بيل دادلي: “المركزي” في موقف صعب.. لكنه سيبقى قويًا

يرى بيل دادلي، أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتعرض لهجوم متواصل في وسائل الإعلام، حيث يهدد الرئيس دونالد ترمب باستمرار بإقالة رئيسه جيروم باول، ويطلق آخرون سهام الانتقاد طمعاً في خلافته. وقد عارض اثنان من أعضاء مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي القرار الصادر الأسبوع الماضي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وهو أول انقسام منذ عام 1993 – بحسب مقال نشرته بلومبرج-.
لكن لا تنخدعوا بهذه الدراما؛ فعلى صعيد كيفية إدارة الفيدرالي للاقتصاد، فإن الأمر لا يعدو كونه زوبعة في فنجان.
لا يملك ترمب سوى نفوذ ضئيل على باول. فقد أكدت المحكمة العليا أن رئيس الفيدرالي لا يمكن عزله إلا “لأسباب وجيهة”، وهي عتبة لا ترقى إليها التجاوزات في تكاليف التجديد التي استشهد بها الرئيس. ويعتزم باول البقاء في منصبه حتى نهاية ولايته في مايو 2026، وقد يستمر لاحقاً كعضو في مجلس المحافظين. هو، وليس ترمب، من يُسيطر على دفة الفيدرالي.
الإذعان لترمب خرق لتكليف الفيدرالي
من سيخلف باول ربما لن يذعن لترمب بعد توليه المنصب. فإذا ما تعرّض لضغوط لخفض أسعار الفائدة بما يُعد خرقاً واضحاً لتكليف الاحتياطي الفيدرالي، فقد يرفض رئيس مجلس الفيدرالي ذلك، وعلى أي حال، سيكون عليه إقناع لجنة وضع السياسات النقدية. ومن غير المرجح أن يتمكن ترمب من تكديس “اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة” بالموالين، بل سأُفاجأ إذا سنحت له الفرصة لتعيين أكثر من عضوين أو ثلاثة خلال هذه الولاية الرئاسية.