

منذ اندلاع شرارة الحرب بين إيران ودولة الاحتلال بدأت مواقع التواصل تمتلئ بمقاطع وصور ترصد حجم الدمار الذي خلفته الهجمات الإيرانية في عمق الأراضي الإسرائيلية.

جدران منهارة ونوافذ محطمة لم يكن المشهد غريبا على من تابع ما حدث في قطاع غزة لسنوات لكن هذه المرة لم تأت الصور من القطاع المحاصر بل من قلب إسرائيل لتعيد تلك المشاهد إلى الذاكرة وجع الفلسطينيين وكأن العدسة هذه المرة قد انقلبت لتظهر لإسرائيل ما صنعت يدها وكأنها باتت اليوم تتذوق ما اقترفته في حق الفلسطينيين.

ومع استمرار التصعيد العسكري الإيراني الإسرائيلي منذ أيام والهجمات التي شنتها إيران في عدة موجات منها صواريخ تستخدم لأول مرة تسببت تلك الضربات في خسائر فادحة وأضرار بالغة داخل إسرائيل وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، وكأن الاحتلال يتكبد ما فعله في غزة.

المشهد الأول.. البحث عن المأوى

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو ترصد لحظة هروب الإسرائيليين إلى الملاجئ للاختباء من الهجمات الإيرانية بعد سماع دوي صفارات الإنذار.

الصورة الثانية

وتشبه تلك المشاهد نزوح الفلسطينيين الأبرياء في غزة من منطقة إلى أخرى بعد تحذيرات الاحتلال.

المشهد الثاني.. الدمار

وثقت مقاطع الفيديو صواريخ إيران وهي تستهدف عدة مناطق في إسرائيل وما أحدثته من دمار في تلك المناطق.

وهي نفس المشاهد التي ظهرت في قطاع غزة الذي تحول إلى مدينة موتى بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة.

المشهد الثالث.. المشردون

واجه آلاف الإسرائيليين التشرد خلال الأسبوع الماضي بسبب الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران والتي أسفرت عن مقتل أربعة وعشرين شخصا بحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وقامت وزارة الداخلية الإسرائيلية على إثر الهجمات بتصنيف 5110 أشخاص كمشردين، 955 منهم في رمات جان، و945 في بتاح تكفا، و907 في تل أبيب، و812 في بات يام، و550 في بني براك، و368 في رحوفوت.

نفس التشرد واجهه الفلسطينيون في غزة نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها إسرائيل على القطاع حتى تحول إلى مدينة موتى لم تعد صالحة للعيش.

المشهد الرابع.. قصف المستشفيات

في تصعيد هو الأشد منذ بداية التوتر بين إيران وإسرائيل، قالت مصادر إسرائيلية صباح الخميس إن صاروخا باليستيا أطلق من الأراضي الإيرانية أصاب مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل موقعا عشرات الجرحى بينهم جنود يخضعون للعلاج.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن الهدف الرئيسي للهجوم الصاروخي الذي ألحق أضرارا بمستشفى إسرائيلي كان مجمعا تكنولوجيا قريبا وأن الجيش الإسرائيلي يستخدمه.

نفس هذا الاستهداف فعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة وذلك بعدما تعمد قصف العديد من المستشفيات الحيوية و مكتظة بالجرحى والمدنيين في غزة حيث اعتبر هؤلاء الأبرياء أن هذه الأماكن تمثل ملاذا آمنا.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة على مستشفى أوروبا في خان يونس جنوبي غزة وراح ضحيتها عدد من المدنيين والمرضى.

وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القصف علنا قائلا إن المستشفى يستخدم كمخبأ لعناصر حماس وإنه يوفر غطاء للأنشطة العسكرية تحت الأرض وهو ما اعتبر تبريرا مباشرا لاستهداف منشأة طبية

المشهد الخامس.. قتل الأطفال

من المشاهد التي تعمد الاحتلال إظهارها على وسائل الإعلام العبري وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية وصفحة المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي هي مشاهد الأطفال والمسنين الذين عانوا بسبب الحرب.

ونشرت صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية منشورا مدعوما بالصور يقول هذه هي الأهداف التي يتباهى النظام الإيراني المجرم باستهدافها أطفال ونساء ومسنون وأكمل وأفراد قوات الإنقاذ يخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ هؤلاء الأطفال.

نفس تلك المشاهد حدثت في غزة ونقلتها وسائل الإعلام حول العالم آلاف الأطفال في غزة راحوا ضحية هجمات الاحتلال الإسرائيلي.