لفتيت يعلن عن رصد ألف حالة لجرائم مرتكبة من قبل مختلين عقلياً في الشارع العام خلال ثلاث سنوات

في رقم يكشف عن حجم الخطورة التي أصبح يشكلها جولان المختلين عقلياً في الشوارع خارج أي مراقبة أو عناية طبية في المستشفيات المعنية، كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أنه تم إيقاف حوالي ألف مختل عقلياً (944) خلال ما يقارب الـ3 سنوات، بسبب ارتكابهم لجرائم في الشارع العام.
وأضاف وزير الداخلية، في جواب كتابي على سؤال النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، خديجة أورهال، حول “ظروف وملابسات مقتل مواطن على يد مختل عقلي بمدينة تارودانت” أن مصالح الأمن الوطني تنظم حملات دورية، سواءً راجلة أو ثابتة، في المناطق التي يرتادها المواطنون والسياح، مؤكداً أن السلطات تتوخى من هذه الدوريات إيقاف هؤلاء المرضى وإيداعهم بمؤسسات الأمراض العقلية للحيلولة دون إقدامهم على تصرفات عدوانية قد تلحق أضرارا بالأشخاص أو بالممتلكات.
وفي أحدث الأرقام التي سجلتها مديرية الأمن الوطني في هذا الباب، أورد المسؤول الحكومي عينه، في الجواب الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن القضايا المنجزة من طرف مصالح الأمن الوطني والمتعلقة بالمختلين العقليين الذين يرتكبون جرائم بالشارع العام أسفرت، في سنة 2025 وإلى حدود نهاية شهر ماي، عن إنجاز 254 قضية تم على إثرها إيقاف ما مجموعه 255 شخصا.
وفي ما يتعلق بالسنتين السابقتين (2023/ 2024)، أوضح المسؤول الوزاري أن “عدد القضايا المنجزة سنة 2023 بلغ ما مجموعه 246 قضية تم بموجبها إيقاف 254 شخصا”، لافتاً إلى أن “عدد القضايا المنجزة سنة 2024 بلغ ما مجموعه 475 قضية تم بموجبها إيقاف 435 شخصا”.
وشدد لفتيت على أن تدخلات السلطات الأمنية للحد من هذه الظاهرة تؤطرها اختصاصاتها في مجال الحفاظ على النظام العام طبقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 295-8-11 الصادر بتاريخ 10 أبريل 1959 المتعلق بضمان الوقاية من الأمراض العقلية ومعالجتها وحماية المصابين بها.
وعلى المستوى الجهوي والإقليمي، لفت الوزير ذاته إلى أن السلطات المحلية بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، تعمل بتنسيق مع مختلف المتدخلين في قطاع الصحة والمصالح الأمنية والجماعات الترابية وأسر المرضى على إيقاف الأشخاص المصابين بالاضطرابات العقلية وإحالتهم على المؤسسات الاستشفائية المختصة لتلقي العلاج.
وفي ما يتعلق بالواقعة موضوع السؤال الكتابي، أكد لفتيت أن مقتل مواطن بمدينة تارودانت جراء تعرضه لاعتداء على يد مختل عقلي بواسطة حجر من الحجم الكبير يُعدُّ حالة معزولة في الزمان والمكان، مشيراً إلى أنه سبق للسلطات المحلية أن أحالت، بتاريخ 08 ماي 2025 مرتكب هذه الجريمة على مصالح الأمراض العقلية بالمركز الاستشفائي الإقليمي “المختار السوسي” بتارودانت، أي قبل وقوع هذا الحادث المؤسف بيومين.