“تسخسيخة”: حكاية اختطاف وتهريب كوكايين في أحدث إنتاجات سعيد الناصري

“تسخسيخة”: حكاية اختطاف وتهريب كوكايين في أحدث إنتاجات سعيد الناصري

دخل فيلم جديد يحمل عنوان “تسخسيخة”، من توقيع الممثل والمخرج سعيد الناصري، مرحلة التوضيب والمونتاج، استعدادا لطرحه في القاعات السينمائية خلال شهر شتنبر المقبل، بقصة تختلف عن أعماله التي تناولت مواضيع سياسية أو رسائل مشفرة في أعماله السابقة.

وكشف مصدر من طاقم العمل لجريدة “مدار21″، أن العمل ينتمي إلى خانة الأفلام الكوميدية، لكنه لا يخلو من الإثارة والحركة، ويروي قصة سيدة يفارق زوجها الحياة في ظروف غامضة، ما يدفعها إلى الاستنجاد بأخيها، لبداية حياة جديدة.

وأضاف المصدر أن هذه الرحلة ستقود البطلين إلى التورط في سلسلة من الأحداث المعقدة، تتداخل فيها مافيات الكوكايين، إذ تُقدم هذه العصابات على اختطاف ابن “راضية”، لتبدأ رحلة جديدة لإنقاذه، بعد أن يُطالب الخاطفون بمبالغ مالية وكميات من الكوكايين تمت سرقتها منهم في ظروف غامضة.

وأكد سعيد الناصري في حديث للجريدة أن أحداث الفيلم ستكون مشوقة وتحمل طابعا مختلفا عن أفلامه السابقة، مشيرا إلى أنه اختار أبطال العمل بعناية، من بينهم حنان الإبراهيمي التي أُسندت إليها دور البطولة، لما تتميز به من كفاءة وأداء فني لافت.

وأوضح الناصري أن الفيلم من إنتاج خاص تكلف به مصطفى الربادي، دون دعم مؤسساتي، على غرار عدد من أعماله الأخيرة التي لا تزال في انتظار عرضها في القاعات السينمائية.

ويضم طاقم الفيلم الذي جرى تصويره في مدينة الدار البيضاء، والنواحي، كل من سعيد الناصري، وزكرياء عاطفي، وحنان الإبراهيمي، وجواد العلمي، وأمين بنجلون، إلى جانب أسماء فنية أخرى.

وصور سعيد الناصري قبل أشهر قليلة فيلما جديدا بعنوان “الشلاهبية”، والذي لم يُعرض بعد في القاعات السينمائية، ويتناول موضوع الانتخابات، مسلطا الضوء على استغلال الوضعية الاجتماعية الهشة لفئة من المواطنين، من خلال إطلاق وعود كاذبة بهدف التأثير على اختياراتهم ودفعهم للتصويت.

واعتمد الناصري على معظم الأبطال الذين شاركوه سابقا في فيلم “نايضة”، إلى جانب وجود بعض الوجوه التي طالها التهميش والإقصاء من التلفزيون والسينما.

واختار الناصري صناعة هذا الفيلم وطرحه تزامنا ودخول الأحزاب السياسية في حملات انتخابية استعدادا لانتخابات 2026.

ولم يبتعد الناصري في هذا الفيلم بخلاف “تسخسيخة” عن التيمة التي سبق أن اشتغل عليها في السنوات الأخيرة، من خلال التطرق إلى مواضيع اجتماعية تحمل في طياتها رسائل سياسية بشكل ساخر وتهكمي.

وصور سعيد الناصري خلال هذه السنة فيلما جديدا بعنوان “العقد”، والذي ينتظر بدوره برمجته للعرض في القاعات السينمائية، ويتناول الفيلم قضايا اجتماعية في قالب كوميدي، من بينها ظاهرة التسول، والاتجار بالأطفال الرضع، إلى جانب حبكة تدور حول محاولة فك لغز “العقد” المفقود.

وسيجسد الممثل سعيد الناصري في هذا الفليم، الذي يُشرف على إخراجه، شخصيتين، إحداهما تتمثل في رجل فقير وأخرى في شكل رجل غني.

وأشرك الناصري، الذي أصبح يعتمد على الإنتاج الخاص لعدم حصول أفلامه السينمائية على الدعم كل من محسن ناشط، وصوفيا بنكيران، وعبد الحق بلمجاهد، والصديق مكوار، ورانية منصور، إلى جانب إسناد دور البطولة له.

وكان آخر أعمال سعيد الناصري في التمثيل والإخراج داخل القاعات السينمائية، فيلم “نايضة”، الذي أثار جدلا واسعا بسبب موضوعه، إذ وجه من خلاله انتقادات لاذعة لبعض السياسيين والمسؤولين الذين يسعون إلى المناصب والمكاسب دون الوفاء بوعودهم تجاه سكان المناطق الفقيرة.

فئة عريضة من الجمهور المغربي اعتبرت أن الفليم يعكس معاناة المواطنين الذين ينتمون إلى طبقة اجتماعية هشة مع المنتخبين السياسيين، وتخبطهم بين دروب الحياة دون تمتيعهم بأبسط الحقوق وظروف العيش البسيط، وهي الفئة التي دعمته وطالبته بمزيد من الأفلام.

في المقابل، ناقش ثلة من النقاد والمهتمين بالشأن الفني مضامين الفيلم، مطلقين سهامهم على مخرجه ومنتجه سعيد الناصري، إذ وصفوا جودته بالرديئة وغياب توفره على معايير الفن، من حيث الكتابة التي عدها البعض تقريرية ومستفزة إلى جانب غياب خط درامي يربط حواراتها.

وضمن الانتقادات التي طالته، أن الناصري يلعب على الوتر الحساس للفئات البسيطة التي تتأثر بمواضيع قريبة من معاناتها، ويستغل موقعه لتمرير رسائل متكررة دون لمسة فنية.

ويحمل فيلم “نايضة” طابعا كوميديا، ويعالج قضية اجتماعية تتعلق بتنامي أحياء دور الصفيح في المغرب، في قالب هزلي، وينقل معاناة الشباب المغربي الذي يشكل نواة المجتمع في المستقبل، موجها عبره رسالة للمسؤولين في الدولة، من أجل فتح باب التواصل مع باقي المواطنين لإيجاد حلول فعالة لعدد من المشاكل الواقعية.