فيلم “الربحة” يتناول تحولات شباب حي شعبي من الفقر إلى النجاح في عالم الدخل الرقمي.

كشف المخرج رشيد محب أن فيلمه السينمائي الجديد “الربحة” يسلط الضوء على تحولات اجتماعية واقتصادية يعيشها ثلاثة شبان من حي شعبي، يؤدي أدوارهم كل من طارق البخاري، وعمر لطفي وزهير زائر، في زمن التسعينيات، إذ لا يعرفون شيئا عن سبل الربح من الإنترنت.
وأوضح محب في تصريح لجريدة “مدار21” أن الأحداث تنطلق بلقاء هؤلاء الشبان بسيدة تدعى “سمية سطار”، مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقترح عليهم نقل تجاربهم اليومية إلى هذه المنصات لتحقيق دخل مادي، مضيفا: “وبالفعل، يبدأ الثلاثة في إطلاق بث مباشر والتفاعل مع الجمهور، ليحظوا بمتابعة واسعة وأرباح مالية مهمة”.
لكن النجاح لا يقف عند هذا الحد، فسرعان ما يدخل على الخط شخص يدعى “سيمو كريبتو” يؤدي دوره (رفيق بوكر)، ويقترح عليهم الانخراط في عالم المضاربات الرقمية والتلاعب بالبورصة، ما يدر عليهم أرباحا ضخمة، قبل أن يورطهم في قضايا تمس بالأمن المالي الوطني، إذ تكتشف الشرطة هذا المسار وتبدأ في ملاحقتهم، وفق مخرج العمل.
وأشار المخرج إلى أن عبد القادر الخراز، رجل الأمن المعروف، يجسد دور شرطي على مشارف التقاعد، يقود عملية مطاردة لهذه الشبكة.
وأوضح محب أن الخراز لم يأتِ من خلفية تمثيلية، لكنه خضع لتدريب احترافي دام ثلاثة أشهر مع مدرب خاص قبل بدء التصوير.
أما تصوير الفيلم، فقد تم بين الدار البيضاء ومراكش، حيث شهدت هذه الأخيرة تنفيذ مشاهد أمنية باستخدام أسلحة حقيقية وطائرة هليكوبتر، بترخيص من القوات الملكية المسلحة، ما أضفى على الفيلم واقعية عالية في مشاهده البوليسية، يضيف محب.
وفي ما يتعلق باختيار طاقم التمثيل، أكد محب أن الأدوار وزعت وفق تجارب أداء (كاستينغ)، بما ينسجم مع طبيعة كل شخصية، وأشار في حديثه أيضا إلى أن “كل فيلم كبير يمر بصعوبات وتحديات، لكن الحب والشغف بهذا الفن هو ما يجعلنا نتجاوزها”.
واختار صناع الفيلم أن يتم توزيعه في القاعات السينمائية بعد انتهاء الامتحانات الدراسية ومع بداية العطلة الصيفية، وفق المصرح ذاته.
ويشارك في هذا الفيلم الذي قدم العرض ما قبل الأول الخاص به يوم السبت الماضي، كل من الممثلة نجاة الوافي، ووصال بيريز، وطارق البخاري، وعمر لطفي، وزهير زائر، وغيرها من الأسماء الفنية الأخرى.
ويناقش الفيلم جوانب خفية من عالم مواقع التواصل الاجتماعي، مسلطا الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن الانغماس فيها، معريا جانبا من المخاطر التي تعترض مستعملي هذه المنصات، وراصدا طرق البحث عن الانتشار السريع (البوز) والشهرة الزائفة، إضافة إلى عرضه نتائج سلك هذه الطريق.