هل الصراع بين إسرائيل وإيران تسبب في نقص الوقود في الضفة الغربية؟

هل الصراع بين إسرائيل وإيران تسبب في نقص الوقود في الضفة الغربية؟

وكالات

أدت المخاوف المرتبطة بالمواجهة بين إسرائيل وإيران إلى نقص الوقود في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت السلطة الفلسطينية، مع تشكّل طوابير أمام محطات التوزيع لشراء المحروقات.

وقال مدير مركز الاتصال الحكومي التابع للسلطة الفلسطينية محمد أبو الرب: “خوفا من اضطرابات محتملة في الإمدادات أو من مزيد من التصعيد، بدأ مواطنون في الضفة الغربية تخزين الوقود، ما يزيد الضغط على السوق المثقلة أصلا”.

وتشن إسرائيل منذ فجر الجمعة هجوما جويا واسع النطاق على إيران يشمل خصوصا مواقع عسكرية ونووية إيرانية.

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مئات المواقع وقتلت عددا من القادة العسكريين والعلماء النوويين، وترد إيران بضربات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على إسرائيل.

وتحدّث أبو الرب عن “تراجع ملحوظ في الناقلات النفطية الوافدة إلى إسرائيل، إذ تم تحويل بعضها لاستخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي”.

وفي نابلس، في شمال الضفة الغربية، تشكّلت طوابير أمام محطات الوقود.

وقال محمد أيوب، من سكان نابلس لدى انتظاره في الطابور ساعتين، إنه يأمل بأن يتمكّن في نهاية المطاف من شراء الوقود بعدما باءت محاولاته السابقة بالفشل.

وأوضح: “أتيت البارحة نحو الساعة 23,00 وكانت محطات الوقود مغلقة. وأتيت أيضا في الصباح الباكر وكان الوضع على حاله”، وفقا للغد.

واشتكى أحمد سمعانة، سائق شاحنة من نابلس من القيود المفروضة على شراء الوقود.

وقال: “إن الشاحنات الكبيرة كالتي أملكها تحتاج إلى 500 ليتر، لكن عند دخول المحطة يبلغك العامل بأنه يمكنه التعبئة بقيمة 500 شيكل، أي أقل من مئة ليتر من وقود الديزل.

وأضاف “هذه الكمية لا تكفي لشاحنة”.

وأشار أبو الرب إلى أن “سلاسل إمداد الوقود تخضع بالكامل لإرادة إسرائيل وسيطرتها”، إذ تتحكم إسرائيل بكل مداخل الضفة الغربية التي تحتلها منذ العام 1967.

وقال إن السلطة الفلسطينية في رام الله دعت إلى “حماية تدفق الإمدادات الأساسية، خصوصا الوقود للمستشفيات والمخابز وغيرها من القطاعات الحيوية” إذا تفاقمت الأوضاع.