السعدي: إنجازات ملكية تم تحقيقها مع أخنوش بعد فشل الإسلاميين واليساريين

قال لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن الشباب المغربي يعيش اليوم تجربة سياسية مختلفة ومبنية على قيم الانخراط المسؤول، وليست سياسة “الطلب والعرض”، مشددا على أن الحزب يسعى إلى تكوين جيل سياسي جديد مسلح بالأمل والتفاؤل، لا بلغة السوداوية أو بيع الوهم.
السعدي الذي كان يتحدث في لقاء جهوي لشباب الحزب بجهة الشرق، أكد أن العمل السياسي يجب أن ينطلق من التشخيص الواقعي دون تهويل أو تبخيس، وأن المغرب يتقدم رغم التحديات، منوها بما تحقق على مستوى الاستثمار في المنطقة الشرقية وجهة الريف عموماً.
وأشار إلى أن الدولة الاجتماعية ليست شعارا، بل أصبحت واقعا ملموسا من خلال مشاريع تغطي الصحة والتعليم والدعم المباشر للأسر، مذكرا بأن الحكومة الحالية نجحت في تفعيل أحد أهم مشاريع الملك محمد السادس، بعد أن فشلت أحزاب كانت تدّعي الاشتراكية أو المرجعية الإسلامية.
وسجل المتحدث أن الدولة الاجتماعية بدأت تؤتي ثمارها، بفضل إصلاحات هيكلية مثل تعميم التغطية الصحية، وتقديم الدعم المباشر لأكثر من 4 ملايين أسرة، وتخصيص مليارات الدراهم لتحسين أوضاع الأساتذة والتعليم العمومي، إضافة إلى إطلاق خريطة جديدة للتشغيل تستهدف خلق أزيد من 56 ألف منصب شغل بالجهة الشرقية فقط.
وفي سياق حديثه عن الصحة، أوضح كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الحكومة باشرت إصلاحات عميقة، منها بناء مستشفيات جامعية بكل جهة، وربط التكوين الطبي بسوق الشغل المحلي، لتجاوز أزمة الخصاص في الموارد البشرية الصحية.
في المقابل، انتقد السعدي بعض الخطابات السياسية التي وصفها بـ”البئيسة”، محذرا من الانزلاق نحو مهاجمة المؤسسات أو استغلال المطالب الاجتماعية من أجل تسجيل أهداف سياسية ضيقة. وقال إن بعض السياسيين أصبحوا يركبون على مشاكل المواطن عوض الدفاع عنها بجدية ومسؤولية.
واعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية للشباب التجمعي أن جزءا من النخب المعارضة اليوم “لا يحترمون لا المؤسسات ولا تاريخها”، مستشهداً بممارسات قال إنها تسيء لصورة السياسة ولرئاسة الحكومة سابقاً، ومستنكراً استعمال أوصاف غير لائقة في حق النساء والأساتذة والموظفين.
وفي ختام كلمته، شدد السعدي على أن الولاء بالنسبة للتجمع الوطني للأحرار هو أولا وأخيرا للملك محمد السادس، وللوطن، وللقضايا الوطنية، مؤكدا أن الحزب سيواصل تنفيذ الأوراش الكبرى والوفاء لمرجعيته القائمة على الديمقراطية الاجتماعية، دون مزايدات أو انحراف عن التوجه الوطني العام.