أكثر من 1.5 مليون مهاجر.. “مرحبا 2025” تحقق زيادة غير مسبوقة

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال عرض قدمه أمام المجلس الحكومي حول المعطيات والتدابير المتعلقة بعملية “مرحبا 2025″، عن ارتفاع مهم في عدد المغاربة المقيمين بالخارج العائدين إلى أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية.
وأوضح بوريطة أنه تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستيكية والتنظيمية لإنجاح عملية “مرحبا 2025″، وفق مقاربة تشاركية تعبأ فيها مختلف المتدخلين من قطاعات حكومية، وهيئات عمومية، ومصالح أمنية، وسلطات ترابية، إلى جانب مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك تنزيلا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، الرامية إلى تسهيل وتيسير عودة مغاربة العالم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف.
وبخصوص عدد الوافدين من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أوضح بوريطة، أنه إلى غاية 10 يوليوز 2025، تم تسجيل دخول 1.520.951 فردا، بارتفاع بلغ %13.30 مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، ودخول 151.411 عربة، بزيادة قدرها %3.56.
وأكد الوزير حرص كافة المتدخلين على مواصلة العمل لإنجاح عملية “مرحبا” لهذه السنة، وضمان سيرها في أحسن الظروف، وتنزيل الرؤية الملكية السديدة التي تضع أفراد الجالية المغربية في صلب اهتمام الدولة، على غرار إخوانهم المقيمين داخل أرض الوطن.
وفي السياق نفسه، أوضح مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن عملية مرحبا يتم تنظيمها تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس، موضحا أنه مثل كل سنة يتم تسخير الإمكانيات المادية واللوجستيكية والتنظيمية لإنجاح هذه العملية، حيث يتم تعبئة مختلف المتدخلين.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن ذروة الدخول ضمن عملية مرحبا تم تسجيلها يوم 14 يوليوز، بـ 68.976 وافدا، ويُتوقع استمرار الارتفاع طيلة الأسبوع الجاري والمقبل، مفيدا أن الحكومة اتخذت عددا من الإجراءات الاستباقية هذه السنة، بالنظر إلى تزايد الطلب وارتفاع عدد الوافدين.
ومن أبرز التدابير المتخذة، وفق بايتاس، ما يتعلق بتقوية مخطط الملاحة البحرية عبر تعبئة 29 سفينة تابعة لـ7 شركات ملاحة، تؤمن 12 خطا بحريا بين المغرب وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، بطاقة استيعابية تناهز 7,3 ملايين مسافر و2 مليون عربة بزيادة تبلغ 3 بالمئة.
ولفت الوزير نفسه إلى أنه تم رفع الطاقة الاستيعابية للنقل الجوي إلى 500.000 مسافر و130.000 سيارة أسبوعيا، مشيرا إلى أنه يتم تأمين الرعاية الصحية على طول الطرق الرئيسية عبر تعبئة 3578 كلم، كما تم تعزيز البنية التحتية المينائية والمطارية باستثمار يناهز 530 مليون درهم خلال السنوات الأخيرة في موانئ طنجة المتوسط، الناظور، الحسيمة، ومدينة طنجة.
وتابع في السياق ذاته أنه “تمت تعبئة قنصلية استثنائية تشمل مراكز الاستقبال ومكاتب متنقلة في موانئ العبور من 10 يونيو إلى 5 شتنبر، لتقديم الخدمات القنصلية والإدارية”.