جبور: توابع زلزال ألميريا مستمرة في المغرب ولا خطر من تسونامي

استشعر عدد من سكان مدن شمال المغرب، صباح اليوم الإثنين، هزة أرضية خفيفة أثارت قلقًا واسعًا، خاصة في مدن السعيدية والناظور وزايو والحسيمة وتطوان وطنجة، وذلك بالتزامن مع زلزال ضرب سواحل مدينة ألميرية الإسبانية وبلغت قوته 5,5 درجات على سلم ريختر.
وفي تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن “المدن التي شعرت بالزلزال هي السعيدية والناظور وزايو والحسيمة وتطوان وطنجة”، موضحًا أن “لا أثر لزلزال السواحل الألْميرية على المغرب”، مؤكدًا أن الزلزال “استشعره بعض سكان المناطق الشمالية بالمغرب، وهذا حدّه”.
جبور طمأن المواطنين بخصوص ما تم تداوله عن هزات ارتدادية، موضحًا أنه “حاليًا، وإلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحًا، تم تسجيل هزات ارتدادية بالمغرب وإسبانيا على حد سواء، لكنها غير محسوسة من طرف الإنسان”.
وأضاف مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء أن “النشاط الارتدادي مستمر، ولكنه متمركز بالسواحل الإسبانية، ويتم تسجيله بمراكز الزلازل بإسبانيا، وأيضًا تم تسجيله من طرف المرصد المغربي”، مشيرًا إلى أن “درجة هذه الهزات القصوى لا تتعدى 3 درجات، وهي ضعيفة”.
وفيما يخص إنذار احتمال حدوث تسونامي، الذي فعّلته إسبانيا قبل أن يتم إلغاؤه، أوضح جبور أن “قوة الزلزال، والتي قُدرت بـ5,5 درجات على سلم ريختر، لا يمكنها توليد تسونامي”، مضيفًا أن “المسؤولين على المراكز الزلزالية يتخوفون دائمًا من إمكانية وقوع انزلاق بقاع البحر كأثر جانبي يمكن أن يُشكل تسونامي صغير”.
وتابع جبور قائلاً: “الآن، بفضل الإمكانيات المتطورة، يمكن مباشرة بعد 10 دقائق الكشف عما إذا كان سيتشكل تسونامي صغير أو لا، وفي حالة اليوم الاثنين، لم تسجل أجهزة قياس مستوى البحر أي مؤشر عن تشكيل تسونامي، وبالتالي يمكن القول إن ذلك مستبعد”.
وكان المعهد الجغرافي الإسباني قد أعلن أن الزلزال وقع على الساعة 7:13 صباحًا (بتوقيت المغرب)، وتم تحديد مركزه على بعد 32 كيلومترًا فقط من سواحل ألميرية، وبعمق لا يتجاوز كيلومترين. الهزة شعر بها سكان مناطق متعددة من حوض المتوسط، بما فيها جبل طارق والجزائر، وكانت أكثر وضوحًا في مدن جنوب إسبانيا، مثل نيجار، حيث أفاد المواطنون بوقوع اهتزازات واضحة.
كما فعّلت السلطات الإسبانية نظام “Android Earthquake Alerts”، الذي أرسل تنبيهات أوتوماتيكية إلى الهواتف المحمولة في إقليمي ألميرية وغرناطة، متضمنةً نصائح السلامة، منها الحذر من تسربات الغاز والتماس الكهربائي، وعدم الاقتراب من المباني المتشققة.