سوس ماسة.. بن يحيى تراقب المشاريع الاجتماعية في المنطقة

قامت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، الجمعة، بزيارة ميدانية إلى جهة سوس ماسة شملت كلا من إقليم تزنيت وعمالة أكادير إداوتنان، وذلك من أجل تتبع سير عدد من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي التي تستهدف الفئات الهشة، كالنساء في وضعية صعبة، والأطفال المتخلى عنهم والأشخاص بدون مأوى.
وهكذا، بجماعة تزنيت، قامت بن يحيى التي كانت مرفوقة بعامل إقليم تزنيت، عبد الرحمن الجوهري، ومدير التعاون الوطني، خطار المجاهدي، بتفقد المركب الاجتماعي متعدد الاختصاصات، إلى جانب دار الأمل للأطفال المتخلى عنهم.
وقامت المسؤولة الحكومية كذلك، بتدشين مجموعة من المرافق والمراكز الاجتماعية، من بينها الفضاء المتعدد الوظائف للنساء، ومركز المواكبة لحماية الطفولة، ومركز الرحمة للأشخاص بدون مأوى والإدماج الاجتماعي.
من جهة أخرى، أشرفت بن يحيى بمدينة أكادير بحضور والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، وعدد من المنتخبين والمسؤولين الترابيين والفاعلين في المجال الاجتماعي، على توقيع اتفاقيتي شراكة بين الوزارة وعدد من الشركاء المؤسساتيين.
ويتعلق الأمر بملحق اتفاقية الشراكة المتعلقة بإنجاز وتنفيذ برنامج التأهيل والتمكين الاقتصادي للنساء حاملات المشاريع بمبلغ 24 مليون درهم، بالإضافة إلى اتفاقية إحداث المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بجهة سوس ماسة، بما يعزز البنية المؤسساتية والموارد البشرية في هذا المجال الحيوي ويحقق بذلك أيضا العدالة الاجتماعية المنشودة.
وخلال هذا اللقاء عبر والي الجهة، عن انخراط السلطات الجهوية والمحلية في دعم جهود الوزارة في مجال الإدماج الاجتماعي، فيما أكد رئيس مجلس الجهة على أهمية الشراكة المؤسساتية في تنزيل المشاريع ذات الأثر المجتمعي.
من جهتها أكدت الوزيرة، على أهمية تطوير العمل الاجتماعي وإعطائه المكانة التي يستحقها، وتعزيز التمكين الاقتصادي للفئات الهشة، خاصة النساء في وضعية صعبة، مشددة على التزام الوزارة باعتماد مقاربة ترابية دامجة، تضع الإنسان في صلب السياسات العمومية.
وقد عرف هذا اللقاء، تقديم عرض مفصل حول برنامج التمكين الاقتصادي بجهة سوس ماسة، يتضمن حصيلة المنجزات ومخطط العمل المستقبلي، والذي يندرج في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى تحسين إدماج النساء والشباب في الدورة الاقتصادية وتعزيز قدراتهم الإنتاجية.
كما تم تقديم مشروع إحداث المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بالجهة، الذي يُعد خطوة نوعية نحو تعزيز التكوين المتخصص في المجال الاجتماعي، وتوفير أطر وتنفي البرامج الاجتماعية بمقاربة مهنية وفعالة، بمراعاة لتقريب عرض التكوين للطلبة بالنسبة لجهة سوس والجهات المجاورة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت بن يحيى، إن هذه الزيارة تندرج في إطار تنفيذ التزامات البرنامج الحكومي الرامية إلى تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية كما أرسى دعائمها جلالة الملك محمد السادس، وكذا تكريس الالتقائية والتنسيق في مجال العمل الاجتماعي.