موازين تعيد عبد الحليم حافظ إلى الواجهة وتثير جدلاً مع أسرته

موازين تعيد عبد الحليم حافظ إلى الواجهة وتثير جدلاً مع أسرته

سبق الجدل انطلاق فعاليات الدورة العشرين من مهرجان “موازين إيقاعات العالم”، وذلك بعد الإعلان عن حفل مرتقب للفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ باستخدام تقنية الهولوغرام، الذي لم يمر مرور الكرام كغيره من الحفلات المعلن عنها ضمن برنامج الدورة.

ولم يكن هذا الجدل الأول من نوعه، إذ سبق وأن أثار حفل “أم كلثوم” الذي قدم بالتقنية ذاتها في نسخة سابقة من المهرجان، موجة من الانتقادات، بعد تداول تدوينات نسبت إلى عائلة الراحلة، تعبر عن رفضها لإقامة الحفل في المغرب دون تنسيق مسبق معها.

وباعتبار “موازين” من أبرز المهرجانات الموسيقية في العالم، فإنه لا يخلو من الجدل سنويا، سواء حول طبيعة الحفلات المنظمة، أو أسماء الفنانين المشاركين، أو حتى طريقة التدبير والتنظيم.

وأثارت أسعار البطائق المرتفعة المعروضة على منصات البيع موجة استياء واسعة، حول طبيعة العروض المقدمة، من مشروبات وخدمات.

وفي خضم الجدل المتزايد، أصدرت إدارة المهرجان بلاغا توضيحيا بشأن حفل “عبد الحليم حافظ”، بعد اعتراض أسرته، أكدت فيه أن جميع الإجراءات القانونية المرتبطة بإنتاج هذا العرض عبر تقنية الهولوغرام قد تم اتخاذها وفق معايير صارمة، وبتقيد تام بالقوانين الجاري بها العمل.

وأوضحت أنها حصلت سلفا على التراخيص القانونية اللازمة لاستغلال صورة وصوت وأعمال الفنان الراحل، من الجهة المخولة رسميا بتدبير هذه الحقوق، وذلك قبل الإعلان الرسمي عن تنظيم الحفل.

وأبرزت إدارة “موازين” أن المهرجان، منذ تأسيسه، يتبنى نهجا واضحا يقوم على احترام القانون وحماية حقوق المبدعين وذويهم، معتبرة أن استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل تقنية الهولوغرام، يأتي في إطار مقاربة تجمع بين الابتكار الفني والالتزام الصارم بالضوابط القانونية والأخلاقية.

وفي سياق دقيق يتصل بالذاكرة الثقافية وقيمة الرموز الفنية، جددت جمعية “مغرب الثقافات”، المنظمة للمهرجان، التزامها الثابت بقيم الأخلاق وصون كرامة الإبداع، مؤكدة أن الهدف من الحفل التكريمي لعبد الحليم حافظ هو استحضار محطة مشرقة من تاريخ الموسيقى العربية، بما يليق بها من تقدير، وفي احترام تام للقانون وروح المسؤولية.

في المقابل، أعلنت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، المعروف بلقب “العندليب الأسمر”، رفضها إقامة حفل باستخدام الهولوغرام يجسد شخصيته، ضمن فعاليات مهرجان “موازين” المرتقب في 20 يونيو الجاري.

وأكدت العائلة، في بيان رسمي، أنها لم تكن على علم بأي عرض من هذا النوع، مشيرة إلى أن الإعلانات المتداولة توحي من خلال صورة ظلية وتلميحات غير مباشرة بعرض يخص الفنان الراحل، دون أن يتم التواصل معها أو توقيع أي اتفاق رسمي مع المهرجان أو أي جهة أخرى بخصوص استغلال اسم أو صورة عبد الحليم حافظ.

وشددت العائلة على أن جميع الحقوق المرتبطة باسم وصورة الفنان محفوظة حصريا لشركة واحدة تم التعاقد معها قانونيا، معتبرة أن أي استخدام لهذه الحقوق دون الرجوع إليها يُعد خرقا قانونيا يعرض الجهة المنظمة للمساءلة.

واختتمت الأسرة بيانها بدعوة كافة الأطراف إلى احترام الحقوق القانونية والأدبية للرموز الفنية العربية، مؤكدة احتفاظها بحق اتخاذ الإجراءات القانونية التي تراها مناسبة لحماية إرث عبد الحليم حافظ ومصالح شركائه الرسميين.