شمال المغرب يشعر بالهزة الناتجة عن زلزال في سواحل ألميريا الإسبانية

شعر عدد من سكان شمال المغرب، لاسيما في مدن مثل طنجة وتطوان والعرائش، بهزّة أرضية خفيفة في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، نتيجة زلزال بلغت قوته 5,5 درجات على سلم ريختر، ضرب سواحل البحر الأبيض المتوسط قرب مدينة ألميرية الإسبانية.
ورغم انتشار مشاعر القلق بين بعض المواطنين، لم تسجّل السلطات المغربية أي أضرار مادية أو بشرية حتى لحظة كتابة هذا التقرير، ولم يصدر لحدود الساعة أي تعليق رسمي.
وقالت وكالة إيفي الإسبانية إن الهزّة التي وقعت على الساعة 7:13 صباحًا (بتوقيت المغرب)، أحس بها سكان مناطق عدة في حوض البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك جبل طارق والجزائر، في حين كانت شدتها الأكثر وضوحًا في جنوب إسبانيا، حيث تم تحديد مركز الزلزال على بعد 32 كيلومترًا فقط من سواحل ألميرية، وبعمق لا يتجاوز كيلومترين، وفق ما أفاد به المعهد الجغرافي الوطني الإسباني.
وصنّف الخبراء هذا الزلزال ضمن الهزات “المعتدلة”، التي عادة لا تتسبّب في أضرار كبيرة، وإن كانت تثير حالة من الهلع المؤقت، خاصة لدى القاطنين في المباني القديمة أو الضعيفة البنية. وبالفعل، أفاد سكان مدينة نِيجار ومحيطها، بحدوث اهتزازات واضحة، تسببت في تأرجح المصابيح، واهتزاز النوافذ، دون تسجيل خسائر تذكر.
وتعاملت السلطات الإسبانية بسرعة مع الحدث، إذ فعّل نظام “Android Earthquake Alerts” إنذارًا فور وقوع الزلزال، ما أدى إلى إرسال تنبيهات إلى مئات الهواتف المحمولة في إقليمي ألميرية وغرناطة. وتضمنت هذه التنبيهات إرشادات سريعة، منها ضرورة التأكد من عدم وجود تسرب غاز، أو تماس كهربائي، مع التحذير من استخدام المداخن المتضررة أو الاقتراب من المباني المتشققة.
ورغم تفعيل إنذار مؤقت باحتمال وقوع تسونامي، سرعان ما تم رفعه بعدما تأكدت السلطات من استقرار الوضع البحري. كما دعت الحماية المدنية إلى فحص المباني، خاصة تلك التي تعود لعقود ماضية، مع توثيق أي أضرار طفيفة لأغراض التأمين.
وورغم أن زلازل من هذا النوع تقع نحو 800 مرة سنويًا حول العالم،وفق ما جاء في وسائل إعلام إسبانية، إلا أنها تبقى تذكيرًا بأهمية اليقظة، وضرورة احترام تعليمات السلامة، خصوصًا في المناطق الساحلية أو القريبة من الفوالق الزلزالية النشطة.