مدير مستشفى قلعة السراغنة يعلن عن عدد ضحايا “التريبورتور” وحالة المصابين.

قال الدكتور محمد جاندي، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بقلعة السراغنة، إن حادثة السير الخطيرة التي نجمت عن انقلاب دراجة ثلاثية العجلات ، أمس الأحد، أسفرت عن ثمانية قتلى وستة جرحى.

وأوضح، خلال حديثه للصحافة، أن المستشفى استقبل أربع حالات؛ “اثنتان منها في حالة صحية حرجة، وتم نقلهما إلى المستشفى الجامعي بمراكش قصد استكمال العلاج، وذلك بعد خضوعهما للفحوصات الطبية السريرية، والفحوصات بالأشعة، والتصوير المقطعي، التي بيّنت تعرضهما لإصابات متعددة وخطيرة. أما الحالتان المتبقيتان فهما مستقرتان بعد تلقيهما للعلاجات الطبية اللازمة.”

ويضيف الدكتور جاندي: “الحالتان المستقرتان ترقدان حالياً تحت المراقبة الطبية بقسم الإنعاش وقسم جراحة العظام والمفاصل، إلى حين تحسن حالتهما الصحية لتمكينهما من الخروج”.

وأكد أن استقبال هذه الحالات تم تحت إشراف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، وكذا عامل الإقليم، الذي أشرف شخصياً على التتبع الطبي اللازم لهؤلاء الضحايا.

وبالنسبة للضحايا المتوفين، أفاد الدكتور جاندي أنه تم “تسليم جثامينهم لذويهم من أجل القيام بإجراءات الدفن، بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.”

وأبرز أن “الحالات الأربع التي استقبلها المستشفى كانت متفاوتة من حيث الخطورة. حالتان كانتا تعانيان من إصابات ورضوض على مستوى الرأس والأطراف السفلى، وتم نقلهما إلى المستشفى الجامعي بمراكش بعد الفحوصات الطبية الضرورية”، مضيفة أن الحالتين المتبقيتين “حالتهما مستقرة، رغم معاناتهما من بعض الكسور على مستوى الأطراف العليا.”

أحد ساكنة : “تلقينا الخبر المؤسف أمس في منتصف النهار. من المؤلم جداً ما حدث، ونسأل الله أن يرحم المتوفين، ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل. ونرجو من المسؤولين أن يتدخلوا لإيجاد حلّ لهذا المنعرج الخطير، إذ تقع فيه الحوادث باستمرار. ينبغي وضع حاجز أو سور واقٍ عند المنحدر، حتى لا تسقط المركبات في الوادي في حال وقوع حوادث”.

ووقعت حادثة سير مروعة على مستوى الطريق الوطنية رقم 23، بمركز جماعة سور العز التابعة لقيادة الصهريج بإقليم قلعة السراغنة، جراء انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) كانت تقل 14 راكبًا.

ووفق مصادر “مدار21” يتعلق الأمر بـ3 ضحايا من صنهاجة؛ أم وطفليها من دوار أولاد ناصر جماعة لمزم صنهاجة، أصغرهم يبلغ من العمر 09 سنوات بينما يبلغ أخوه حوالي 15 سنة.

كما أضاف المصدر ذاته أن 5 ضحايا من دوار أولاد ناصر جماعة الدزوز، يبلغ أصغرهم 9 سنوات وأخته 16 سنة، من بينهم السائق أيضا الذي لقي حتفه في عين المكان.

وأكدت المصادر ذاتها أن الضحايا تربطهم علاقات قرابة ومصاهرة وقد تم نقل جثتهم إلى عائلاتهم.

وعلى إثر الحادث، سارعت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى عين المكان لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وقد باشرت مصالح الدرك الملكي تحقيقًا في ملابسات الحادث لتحديد أسبابه والمسؤوليات المترتبة عنه.