بوشعيب الجديدي: قضيتي ضد بطمة والفحص جارٍ بلا تراجع

كشف الفنان الشعبي بوشعيب الجديدي أن قضيته ضد الفنانتين دنيا بطمة وسكينة فحصي، والمتعلقة بأدائهما لأغنيته التي عنونتاها بـ”خربوشة” دون الحصول على إذن مسبق، ما تزال قائمة ومتداولة أمام المحكمة، دون أي تراجع أو تنازل من جانبه.
وأكد الجديدي في تصريح لجريدة “مدار21” أن الحصول على إذن كتابي مسبق يخول للفنانين تقديم الأغنية بصيغة جديدة، كان سيجنب اللجوء إلى القضاء، مشيرا إلى أن احترام حقوق صناع الأعمال الفنية يعد أمرا ضروريا.
وأوضح بوشعيب أن المغنيتين حرفتا اسم الأغنية الأصلية من “خيتي عليك أليام” إلى “خربوشة”، مشددا على أن الفيلم الذي قدمت فيه الأغنية هو الذي كان يحمل اسم “خربوشة”.
وأوضح المتحدث ذاته في السياق ذاته أن خربوشة عبارة عن “عيطة” قديمة جدا تعود إلى سنة 1910، في حين أن أغنية “خيتي عليك أليام” صدرت في سنة 2011، ولا تعد من التراث كما يبرر البعض تلك خطوة.
وشدد الفنان الشعبي ذاته على أن الأغنية التي يتابع من أجلها الفنانتين، لا تندرج ضمن الأعمال التراثية وليست قديمة، مؤكدا أنها من كلمات خالد الخضري، وألحانه، واشتغل عليها بشكل حصري لفيلم “خربوشة” في سنة 2008، وقام بتسجليها في مكتب حقوق المؤلف في سنة 2011، أي في سنة صدورها.
وأشار إلى أن الخبراء المعينين من المحكمة في هذه القضية، أكدوا أن هذه الأغنية لم تبث أو يتم تداولها قبل سنة 2011، ما يدحض، بحسبه، فرضية انتمائها إلى التراث.
وأكد أيضا أن هذا الخلاف القضائي ما كان ليقع لو حصلت بطمة أو سكينة مسبقا على إذن كتابي من صناع الأغنية، رافضا ما وصفه بـ”سرقتها” و”استغلالها” فنيا في السهرات والحفلات دون وجه حق، واحترام لأصحابها.
وعما إذا كان يرى أنه لم يأخذ حقه في الساحة الفنية نظير ما قدمه للخزانة الفنية الشعبية، قال إن حب الجمهور واختياره له في الحفلات والسهرات يعد أفضل تكريم واعتراف بالنسبة له، مضيفا: “خاصة وأن الجمهور المغربي ذواق ويفهم في الموسيقى والفن ويميز بين الصالح والطالح ويُقدر الإبداع”.
وعن غيابه عن التظاهرات الرسمية الوطنية، مقابل حضوره بشكل أكبر في السهرات الجهوية، أكد أنه لا يتردد في تلبية الدعوات التي يتوصل بها، غير أنه لا ينتمي إلى فئة الفنانين الذين يجرون اتصالات من أجل التوسل للحضور.
ولم يخفِ الفنان بوشعيب الجديدي رغبته في اعتزال المجال الفني وإنهاء مسيرته الفنية قبل وفاته، تقربا إلى الله، مردفا: “دائما ما أطلب من الله حسن الخاتمة وأن أكون من المؤمنين الصادقين وأن تقبل صلاتي، وأحاول قدر الإمكان تفادي الخطأ مع الله والعباد”.
وعن طلب بعض الفنانين المعتزلين عدم الاستماع إلى أغانيهم بعد اعتزالهم، يرى الجديدي أنه “لا يمكن منع الجمهور من الاستماع إلى أغانيك بعد اعتزالك، أو رفض بثها في الإذاعات خاصة إذا كانت راقية وغير مسيئة للفنان”.
وانتقد بوشعيب بشدة انتشار الأغاني الهابطة التي تخدش الحياء العام وتمس بكرامة المرأة المغربية وصورة المجتمع.
وبخصوص ربط الأغاني الشعبية بالفجور في السهرات، بسبب حضور “الراقصات” وتعاطي “المخدرات”، أوضح الفنان ذاته أن “الأغنية الشعبية تنقسم إلى قسمين، أغنية طربية تركز على الكلمات الراقية واللحن الجيد، وأغنية شعبية تركز على الرقص وتناسب الحفلات والأعراس”.
وأكد في السياق ذاته أن القسمين يندرجان ضمن التراث المغربي اللامادي، ويجب الحفاظ عليهما، مع مراعاة نوعية الكلمات بما يتناسب مع الجمهور.