رئيس جماعة آيت بُوكماز يكشف عن عدم استجابة “حكومة البيجيدي” لطلبات السكان

رئيس جماعة آيت بُوكماز يكشف عن عدم استجابة “حكومة البيجيدي” لطلبات السكان

خرج رئيس جماعة تبانت بإقليم أزيلال، خالد تيكوكين، الذي كان من قادة مسيرة “الكرامة” بأيت بوكماز عن صمته بخصوص الجدل الذي رافق خروجه إلى جانب المجتجين، على الرغم من تقلده مسؤولية رئاسة الجماعة، بتأكيده أنه “سبق أن اشتكينا لرئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، عزلتنا الاتصالية والرقمية في منطقتنا الجبلية، دون أن نتلقى منه أي جواب أو توضيح”.

وعند خروجه عبر بوابة صفحته على موقع فايسبوك للدفاع عن روايته في ما يخص انضمامه للحشود المحتجة ضد التهميش والإقصاء بأيت بوكماز، قال إنه “سبق أن طرحت مشكل شبكة الاتصالات في منطقة أيت بوكماز مع الحكومة السابقة ولم يتم التجاوب مع هذا الطلب”، مشيراً إلى أنه “في عز أزمة كورونا التمست من زملائي في لجنة القطاعات الإنتاجية بالبرلمان أن يوقعوا معي سؤالاً كتابيا، بحكم أهمية الموضوع في علاقته بالتعليم عن بعد خلال تلك الفترة، ووجهناه لرئيس الحكومة آنذاك، سعد الدين العثماني، دون أن نتلقى أي جواب”.

وأورد المتحدث ذاته أن “إشكاليات شبكة الاتصالات ناقشناها أيضاً مع المندوب السامي للتخطيط الحالي، ورئيس لجنة النموذج التنموي سابقاً، شكيب بنموسى، حينما التحضير لهذه الوثيقة المهمة”، مشيراً إلى أن “الناس تضرروا أيضا من غياب شبكة الانترنت والاتصالات حينما كانوا يريدون أن يملؤوا استثمارات ذات علاقة بالحصول على الدعم الذي خصصته الدولة للأسر المعوزة جراء تداعيات كورونا”.

ويعتبر الربط بشبكة الانترنت من بين أهم المطالب التي حركت ساكنة أيت بوكماز في اتجاه عمالة أزيلال مشياً على الأقدام، بحيث رفضت الساكنة العزلة الاتصالية التي يعيشونها طيلة العقود السابقة ودون أي الفاتة من السلطات المعنية، بمن فيها حكومة العثماني، على حد تعبير رئيس جماعة تبانت، المنتمي لحزب العدالة والتنمية.

وقبل أسبوع تقريباً، تُوِّجهت مسيرة دواوير آيت بوكماز باتجاه أزيلال باستقبال المحتجين من عامل إقليم أزيلال، حيث جرى الحوار مع ممثلي الساكنة والإنصات لمطالبهم.

وأفادت المصادر أن عامل الأقليم تفاعل بالإيجاب مع مختلف المطالب الاجتماعية التي ترفعها الساكنة، حيث تعهد بالاستجابة إليها في أقرب الآجال، الأمر الذي جعل المسيرة تنتهي برفع “صوت العقل”.

ومنذ صباح يوم أمس الأربعاء، تواصلت “مسيرة الكرامة” الاحتجاجية التي خاضتها ساكنة عدد من دواوير آيت بوكماز في اتجاه مدينة أزيلال، لإيصال مطالبهم الاجتماعية المستعجلة، بعدما فشلت نداءات الاستغاثة السابقة في حل مشاكلهم.

واضطرت الساكنة المحتجة إلى المبيت في قرية آيت امحمد قبل أن تواصل مسيرتها على الأقدام صباح اليوم الخميس، لإيصال صوت ساكنة الجبل ونفض غبار التهميش الذي تراكم سنوات طويلة في المنطقة المذكورة.

ولجأ مئات المحتجين إلى استخدام المسالك الجبلية بعد منع سياراتهم من العبور في اتجاه مدينة أزيلال من طرف السلطات المحلية.

ورفعن المسيرة الاحتجاجية على الأقدام عددا من المطالب الاجتماعية، رافضة ما تعتبره “سياسات الإقصاء والتهميش والحكرة” في حق المنطقة التي لا تتوفر على خدمات، رغم المؤهلات السياحية التي تزخر بها.

وتطالب الساكنة بإصلاح وتهيئة الطريق الجهوية 302 (تيزي نترغيست) والطريق 317 (آيت عباس) وتوفير وسائل النقل كمطلب أساسي لفك العزلة، وتوفير النقل؛ خاصة المدرسي، لمحاربة الهدر المدرسي، وتوفير طبيب قار بالمركز الصحي المحلي وتجهيز هذا الأخير.

وبعد اللقاء مع عامل إقليم أزيلال أصدرت اللجنة الإعلامية لانتفاضة الكرامة والعدالة المجالية بآيت بوكماز بلاغا عبرت فيه عن شكرها إلى الشعب المغربي الكريم على دعمه وتضامنه معنا، والإعلام المغربي على تغطيته للانتفاضة السلمية وملفنا المطلبي، وجميع القوى الديمقراطية والمنظمات الحقوقية على دعمها وتضامنها معنا.

واعتبرت اللجنة، في بلاغها، “نحن نعتبر أن دعمكم وتضامنكم معنا هو دليل على التضامن والتعاون الذي يجمعنا كأبناء نفس التراب وهذا الوطن الغالي والحبيب”، مؤكدة أن هذه الانتفاضة ستستمر حتى تحقيق كافة المطالب التي نطالب بها، والتي تهدف إلى تحسين ظروف حياتنا وتلبية احتياجاتنا الأساسية.