أوجار: الملك أعاد الاعتبار للمناطق الريفية والشرقية وأخنوش حقق إنجازات كبيرة رغم التحديات.

أوجار: الملك أعاد الاعتبار للمناطق الريفية والشرقية وأخنوش حقق إنجازات كبيرة رغم التحديات.

قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحكومة الحالية، بقيادة عزيز أخنوش، بصدد تنفيذ أوراش تنموية غير مسبوقة في تاريخ المغرب، معتبراً أن ما تحقق خلال السنوات الثلاث الماضية يعد استثناءً يستوجب التثمين والدفاع، لا سيما في ظل ظرفية دولية ووطنية صعبة.

وأضاف أوجار، خلال لقاء شبابي جهوي نظّمته الفيديرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بالناظور، أن ما يميز هذا المنتدى ليس فقط النقاشات الغنية، بل الحضور اللافت للشباب القادم من مناطق بعيدة مثل فكيك، مشيدًا بما أسماه “الالتزام النضالي والمسؤول” الذي جسّده هذا الحضور.

وتابع: “نعيش هذه اللحظة في سياق وطني مميز، ونحن على أبواب تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش.. إنها لحظة تأمل في مسار بلد حقق الكثير، بقيادة ملك جعل من المصالحة، والتنمية، وتعزيز الحريات، أهدافًا مركزية لمشروعه المجتمعي”.

وأشار أوجار إلى أن مناطق مثل الريف، والشرق، وبني زناسن، عانت من التهميش في فترات سابقة، إلا أن الملك محمد السادس أعاد الاعتبار لها منذ الوهلة الأولى لتوليه العرش، مضيفًا أن تلك الزيارات الملكية حملت دلالات قوية تؤسس لعهد جديد من المصالحة الوطنية والتنمية المتوازنة.

وفي معرض حديثه عن الحصيلة الحكومية، قال وزير العدل السابق: “ما قامت به هذه الحكومة لم يحدث في تاريخ المغرب.. أنا كنت وزيرًا في ثلاث حكومات، وأقول هذا الكلام بنزاهة وتجرد.. أخنوش، وليس فقط لأنه رئيس حزبنا، أنجز الكثير مع هذه الحكومة”.

وعدد أوجار مجموعة من المشاريع التي اعتبرها مفصلية، من بينها ورش الحماية الاجتماعية، وتعميم التغطية الصحية، وبرنامج أوراش، والحوار الاجتماعي، والدعم المباشر للفئات المحتاجة، قائلًا: “هذه منجزات واقعية، رغم محاولات التيئيس والتشويش”.

ودعا أوجار أعضاء الحزب إلى تحمل مسؤوليتهم السياسية والتواصلية، مشددًا على ضرورة الدفاع عن الحصيلة بكل جرأة ووضوح، وقال: “لسنا في مرحلة المجاملة. المغرب اليوم يقوده ملك بحكمة وبعد نظر، ويجب أن نواكب هذا الورش الإصلاحي الضخم بسياسات قوية وبرامج مقنعة”.

وفي رده على بعض الانتقادات التي تطال الأداء الحكومي، قال: “الحكومة لا تمتلك عصا سحرية. نحن نشتغل بإمكانيات واقعية، ومع ذلك هناك أوراش فتحت لأول مرة، وتم التصدي لتحديات لم يكن أحد يجرؤ على مواجهتها”.

كما كشف أوجار أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش سيقوم بزيارة ميدانية للجهة الشرقية قبل نهاية السنة الجارية، مشددًا على أهمية أن يكون اللقاء الجماهيري هناك “أقوى وأكثر حشدًا من لقاء سوس”، في إشارة إلى ضرورة تعميق الثقة مع المواطنين ومواصلة الحضور الميداني.

وختم بالقول: “لا نريد فقط الفوز في الانتخابات المقبلة، بل نريد أن تستمر هذه الدينامية، لأن توقفها سيكون خسارة وطنية. يجب أن نستثمر ما تحقق سياسياً وتنموياً، ونحوّل الزمن الحكومي المتبقي إلى ورش إصلاحي كبير”.