الخلافات العائلية وطموح الشهرة: الكوميديا الاجتماعية تتألق في عالم السينما

الخلافات العائلية وطموح الشهرة: الكوميديا الاجتماعية تتألق في عالم السينما

يُعرض اليوم الخميس في القاعات السينمائية فيلم “المسخوط” للمخرج عبد الإله زيراط، والذي يسلط الضوء على الخلافات الأسرية وتداعياتها، ويناقش الفجوة التي تنشأ بين الأجيال نتيجة اختلاف وجهات النظر بين الآباء والأبناء، إذ يرى كل جيل الواقع من منظور مختلف.

ويطرح الفيلم مجموعة من التحديات الاجتماعية داخل الأسرة، مع التركيز على أهمية تبني مقاربة بناءة تفتح المجال لحوار صحي ومتوازن بين أفراد العائلة، وفق ما توصلت به جريدة “مدار21”.

ويتناول العمل موضوع القطيعة بين الشباب وأسرهم، وما تخلفه من فجوات في الفهم والتواصل بين الأجيال، وذلك في قالب كوميدي يحمل رسائل ومواقف ساخرة.

ويُصنف “المسخوط” ضمن الأعمال الكوميدية الاجتماعية الموجهة إلى الجمهور العائلي، حيث حرص فريق العمل على تقديم محتوى خالٍ من المشاهد الجريئة، وفق ما أظهره “بوستر” الفيلم، في وقت تعرف فيه بعض الإنتاجات السينمائية الأخرى انتقادات بسبب مضامين لا تناسب الفئات الناشئة.

ويشارك في الفيلم ثلة من الأسماء الفنية، من بينها محمد خيي، رفيق بوبكر، محمد عاطر، نجاة خير الله، أسماء قرطبي، وأحمد الشركي، إلى جانب عدد من الوجوه الأخرى.

ويُعد الفيلم عودة للممثلة نجاة خير الله إلى الساحة الفنية، بعد غياب طويل أعقب تصدرها عناوين الأخبار إثر اتهامها للممثل طارق البخاري بالتحرش بها قبل أربع سنوات، إذ أثارت هذه القضية آنذاك جدلا واسعا في الأوساط الفنية والإعلامية، قبل أن تُطوى دون حسم علني أمام الرأي العام.

وكانت خير الله قد عبرت في تصريحات سابقة عن معاناتها النفسية خلال تلك الفترة، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبات في استئناف نشاطها الفني، بسبب ما وصفته حينها بـ”التهميش”.

ويعرض حاليا في القاعات السينمائية مجموعة من الأفلام التجارية، ضمنها فيلم “دجاك بوت” الذي يرصد تحولات يعيشها ثلاثة شبان من حي شعبي، ينتقلون من حياة بسيطة إلى عالم الشهرة والربح السريع عبر الإنترنت، بفضل مؤثرة تقترح عليهم توثيق يومياتهم على منصات التواصل، إذ مع تصاعد النجاح، ينخرطون في المضاربات الرقمية بتأثير من شخصية غامضة، لينقلب مسارهم نحو التورط في قضايا تمس بالأمن المالي، وتبدأ الشرطة في ملاحقتهم.

وينافس فيلم “مايفراند” باقي الأفلام المقترحة للمشاهدة بالقاعات السينمائية، بقصة شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها، لكن هذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.

ويُعرض في القاعات السينمائية فيلم “البوز” أيضا الذي يضع تفاهة الويب والشهرة المزيفة دون تقديم أي محتوى هادف تحت المجهر، وينبش في ظاهرة “البحث عن الشهرة” بطرق غير أخلاقية، حيث إن الفيلم يندرج ضمن خانة الأعمال الاجتماعية، وتتخلله أجواء غنائية.

ويستمر فليم “حادة وكريمو” للمخرج هشام الجباري، في العرض بالقاعات، إذ يجمع بين الكوميديا والدراما، وتدور أحداثه في دور الصفيح “كاريان”، وينقل مواضيع اجتماعية عديدة، ضمنها عرض ممارسات غير مشروعة، وتلاعبات “مقدم” مقابل تلقيه “رشاوي”، لتفويت “بْرَّاكَة” لحادة وكريمو بمقابل مادي والتي تعود في الأصل إلى ابن أخته.

وينافس فيلم “روتيني” أيضا هذه الأفلام الذي ما يزال صامدا بالقاعات منذ أشهر، والذي يحكي عن نورا (مجدولين إدريسي)، وهي ربة منزل، تقرر مشاركة يومياتها في وسائل التواصل الاجتماعي، لتقع في مواقف تحول حياة عائلتها إلى كابوس، وهذه السيدة متزوجة من عبد الواحد (عزيز دادس)، وهو محام يجد نفسه في السجن.