خلال تصريح أمام مجلس الأمن.. الوالي يحذر من تدهور الأوضاع في هايتي نتيجة نزوح 1.3 مليون فرد.

نبهت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، إلى خطورة الأوضاع الأمنية في هايتي، وسط تصاعد العنف المسلح وسيطرة العصابات، خاصة مع فقدان الدولة لشرعيتها ما فاقم الأزمة.
وحذرت غادة والي – في مداخلة من فيينا، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي – من أن “سيطرة العصابات على طرق التجارة الرئيسية شلّت الحركة الاقتصادية؛ ما فاقم من مستويات انعدام الأمن الغذائي ورفع الاحتياجات الإنسانية”. بحسب الموقع الرسمي للمنظمة الدولية.
وكشفت الأمم المتحدة عن نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص في هايتي، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية والأمنية، خاصة في العاصمة بورت أو برانس.
وأكدت غادة والي – في مداخلتها – أن تنامي ظاهرة “مجموعات الدفاع عن النفس” وسط غياب الأمن الرسمي؛ أدى إلى تفشي استخدام الأسلحة غير المشروعة، مما زاد من حدة الأزمة وفتح الباب أمام تفاقم العنف وخروجه عن السيطرة.
وتابعت بالقول: إن العنف الجنسي يشهد ارتفاعًا مقلقًا، رغم قلة الإبلاغ عنه بسبب الخوف من الانتقام وانعدام الثقة، مشيرة إلى تقارير عن اتجار بالبشر لأغراض غير مشروعة، من بينها إزالة الأعضاء، في سابقة خطيرة كشفت عنها مداهمة شرطية لمنشأة طبية في بيتيونفيل خلال مايو الماضي.
ودعت الأمم المتحدة إلى تحرك دولي فوري ومنسق لتفادي انهيار الدولة في هايتي، والعمل على استعادة الأمن وإنقاذ الملايين من كارثة إنسانية تلوح في الأفق.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي (BINUH) بأن أكثر من 4 آلاف شخص قُتلوا منذ بداية العام الجاري، بزيادة بلغت 24% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وحذر ميروسلاف ينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون الأمريكتين – خلال جلسة لمجلس الأمن – من أن العاصمة باتت “مشلولة بالكامل بفعل العصابات” ومعزولة عن العالم الخارجي في ظل توقف الرحلات الدولية الجوية.
وأضاف أن العصابات تواصل توسيع سيطرتها، حتى طالت كل بلديات منطقة بورت أو برانس وامتدت إلى مناطق جديدة، محذرًا من خطر “انهيار تام لوجود الدولة”.