المنتخب النسائي يتعرض لصفعتين من جحر الفشل ويفشل في الاحتفاظ بكأس إفريقيا في المغرب

فشل المنتخب المغربي للسيدات في التتويج بكأس إفريقيا للأمم للمرة الأولى في تاريخه، عقب خسارته أمام نيجيريا، مساء اليوم السبت، في النهائي الذي أجري بالملعب الأولمبي بالعاصمة الرباط.
وأكدت سيدات نيجيريا علو كعبهن على “لبؤات الأطلس” بانتزاع الكأس القارية من قلب العاصمة المغربية، بعد قلب تأخرهن بثنائية في الشوط الأول إلى فوز بثلاثية (3-2)، ليضفن لقبا عاشرا إلى خزانة ألقابهن المدججة بالكؤوس.
وفشل المنتخب النسوي المغربي في صعود “بوديوم” الكأس الإفريقية للمرة الثانية تواليا، بعد خسارة نهائي النسخة الماضية، التي أقيمت أيضا بالمغرب، أمام منتخب جنوب إفريقيا (2-1).
المنتخب النيجيري ردّ صاع الهزيمة التي مُني بها في نصف نهائي النسخة الماضية أمام المغرب بضربات الترجيح (4-5)، صاعين، بريمونتادا أمام أزيد من 20 ألف متفرج، وتتويج تاريخي عاشر في النهائي العاشر الذي يخوضه في المسابقة.
واستهل المنتخب المغربي النهائي بترك احتكار الكرة في الدقائق الأولى للنيجيريات، مع إغلاق المنافذ أمام مرمى خديجة الرميشي، والاعتماد على البناء الهجومي السريع، الذي أربك دفاع المنافس في أكثر من هجمة خطيرة.
وانتظرت النخبة الوطنية 14 دقيقة فقط لهز الشباك بتسديدة رائعة عزلان الشباك من خارج منطقة الجزاء، هزمت الحارسة نادونزي شياماكا، لترفع قائدة “اللبؤات” رصيدها إلى 5 أهداف في صدارة هدافي المسابقة.
وحافظت زميلات خديجة الرميشي في تنظيمهن التكتيتكي المحكم بعد الهدف الأول، ونجحن في كبح ردة فعل النيجيريات، اللاتي وجدن صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع المغربي.
وسرعان ما بدأت العناصر الوطنية في السيطرة على مجريات الجولة الأولى، الأمر الذي ترجمته إلى هدف ثان في الدقيقة الـ24 عن طريق سناء المسودي (2-0).
وظلت حامية عرين اللبؤات في شبه راحة في أغلب فترات الشوط الأول أمام الانضباط التكتيكي المحكم للخط الخلفي بقيادة نهيلة بنزينة.
مدرب المنتخب النيجيري جاستن مادوغو أعاد ترتيب أوراقه خلال الشوط الثاني، ووضع لاعبات المنتخب المغربي تحت ضغط عال اكتفين أمامه بالتراجع إلى الخلف للذود عن تقدمهن.
ورغم السيطرة، غابت الحلول عن النيجيريات، ما دفع مادوغو إلى إجراء أول تغييرين هجوميين في الدقيقة الـ58 بإخراج حاليماتو أيندي وشينويندي إهيزوو وإشراك رينسولا باباجيدي وجينيفر إتشيجيني.
وأوقفت تقنية الفيديو “الفار” المباراة في الدقيقة الـ63 لإعلان ضربة جزاء لنيجريا، عقب لمس الكرة يد بنزينة داخل منطقة المرمى، انبرت لها أوكورونكوو بنجاح (2-1).
وفي وقت كان الناخب الوطني يستعد لإجراء أول تغيير، اهتزت شباك خديجة الرميشي للمرة الثانية عن طريق فولاشادي إجاميلوس في الدقيقة الـ71.
وأجرى خورخي فيلدا تغييرين بعد هدف التعادل، بإدخال الثنائي إيمان سعود وسارة قاسي مكان ابتسام الجرايدي وياسمين مرابط في الدقيقة الـ74.
تغيرات الناخب الوطني أعطت مفعولها سريعا وقلبت موازين القوى في المباراة لصالح العناصر الوطنية، التي ضغطت جاهدة بحثا عن استعادة التقدم.
وأسفر الضغط المغربي ضربة جزاء في الدقيقة الـ79 أعلنتها الحكمة الناميبية أنسينو توانانيكوا، أثر لمس للكرة باليد من مدافعة نيجيريا، قبل أن تتدخل تقنية “الفار” لإلغائها.
وأصابت النيجيريات المنتخب المغربي في مقتل في الدقيقة الـ87، بعد ضربة خطأ تابعتها البديلة إتشيجيني بسهولة في شباك الرميشي (3-1).
وحاولت النخبة الوطني العودة في النتيجة في ما تبقى من دقائق المباراة، لكن استنزاف اللاعبيات بدنيا سهل مهمة الكتيبة النيجيرية في إنهاء المباراة بفوز اغتال أحلام “لبؤات الأطلس”.