مكالمة هاتفية ت unveiled الكارثة.. ما سبب عقوبة 6 متهمين في قضية غاز الألواح؟

كتب – رمضان يونس وأحمد عادل:
أودعت الدائرة “13” بمحكمة جنح مخالفات قسم أول أكتوبر وأول وثاني الشيخ زايد الجزئية، أسباب حُكمها في الدعوى رقم 4648 لسنة 2025 جنح أول أكتوبر، والمُدان فيها 6 متهمين بالحبس 10 سنوات في قضية انفجار غاز أكتوبر، على طريق الواحات أكتوبر الذي راح فيه 8 وفيات و12 مصابًا.
وقالت المحكمة في أسباب حكمها إن النيابة العامة أسندت للمتهمين “محمد أحمد”، و” عمر أحمد”، و”محمد وجيه”، و”أحمد جمعة”، و”علاء إبراهيم”، و”أحمد محمد” في اليوم الثلاثين من إبريل 2025، بدائرة قسم أول اكتوبر بمحافظة الجيزة، تسببوا خطأ في وفاة “إسراء أحمد”، و”تميم عمر”، و”ناهد أحمد”، و”سما عادل أمين”، و”منه الله أيمن”، و”حذيفة أحمد عبد المولي”، و”محمود صلاح”، و”محمد عصام”، بأن كان ذلك ناشئاً عن رعونة الأول وعدم تحرزه بأن خبط ماسورة غاز طبيعي بمحل الواقعة بمعدة ثقيلة “لودر”، دون تدبر لعواقب فعله فكسرها؛ ما أدى إلى تسرب الغاز منها واندلاع الحريق الذي أودي بحياة المجني عليهم، وعدم تحرز الثاني بأن أعطي أوامره للأول بإجراء الحفر في غياب المهندس المشرف على الأعمال.
ونسبت المحكمة في أسباب حُكمها للمتهمين تهمة الإهمال في متابعة عمل الأول فلم يكن على مقربة منه حال الحفر ، ولم ينبهه إلى التوقف عند حدود الطبقة المراد إزالتها؛ ما أدي إلى استمرار الأول في الحفر حتى الوصول إلى خبط خط الغاز على النحو السابق، وعدم مراعاة الثالث والرابع للقوانين والقرارات الصادرة في هذا الشأن. ومنها القانون رقم ۲۱۷ لسنة ۱۹۸۰ بشأن الغاز الطبيعي ، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ١٦٨٢ لسنة ٢٠١٨ -بأن قررا إجراء أعمال حفر وصيانة بطريق عام ومنطقة تقرر توريد الغاز الطبيعي إليها دون مخطط وبرنامج زمني يتم بالتنسيق مع الجهات القائمة علي إمداد وتوصيل الغاز الطبيعي ، وإهمالهما لعدم وجود أي منهما بموقع الحفر ومتابعة الأعمال، حال كونهما مختصين بمتابعتها والإشراف عليها ، وعدم مراعاة الخامس والسادس للقوانين والقرارات سالفة البيان لعدم تأكدهما من قيام الثالث والرابع بالتنسيق مع الجهات القائمة على إمداد وتوصيل الغاز الطبيعي واستخراج التصاريح اللازمة قبل البدء في أعمال الحفر، وعدم إيقافهما لتلك الأعمال لحين توافر تلك الصاريح والتنسيقات، حال كونهما مختصين بذلك، وإهمالهما لعدم متابعتهما الثالث والرابع لأداء عملهما وفق الأصول المتبعة، مما أدى إلى وقوع الحادث على النحو المبين مسبقاً، وقد وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجناة جميعاً إخلالاً جسيماً بما تفرضه عليهم أصول مهنتهم ، وقد نشأ عن أفعالهم وفاة أكثر من ثلاثة أشخاص في الحال وذلك على النحو المبين بالأوراق.
وذكرت المحكمة في أسباب حُكمها أن المتهمين تسببوا خطأ في جرح وإيذاء كلاً من (مصطفى محمد حسن، محمد أحمد محمد – محمود رجب عبد الحافظ -محمد عبد الله عبد الحميد – طه محمد طه – سيف وائل هشام – منار حسن حامد – بوسي محمد محمود -عبد الرحمن أشرف حمزة أحمد مصطفى صابر عبد التواب سالم علي – قاسم اللباد محمد و محمد قاسم محمد – مصطفى محمد حمزة ومصطفى طارق حجازي و محمد السعيد علي وأحمد محمد علي)، بأن أجروا أعمال حفر ورصف وصيانة في طريق عام “طريق الواحات” أحد المناطق التي تقرر توريد الغاز الطبيعي إليها دون تخطيط وبرنامج زمني يتم بالتنسيق بين الأجهزة المعنية بهذه الأعمال والجهات القائمة على إمداد وتوصيل الغاز الطبيعي.
إهمال المتهمين
وأوضحت المحكمة في أسباب حُكمها أن المتهين تسببوا بإهمالهم في إتلاف سيارة نقل ماركة شيفورليه حمراء اللون رقم ( م س ٣٥٩١ ) والمملوكة لطارق محمد عبد الموجود، و دراجة نارية رقم ( م ص ن ٧٣٥٦ ) والمملوكة أحمد عبد العاطي عبد القوي و سيارة ملاكي ماركة نيسان صني رقم ( م ر ف ٦٣٨١ ) والمملوكة لمحمد عيد رمضان و سيارة ملاكي ماركة هيونداي فيرنا رقم ( ع ر ٦٥٧١ ) والمملوكة لإبراهيم سعد الدين محمد و سيارة ميكروباص رقم ( ج ر ٥٩٤٧ ) والمملوكة لشريف محمد ربيع وسيارة ماركة رينو لوجان رقم ( ر ي ١٤٥٦ ) والمملوكة لقاسم محمد اللباد و سيارة رقم ( ص ق ٤٨١٢ ) والمملوكة لشركة حناوي جروب وسيارة ماركة هيونداي ماتريكس رقم (ه رر ) والمملوكة لناهد أحمد عبد اللطيف ، على النحو المبين بالأوراق .
وقالت المحكمة في أسباب حُكمها إن الجهات المعنية انتقلت إلى محل الواقعة حيث أن الواقعة حدثت بطريق الواحات وتحديداً بالطريق المؤدى إلى محور 26 يوليو بمدخل مدينة 6 أكتوبر وبإجراء المعاينة تبين وجود عدد عشرة سيارات ودراجة نارية بإجمالي إحدى عشر مركبة متفحمين بالكامل بطول الطريق، كما تبين لنا وجود جثمان متفحم كليا بمقعد السائق بإحدى السيارات وجود جثمانين متفحمين كلياً بداخل سياره أخرى، هذا وباستكمال المعاينة تبين وجود آثار حفر وإصلاحات يسار الطريق وتبين وجود بباطن الأرض ماسورة غاز طبيعي تبين كسرها و ذوبانها من آثار اندلاع الحريق.
وتابعت المحكمة في أسباب حُكمها أن مصطفى محمد حسن حسان مشرف بجهاز أكتوبر ادارة التشغيل والصيانة -شهد في التحقيقات المجراة أنه يعمل مشرف بجهاز أكتوبر بإدارة التشغيل والصيانة حيث ورد إليه يوم الواقعة إتصالاً هاتفيًا من نائب رئيس الجهاز ليخبره بأن هناك أشخاص ومعهم لودر يقوموا بالحفر في موقع مدخل طريق المحور المركزي بطريق الواحات وطلب منه الانتقال إلى المكان محل الواقعة وتقابل مع أولئك الأشخاص وحيث وجد بحوزتهم لودر وسياراتان “قلاب” وتبين له أنهم يتبعون شركة تدعي شركة المليجي ويقوموا بأعمال حفر ورصف بالطريق فقام بالاستعلام منهم عما إذا كان بحوزتهم تنسيق مسبق بشأن أعمال الحفر من عدمه خشية أن يقوموا بكسر خط مياه فاجابوا بالنفي فقام بمحاولة إيقاف اللودر عن استكمال الأعمال ولكنه رفض وطلب منه التحدث مع المساح، وأشار له على ذلك الشخص وحال التوجه للتحدث معه حيث تناهي إلى سمعه صوت شديد لتفريغ الهواء فالتفت خلفه ليجد السائق اللودر قد قام بكسر واتلاف خط الغاز وحاول الفرار فقام بتعقبه وقام بسد الطريق بسيارته على اللودر والقلاب لمنعهم من الهرب وحاول إيقاف السيارات القادمة من مدخل أكتوبر لكون صوت الكسر كان شديد وثارت الشكوك لديه أن يكون ذلك الكسر قد وقع بخط غاز حتى تأكد من ذلك حينما اقترب من مكان الكسر واشتم رائحة الغاز ثم قام بإخطار إدارة الجهاز بالواقعة وقد حضر اثنان من زملائه من الجهاز وعندما تأكدوا من أن خط الغاز تم اتلافه فقاموا بمحاولة إرجاع السيارات القادمة من مدخل أكتوبر ولكن حدث ازدحام مروري ثم حدث صوت شديد لتفريغ الهواء واحترقت السيارات وكذا علقت النيران بجسده ثم تم نقله بالاسعاف إلى المستشفى.
وأضاف في استجوابه أن الحريق تسبب في إصابته بحروق بمختلف عموم جسده والثابتة بالتقرير الطبي المرفق، وبإعادة سؤال سالف الذكر بتاريخ ٢٠٢٥/٥/١٣ وأنه حال حدوث الكسر ظن الكسر في البداية أنه قد أصاب خط مياه وعلى أساس ذلك قام بإيقاف حركة السيارة القادمة من مدخل أكتوبر من طريق الواحات وأخبرهم أن هناك ماسورة مياه على وشك الانفجار وقد أخطر زملائه من الجهاز بذلك، وقبل وصولهم اكتشف أنه خط غاز حيث أن الماسورة يصدر منها صوت ضغط هواء وليس مياه وعندما وصل زملائه وتأكدوا من الخط محل الكسر هو خط الغاز وجد السيارات بدأت في التحرك فقام وزملائه بارجاعهم للخلف ثم حدث صوت شديد لتفريغ الهواء على النحو سالف الذكر وأضاف أخيراً ان المدة الزمنية الفاصلة بين كسر ماسورة الغاز وحدوث الحريق تقريباً من خمسة إلى عشرة دقائق.
رائحة غاز وتوقف حركة السيارات
وإذ شهد المجني عليه محمود رجب عبد الحافظ حسن ٤٠ عام – رئيس القطاع الجنوبي بجهاز أكتوبر إدارة التشغيل والصيانة للمياه والصرف – شهد – أنه يعمل رئيس القطاع الجنوبي بجهاز أكتوبر وحيث أنه توجه إلى المكان محل الواقعة على أثر إخطاره من نائب رئيس الجهاز بالانتقال الى مدخل طريق المحور لتفقد الأمر وحال استقلاله للسيارة برفقة صديقه المدعو “حذيفة” حيث اشتم رائحة غاز شديدة ثم حدث ازدحام مروري وتوقفت حركة السيارات وحال نزوله من السيارة حدث صوت شديد لتفريغ الهواء ونشب حريق حتى تم نقله إلى المستشفى، وأضاف أن الحريق تسبب في إصابته بحروق بمختلف عموم جسده والثابتة بالتقرير الطبي المرفق.
وإذ شهد المجني عليه أحمد مصطفى صابر محمد ٢٣ عام – عامل بجهاز ٦ أكتوبر – شهد – أنه يعمل في إصلاح مواسير المياه بجهاز ٦ أكتوبر وحيث تم إبلاغه بتاريخ ۲۰٢٥/٤/٣٠ بوجود انفجار بإحدى مواسير المياه بمدخل جهاز ٦ أكتوبر من طريق الواحات فتوجه برفقة زملائه بالسيارة الخاصة بمحل عمله إلى محل الواقعة وحال وصوله وتفقده الأمر وجد أن الكسر قد أصاب ماسورة غاز وليس ماسورة مياه، وقام بإخطار الجهاز بذلك وحال مغادرته هو وزملائه لمكان الحادث تناهى إلى سمعه صوت شديد لتفريغ الهواء وشهد تحرك رمال الارض ثم نشب حريق وعلقت النيران بجسده وتفحمت السيارة الخاصة بمحل عمله ثم تم نقله بالاسعاف علي المستشفى، وأضاف ان الحريق تسبب في إصابته بحروق بمختلف عموم جسده والثابتة بالتقرير الطبي المرفق.
بلاغ بانفجار مواسير مياه
وشهد المجني عليه عبد التواب سالم علي سيد عامل بشركة للمقاولات أنه بتاريخ الواقعة ٢٠٢٥/٤/٣٠ حيث كان يعمل في إصلاح مواسير المياه والتي تعمل مع جهاز ٦ أكتوبر، وحيث تم إبلاغه بوجود انفجار بإحدى مواسير المياه بمدخل جهاز ٦ أكتوبر من طريق الواحات فتوجه برفقة زملائه بالسيارة الخاصة بمحل عمله إلى محل الواقعة، وحال وصوله وتفقده الأمر وجود أن الكسر قد اصاب ماسورة غاز وليس ماسورة مياه وقام باخطار الجهاز بذلك وحال مغادرته هو وزملائه لمكان الحادث تناهى إلى سمعه صوت تفريغ لضغط الهواء وشهد تحرك رمال الأرض ثم حدث حريق وعلقت النيران بجسده وتفحمت السيارة الخاصة بمحل عمله، ثم فقد الوعي إلى أن وجد نفسه بسيارة الإسعاف وتم نقله إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي ثم تم تحويله إلى مستشفى إمبابة العام، وأضاف أن الحريق تسبب في إصابته بحروق بكامل جسده والثابتة بالتقرير الطبي المرفق.
وشهد قاسم محمد اللباد (سوري الجنسية) شريك بمكتب نقل أنه حال مروره بمحيط الواقعة بتاريخ ۲۰۲٥/٤/٣٠ عند مدخل غرب سوميد من طريق الواحات حيث كان قائداً لسيارته ماركة رينو لوجان وبصحبته نجله والمحاسب المدعو مصطفى محمد حمزه حيث اشتم رائحة تسريب غاز طبيعي قوية وكذا وجود رياح هوائية شديدة، ثم توقفت جميع السيارات المارة بذات المكان وتعطلت وحيث تناهى إلى سمعه ارتفاع صوت محرك سيارته فحاول التحرك بالسيارة ولكنها لم تستجب وكذا تناهي إلى سمعه ارتفاع أصوات محركات السيارات الأخرى بالمكان محل الواقعة فطلب من نجله والشخص الآخر الذي كان برفقته النزول من السيارة ليقوموا بدفع السيارة قيادته وعقب نزولهم قاموا بالهروب بعيداً خشية حدوث مكروه ثم نشب حريق وفقد الوعي ليلقى نفسه في إحدى المستشفيات، وأضاف أن الحريق تسبب في إصابته بحروق بمختلف عموم جسده والثابتة بالتقرير الطبي المرفق.