“راضية”: فيلم جديد يستكشف رحلة نسائية تأملية نحو الذات

“راضية”: فيلم جديد يستكشف رحلة نسائية تأملية نحو الذات

انطلق عرض فيلم “راضية” للمخرجة خولة أسباب بن عمر في القاعات السينمائية المغربية هذا الأسبوع، حاملا معه قصة درامية تسافر بالمشاهد عبر رحلة تأملية لامرأة تسعى إلى التحرر من أثقال الماضي واستعادة ذاتها.

ويمتد فيلم “راضية” على مدى ساعة وعشرين دقيقة، ليقدم قصة امرأة تنطلق في رحلة تحاول فيها التحرر من الأعباء النفسية والعاطفية التي أثقلت كاهلها، بحسب، ما توصلت به الجريدة.

ويُروى العمل من خلال صوتين نسائيين رئيسيين، هما “راضية” و”عائشة”، إذ تعيد كل واحدة منهما النظر في اختياراتها وعلاقتها بذاتها وبالعالم من حولها.

ويشارك في هذا الفيلم الذي تولت خولة أسباب بن عمر إخراجه وكتابة السيناريو الخاص به، كل من صونيا الملاح، وحفصة الطيب، وكريم بولمال، وإدريس رشيد الحلو، وحنان ولاد بن موسى، وغيرها من الأسماء الفنية، فيما عاد الإنتاج إلى رؤوف الصباحي.

وسبق لهذا الفيلم أن عرض في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية، قبل أن يصل إلى القاعات السينمائية المغربية، لمتابعته من قبل الجمهور العريض.

ويعد “راضية”، ثاني فيلم روائي طويل في مسيرة المخرجة خولة أسباب بن عمر، بعد إصدار فيلمها الأول في سنة 2017 تحت عنوان “نور في الظلام”.

ويُعرض في القاعات السينمائية حاليا أيضا فيلم “المسخوط” للمخرج عبد الإله زيراط، والذي يسلط الضوء على الخلافات الأسرية وتداعياتها، ويناقش الفجوة التي تنشأ بين الأجيال نتيجة اختلاف وجهات النظر بين الآباء والأبناء، إذ يرى كل جيل الواقع من منظور مختلف.

ويطرح الفيلم مجموعة من التحديات الاجتماعية داخل الأسرة، مع التركيز على أهمية تبني مقاربة بناءة تفتح المجال لحوار صحي ومتوازن بين أفراد العائلة، متناولا موضوع القطيعة بين الشباب وأسرهم، وما تخلفه من فجوات في الفهم والتواصل بين الأجيال، وذلك في قالب كوميدي يحمل رسائل ومواقف ساخرة، وفق ما توصلت به جريدة “مدار21”.

ويستمر فيلم “دجاك بوت” في العرض أيضا بالقاعات السينمائية، إذ يرصد تحولات يعيشها ثلاثة شبان من حي شعبي، ينتقلون من حياة بسيطة إلى عالم الشهرة والربح السريع عبر الإنترنت، بفضل مؤثرة تقترح عليهم توثيق يومياتهم على منصات التواصل، إذ مع تصاعد النجاح، ينخرطون في المضاربات الرقمية بتأثير من شخصية غامضة، لينقلب مسارهم نحو التورط في قضايا تمس بالأمن المالي، وتبدأ الشرطة في ملاحقتهم.

وينافس فيلم “مايفراند” باقي الأفلام المقترحة للمشاهدة بالقاعات السينمائية، بقصة شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها، لكن هذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.

ويُعرض في القاعات السينمائية فيلم “البوز” أيضا الذي يضع تفاهة الويب والشهرة المزيفة دون تقديم أي محتوى هادف تحت المجهر، وينبش في ظاهرة “البحث عن الشهرة” بطرق غير أخلاقية، حيث إن الفيلم يندرج ضمن خانة الأعمال الاجتماعية، وتتخلله أجواء غنائية.

ويستمر فليم “حادة وكريمو” للمخرج هشام الجباري، في العرض بالقاعات، إذ يجمع بين الكوميديا والدراما، وتدور أحداثه في دور الصفيح “كاريان”، وينقل مواضيع اجتماعية عديدة، ضمنها عرض ممارسات غير مشروعة، وتلاعبات “مقدم” مقابل تلقيه “رشاوي”، لتفويت “بْرَّاكَة” لحادة وكريمو بمقابل مادي والتي تعود في الأصل إلى ابن أخته.

وينافس فيلم “روتيني” أيضا هذه الأفلام الذي ما يزال صامدا بالقاعات منذ أشهر، والذي يحكي عن نورا (مجدولين إدريسي)، وهي ربة منزل، تقرر مشاركة يومياتها في وسائل التواصل الاجتماعي، لتقع في مواقف تحول حياة عائلتها إلى كابوس، وهذه السيدة متزوجة من عبد الواحد (عزيز دادس)، وهو محام يجد نفسه في السجن.