سلسلة “باغ” تستعرض قضية تزوير الشهادات وتجذب الانتباه إلى حادثة “قليش”

سلسلة “باغ” تستعرض قضية تزوير الشهادات وتجذب الانتباه إلى حادثة “قليش”

تواصل سلسلة “Bag”، وهي اختصار لـ “La Brigade Anti-Gang” (فرقة محاربة الجريمة)، عرض حلقاتها التي تتابع فيها عناصر الشرطة خيوط جرائم معقدة تنفذها عصابات تغوص في عالم الجريمة المنظمة.

وتُسلط الحلقات الجديدة من السلسلة الضوء على جرائم الاتجار في الشهادات المزورة، وتزوير الوثائق الإدارية، وإصدار مستندات رسمية مزيفة، ما يُعيد إلى الأذهان قضايا معروفة تشغل الرأي العام حاليا، من بينها قضية “قليش” المتهم في قضية تزوير ديبلومات جامعية، إلى جانب ملفات لسياسيين متورطين في جرائم التزوير والاحتيال.

ورغم أن السلسلة صُورت قبل أشهر، إلا أنها تتناول مواضيع قريبة من الواقع الاجتماعي الراهن، ما يمنحها صلة قوية بالأحداث الجارية.

وتحظى السلسلة بمتابعة مهمة من قبل الجمهور، خصوصا من يفضلون الأعمال التي تعتمد على التشويق والحركة وكشف خيوط الجريمة.

غير أن طريقة تصوير بعض المشاهد تعرضت لانتقادات، بسبب ما اعتبره بعض النشطاء ضعفا في تجسيد المساطر القانونية، وهو ما وضع أبطال العمل في موضع سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعرض سلسلة “Bag” (فرقة محاربة الجريمة)، على شاشة القناة الأولى، وتتناول أحداثا تتخللها الحركة والتحقيقات في إطار بوليسي، كاشفة جوانب متعددة من العمل اليومي لفرقة مكافحة الجريمة.

وتتطرق هذه السلسة إلى موضوع محاربة الجريمة وتعقب العصابات في مدينة كبرى مثل الدار البيضاء، مع التركيز على سبل إبعاد الخطر والمجرمين عنها بطرق قانونية ومشروعة، وفق ما أكده مخرج العمل في تصريح للجريدة.

وتعرض السلسلة موضوع الفرقة الأمنية من خلال مقاربة متعددة الزوايا، إذ ترصد الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية لأفرادها، وتتابع مراحل اشتغالها اليومي في مواجهة مختلف أنواع الجريمة، من سرقة ومخدرات وتزوير، إلى جرائم أخرى تُخلّف الفوضى داخل المجتمع.

وترصد السلسلة جوانب خاصة تتعلق بالفرقة المتخصصة في تتبع ومحاربة هذا النوع من الجرائم، من بينها الجوانب النفسية والاجتماعية، لا سيما في ما يخص علاقات أفرادها بعائلاتهم، مع تسليط الضوء على الأزمات التي قد تُحدث شرخًا داخليًا يؤثر نفسيا واجتماعيا عليهم في بعض الأحيان.

وفي السياق ذاته، ينقل العمل توازنا بين الجانب النفسي والاجتماعي المرتبط بالحياة العائلية، والجانب المهني لفرقة محاربة الجريمة، التي تتكون من رئيس وخلية للتتبع والمراقبة وجمع المعلومات، بهدف التصدي لعصابة تنشط في جرائم المخدرات والقتل وغيرها، وفق ما أوضحه الروخ.

بطل السلسلة، الممثل يوسف الجندي، كشف في تصريح لجريدة “مدار21” أن تجسيد شخصية رجل أمن تطلب منه بحثا دقيقا واستعدادا مكثفا، نظرا لطبيعة الدور والسيناريو الذي يستند إلى أحداث أمنية.

وأوضح الجندي، أن تحضيره للدور دفعه إلى زيارة مديرية الأمن الوطني للحصول على معلومات دقيقة تساعده في تقمص شخصية رجل الأمن بشكل واقعي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة أقدم عليها مجموعة من زملائه في العمل، من بينهم المخرج والممثل إدريس الروخ، إلى جانب عدد من الممثلين الذين استشاروا بدورهم مختصين في المجال الأمني لتجسيد أدوارهم بشكل دقيق.

وأكد الجندي أن الجانب الحركي في المسلسل شكل أحد أبرز التحديات التي واجهها الطاقم، مشيرا إلى أن بعض المشاهد تطلبت مجهودا بدنيا كبيرا، إذ قال: “أحيانا يستغرق منا تصوير مشهد واحد يتكون من 60 ثانية، يوما كاملا من الركض المتواصل، خاصة وأن المخرج إدريس الروخ كان يبحث عن أداء معين”.

وفي ما يتعلق بالجوانب التقنية المرتبطة بعالم الشرطة، أوضح الجندي أن فريق العمل استفاد من مرافقة رجل أمن متخصص خلال التصوير، ساهم بشكل كبير في توفير معطيات دقيقة حول العمل الميداني، إضافة إلى أن الشرطة العلمية كانت حاضرة في تصوير مشاهد الوفاة، إذ أمدت الفريق بمعلومات حول كيفية التعامل مع هذه الحالات، وضبطت الحوارات والإجراءات لتكون أقرب ما يمكن إلى الواقع.

ووصف الجندي العمل بأنه يمثل إضافة نوعية للدراما المغربية، مؤكدا أن طاقم العمل من مخرجه وكاتبه، وممثليه وشركة الإنتاج انخرطوا جميعا في المشروع بإحساس عالٍ بالمسؤولية.