بنسعيد: نضع ثقتنا في الألعاب الإلكترونية كأداة لتعزيز الاقتصاد والثقافة في المستقبل

بنسعيد: نضع ثقتنا في الألعاب الإلكترونية كأداة لتعزيز الاقتصاد والثقافة في المستقبل

كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن نوايا المغرب الجدية في دخول نادي كبار الفاعلين في صناعة الألعاب الإلكترونية.

وشدد محمد المهدي بنسعيد، خلال افتتاح النسخة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية، الأربعاء بالرباط، على أن صناعة الألعاب لم تعد ترفًا أو نشاطًا هامشيًا، بل باتت تمثل ركيزة اقتصادية كبرى تقدر قيمتها بأزيد من 300 مليار دولار، ومن المتوقع أن تتجاوز 535 مليارًا في أقل من عشر سنوات. 

وتابع بنسعيد أنه وفي هذا السياق، يطمح المغرب إلى اقتناص 1% من الإنتاج والاستثمارات العالمية في هذا المجال، عبر بوابة الابتكار والتكوين.

واسترسل الوزير قائلا إن المغرب يضع صناعة الألعاب الإلكترونية ضمن خطته الاستراتيجية “المغرب الرقمي 2030”، التي تسعى إلى تسريع التحول الرقمي في مختلف القطاعات، مع تعزيز البنية التحتية التكنولوجية وتحفيز الابتكار المحلي.

ورأى المسؤول الحكومي في هذا القطاع فرصة استثنائية لتمكين الشباب المغربي، من خلال برامج متخصصة في البرمجة، وتصميم الألعاب، والفنون الرقمية، بما يسمح بتكوين جيل جديد قادر على المنافسة داخل وخارج المغرب.

“وفي سعيه للتموقع الإقليمي، يضع المغرب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نصب عينيه، باعتبارها من أكثر الأسواق نموًا في هذا المجال”، وفق ما أكده بنسعيد. 

وواصل وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن هذا التوسع لن يكون إلا من خلال تكوين كفاءات محلية قوية، وهو ما تعمل عليه الوزارة بشراكة مع مؤسسات تعليمية عالمية من قبيل ISART DIGITAL الفرنسية، المتخصصة في تكوين نخبة مطوري الألعاب حول العالم.

إلى جانب ذلك، أشار الوزير إلى مشروع “غابة غيمينغ سيتي”، الذي يُنتظر أن يشكل منصة وطنية لاحتضان المبدعين وربطهم بالمستثمرين والخبراء، بهدف تحويل الأفكار إلى مشاريع رقمية قابلة للتسويق.

ومن الزاوية الثقافية، لفت الوزير إلى أن المغرب يمتلك رصيدًا غنيًا من الأساطير، والقصص، والموسيقى، والفن المعماري، ما يجعله مؤهلًا لإنتاج ألعاب تحمل هوية محلية أصيلة وتستقطب جمهورًا دوليًا متعطشًا للمحتوى المختلف.

وفي ختام كلمته، اعتبر بنسعيد أن صناعة الألعاب الإلكترونية تمثل “قطاع المستقبل”، داعيًا إلى تعبئة كل الجهود لجعل الشباب المغربي في قلب هذه الدينامية الجديدة، قائلًا: “دورنا هو أن نشتغل بشكل جماعي من أجل مستقبل رقمي مشرق محوره هو الشباب المغربي”.