بمشاركة كبيرة.. بدء الدورة الخامسة للأكاديمية المتوسطية للشباب في أصيلة

بمشاركة كبيرة.. بدء الدورة الخامسة للأكاديمية المتوسطية للشباب في أصيلة

انطلقت مساء الجمعة بأصيلة فعاليات الدورة الخامسة للأكاديمية المتوسطية للشباب بمشاركة 120 شابا وشابة من بلدان البحر الابيض المتوسط.

وتهدف الأكاديمية، المنظمة بمبادرة من المنتدى المتوسطي للشباب إلى 19 يوليوز الجاري تحت شعار “الشباب: الابتكار، المرونة والالتزام من أجل مستقبل مستدام قائم على حقوق الإنسان”، إلى تمكين المشاركين من الانخراط الفاعل في قضايا السياسات العمومية، والعدالة المناخية، والسلام، والاقتصاد المستدام، والتحول الرقمي.

وبالمناسبة، أكد رئيس المنتدى المتوسطي للشباب، ياسين ايصبويا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأكاديمية ليست مجرد تظاهرة عادية، بل هي منصة حقيقية لتبادل الرؤى وتعزيز المهارات وتقوية الحوار بين الشباب، في ظل القيم الإنسانية والمقاربة الحقوقية، مبرزا أن الأكاديمية تشهد مشاركة عشرات الشباب من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب خبراء وباحثين ومؤسسات حكومية وممثلين عن منظمات وطنية ودولية.

وتابع “نحتفل اليوم بمسار جماعي دام عشرين سنة من العمل الشبابي المتواصل، القائم على الإيمان بدور الشباب في بناء مجتمعات أكثر عدلا، وأكثر إبداعا وأكثر قدرة على مواجهة التحولات”.

وذكر بأن تنظيم هذه الدورة يتقاطع مع تخليد اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يصادف 15 يوليوز، والذي اختارت له الأمم المتحدة هذا العام موضوع “تمكين الشباب من خلال الذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية”، معتبرا أنه موضوع ذو راهنية بالنظر الى التحديات التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة والتحولات التي تعرفها أنظمة التعليم وسوق الشغل.

وحسب الجهة المنظمة، تنعقد هذه الدورة، التي تتزامن وتخليد الذكرى العشرين لتأسيس المنتدى، في سياق إقليمي ودولي يتسم بتسارع التحولات الرقمية، وتفاقم الأزمات المناخية والاجتماعية.

وتنظم الأكاديمية بدعم ومساهمة فاعلة من قطاعات حكومية ومؤسسات منتخبة وجامعات ومراكز بحث وسلطات محلية وإقليمية وجهوية وهيئات المجتمع المدني و مؤسسات إعلامية في إطار تعبئة جماعية من أجل تعزيز أدوار الشباب في التنمية المستدامة.

وتشمل فعاليات الدورة الخامسة للأكاديمية المتوسطية للشباب برنامجا متنوعا، يشمل ورشات تكوينية وموائد مستديرة وأنشطة بيئية وفنية ولقاءات مناقشة، إلى جانب فضاءات للتفكير الاستراتيجي والتأمل الجماعي في قضايا محورية تمس حاضر ومستقبل الشباب.

ومن المرتقب أن تتمحور المناقشات حول “الشباب في عصر التحولات الكبرى: نحو مستقبل مستدام ومشاركة فعالة”، و”الشباب والحقوق الرقمية: نحو فهم جديد للمواطنة في العصر الرقمي”، و”الحكامة ومشاركة الشباب في عصر الذكاء الاصطناعي نحو مقاربة قائمة على حقوق الإنسان”، و”الشباب والدبلوماسية الثقافية”، و”الأزمات المناخية وصمود المدن المتوسطية الإفريقية أي دور للشباب والمجتمع المدني؟”.

كما سيتطرق المتدخلون إلى “اقتصاد المستقبل – ريادة الأعمال المستدامة، الاقتصاد الدائري، الانتقال الطاقي، الاقتصاد الأزرق والمسؤولية الاجتماعية للمقاولات”، و”الهويات الرقمية، الذكاء الاصطناعي والإشكالات الأخلاقية في عصر الشبكات الاجتماعية” و”الصمود والصحة النفسية لدى الشباب ركيزة أساسية من أجل مستقبل مستدام”.

وتعقد هذه الأنشطة بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين وممثلي منظمات وطنية ودولية، في أفق تمكين الشباب من أدوات التغيير، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الشأن العام، وتطوير قدراتهم الرقمية والمقاولاتية، ودعم صحتهم النفسية، وفق رؤية دامجة قائمة على حقوق الإنسان والكرامة والمواطنة والاستدامة.