نجوم الليغا يستمرون في إقصاء اللاعبين المغاربة من فرقهم، والخديم هو الضحية الأخيرة.

نجوم الليغا يستمرون في إقصاء اللاعبين المغاربة من فرقهم، والخديم هو الضحية الأخيرة.

رغم ما يروج عن دعمهم للمواهب الصاعدة، يواصل كبار “الليغا” نهج خيار التخلي عن العناصر المغربية الشابة، إذ اختار ريال مدريد هذه المرة التفريط في لاعب واعد، بعد أشهر فقط على خطوة مماثلة من برشلونة.

وفي خطوة مفاجئة، وبالتزامن مع مشاركة ريال مدريد في مسابقة كأس العالم للأندية 2025 الذي تحري منافساته حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، حسم النادي الملكي صفقة بيع لاعبه المغربي الشاب يوسف “يوسي” إنريكيز الخديم إلى نادي ديبورتيفو ألافيس.

وذلك ما أكده موقع “أفريك فوت” الفرنسي، الذي أوضح أن الصفقة تمت بشكل نهائي، وأن الخديم وقّع عقدًا يمتد لأربعة مواسم، أي إلى غاية صيف 2028، في صفقة تُنهي مسيرته مع الفئات السنية لريال مدريد، بعدما ظل طيلة الفترة الماضية يُمنّى النفس بفرصة مع الفريق الأول.

الخديم، البالغ من العمر 19 عامًا، كان قد تم استدعاؤه من طرف المدرب السابق كارلو أنشيلوتي لتعويض الغيابات في الجبهة اليسرى خلال الجولات الأخيرة من الليغا، بل وتم إدراجه في قائمة كأس العالم للأندية، دون أن يُشارك لدقيقة واحدة.

وتابع “أفريك فوت” أن التغيير الفني داخل الجهاز التقني للفريق، عقب تعيين تشابي ألونسو مدربًا جديدًا، جعل الخديم خارج حسابات الموسم المقبل، خاصة أن الطاقم الجديد يعتبره غير جاهز بدنيًا وتكتيكيًا لخوض غمار المنافسة رفقة الكبار.

ويُعوّل نادي ألافيس، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الـ15، على الخديم ليمنحه حلولًا دفاعية إضافية، خصوصًا في ظل اعتماده على لاعبين شبّان يملكون الحماس والطموح، وهو ما يتماشى مع روح النادي الباسكي الساعي إلى موسم أكثر استقرارًا.

وأوضح التقرير الفرنسي أن اللاعب يتميز بمرونة تكتيكية، حيث يمكنه اللعب كظهير تقليدي أو مدافع جناح، ما جعله هدفًا لأندية من الدرجتين الأولى والثانية، قبل أن ينجح ألافيس في ضمان توقيعه بعقد طويل الأمد.

وبحسب المعلومات التي نشرها برنامج El Larguero، وأكّدها الصحفي الموثوق “ماتيو موريطو”، فإن الريال لم يُفرّط كليًا في خدمات لاعبه المغربي، بل ضمّن العقد بندًا يتيح له إعادة شراء الخديم إلى غاية عام 2027، في حال تطور مستواه بشكل لافت.

وزاد موضحًا أن هذا البند يعكس اقتناع النادي الملكي بأن اللاعب يملك هامش تطور كبير، لكنه يحتاج لبيئة تمنحه دقائق لعب أكبر من تلك التي قد يحصل عليها في فريق يعجّ بالنجوم.

وبرحيل الخديم، تتقلص قائمة اللاعبين المغاربة في ريال مدريد، والتي تضم حاليًا أسماء مثل إبراهيم دياز، وعبد الله وازان، ورشاد فتال، إلى جانب زكريا وازان.

وكان الخديم ينظر إليه كامتداد لجيل المغاربة في “القلعة البيضاء”، غير أن محدودية الفرص عجّلت بخروجه.

وأشار الموقع الفرنسي إلى أن الخديم، الذي لم يخض بعد أي مباراة دولية رغم استدعائه للمنتخب المغربي في مارس الماضي، يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تثبيت أقدامه في الليغا، على أمل نيل فرصة تمثيل “أسود الأطلس” في قادم الاستحقاقات.