مكتبة الإسكندرية تدشن مؤتمر أخلاقيات العلوم والثقافة في زمن التغيرات العالمية

مكتبة الإسكندرية تدشن مؤتمر أخلاقيات العلوم والثقافة في زمن التغيرات العالمية

افتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، ملتقى “أخلاقيات العلوم والثقافة في عالم متغير” الذي تنظمه المكتبة بالاشتراك مع مجالس أخلاقيات البحث العلمي، والبحوث الاجتماعية والإنسانية والسكان، وبحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومجلس بحوث الثقافة والمعرفة بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بمناسبة الاحتفال بمرور عشرين عامًا على إنشاء مجلس أخلاقيات البحث العلمي.

حضر الافتتاح الدكتور أحمد جبر المشرف على قطاع المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتور مجدي شحاتة مقرر مجلس أخلاقيات البحث العلمي بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتور أحمد الشربيني أستاذ نظم وشبكات الاتصالات بجامعة القاهرة مقرر مجلس بحوث الاتصالات بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتور شعبان الأمير الأستاذ بكلية الآثار جامعة الفيوم عميد المعهد التكنولوجي العالي للسياحة والفنادق بالمنيا مقرر مجلس بحوث الثقافة والمعرفة بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وأكد الدكتور أحمد زايد – في كلمته – أن قضية الأخلاقيات من أهم الموضوعات المطرحة للنقاش والبحث، وأن الجدال حولها يزداد على مر العصور، مشددا على أن التكنولوجيا أضافت زخمًا جديدًا لذلك حيث فرضت واقعًا أخلاقيًا جديدًا لأنها قدمت للإنسان أساليب يستطيع من خلالها أن يتجاوز الأخلاق.

وقال إن العلم موجود وحاضر في قلب هذه التغيرات، لافتًا إلى أهمية خضوع العلم لمنظومة أخلاقية إلى جانب وجود كود أخلاقي خاص بكل تخصص علمي، مشيرا إلى أهمية مجلس أخلاقيات البحث العلمي الذي أنشأته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والإسهامات الكبيرة التي قدمها في هذا الشأن.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد جبر أن القضية المطروحة للنقاش اليوم بالغة الأهمية، فالمجتمع الذي لا يتمتع بأخلاق هو مجتمع بلا هوية ، منوها أنه في ظل التقدم التكنولوجي يجب الاهتمام بالبعد الأخلاقي في العلم خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

من جانبه قال الدكتور مجدي شحاتة إن مجلس أخلاقيات البحث العلمي أنشئ بموجب قرار وزاري عام 2005 انطلاقًا من الإيمان بأهمية مواكبة الدول المتقدمة في الاهتمام بأخلاقيات البحث العلمي، وقد تولى الإشراف عليه خلال سنوات عمله علماء أجلاء ساهموا في بلورة رسالته وإرساء جوانب نشاطه، أبرزهم الدكتور إبراهيم بدران والدكتورة فرخندة حسن.

ولفت إلى أن رؤية المجلس تتمثل في بلورة القواعد الأخلاقية للبحث العلمي ليكون بمثابة مظلة تنطوي تحتها اللجان المعنية بالبحث العلمي، بينما تتمثل رسالته في المحافظة على قيم وأخلاقيات المجتمع العلمي، موضحا أن المجلس أصدر عددًا من الأبحاث والدراسات والتقارير المهمة منها موسوعة أخلاقيات البحث العلمي في مصر، والضوابط الأخلاقية للبحث العلمي في مجال استخدام التكنولوجيا الرقمية، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مصر، وغيرها.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد الشربيني أنه منذ إنشاء وزارة الاتصالات في مصر هناك اهتمام بالبعد الأخلاقي في هذا القطاع المهم والحيوي، ويتم أخذه في الاعتبار دائمًا سواء في تقديم الخدمة أو في مجال البحث العلمي أو في مراعاة التطورات التكنولوجية، موضحا أن البعد الأخلاقي هو الجهاز المناعي للمجتمع ومن دونه تعم الفوضى، وأن مجلس بحوث الاتصالات بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا يتعاون دومًا مع مجلس الأخلاقيات بالأكاديمية في هذا الشأن.