زيدان: منطقة الشرق تتجه نحو نمو اقتصادي ويجب الاهتمام بتسويقها سياحيًا

زيدان: منطقة الشرق تتجه نحو نمو اقتصادي ويجب الاهتمام بتسويقها سياحيًا

أكد كريم زيدان، الوزير المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن الميناء الجديد الناظور غرب المتوسط، يأتي لتكرار تجربة ميناء طنجة، موضحا أن جهة الشرق مؤهلة لتكون قطباً اقتصادياً قوياً، وجاذبة للشركات والاستثمارات.

وأكد زيدان، خلال لقاء نظمته فيدارالية الشبيبة التجمعية، بمدينة الناظور، أنه “علينا أن نبني الجسور بين الجهة الشرقية وباقي جهات المغرب”، مفيدا أن مشاريع كبرى مثل هذا تستهدف خلق فرص شغل وتنمية مستدامة. ولا يمكن أن نتحدث عن التنمية من دون ربطها بالكهرباء، والطرقات، والطاقة، والسكة الحديدية، وغيرها من البنيات الأساسية.

واعتبر أن الهدف من كل هذا هو خلق فرص الشغل، وتمكين المواطنين من عيش كريم. مشيرا إلى أن الدولة لا تبحث فقط عن الربح، بل عن حلول واقعية للبطالة والهشاشة،  مشددا “أنا متفائل جداً بمستقبل هذه المنطقة. خلال 3 أو 4 سنوات، ستكون مختلفة كلياً”.

وأوضح أن منطقة الشرق جميلة، ذات مؤهلات طبيعية وسياحية رائعة، ولها قدرة على جذب المستثمرين والسياح. لكن لا بد من الاعتراف بأن هناك ضعفاً في التسويق السياحي. نرى إشهارات لإسطنبول وبرشلونة، ولا نرى إشهاراً للسعيدية، رغم أنها من أجمل المناطق. تم بناء المدينة والبنية التحتية، لكن يجب العمل على تحسين الخدمات والأسعار.

واعتبر أن المسؤولية مشتركة “بين المركز، والجماعات المحلية، والمواطن، ورجل الأعمال. إما أن ننجح جميعاً أو نفشل جميعاً. إذا لم يؤدِ أحد واجبه، فلن تنجح المنظومة”.

وأورد أن الملك محمد السادس أمر بتعبئة 550 مليار درهم لإنشاء 500 ألف منصب شغل بين 2021 و2026، موضحا أن جهة الشرق حصّلت 56 مليار درهم، أي أكثر من المعدل الوطني، لأن لها أولوية، مشددا “المسؤولية علينا جميعاً: لا يمكن أن نطالب بنتائج بدون دعم وثقة. الحكومة ليست وحدها المسؤولة، والمحاسبة يجب أن تسبقها الثقة”.

وأكد وزير الاستثمار أن المشاريع يجب أن تتماشى مع أولويات الدولة، بما فيها الحفاظ على البيئة، الاقتصاد في استعمال الماء، وتشغيل الشباب، مع مراعاة التوازن بين الجنسين. مضيفا “لا يمكن أن نقبل بأن يُقام مصنع يلوث بيئة أو يستنزف الماء في منطقة تعاني من الجفاف. الاستثمار يجب أن يكون عقلانياً، عادلاً، ويخدم الساكنة”.

وشدد زيدان علينا ألا ننسى أن الاستثمار الناجح ليس فقط بالأرقام، بل بقدرته على تحسين مستوى العيش للمواطنين، مبرزا :إننا على الطريق الصحيح، ولدينا دعم الملك، ودعم الحكومة، لكن نحتاج أيضاً إلى دعمكم أنتم. كل من موقعه، يدافع عن المشروع ويُسهم في نجاحه.