كاير: 88% من المستفيدين راضين عن الدعم المباشر وتحسن مستوى حياتهم بفضل البرنامج

كاير: 88% من المستفيدين راضين عن الدعم المباشر وتحسن مستوى حياتهم بفضل البرنامج

كشف عثمان كاير، رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، عن نتائج بحث ميداني لقياس رضا المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، خلال الفصل الأول من تنفيذه، والذي أظهر مستوى رضا عام مرتفع بشأن هذا الدعم، وانعكاسه على تحسين مستوى عيش المستفيدين وتعزيز الأمن الغذائي ودعم تمدرس الأفضل.

وأعلن كاير، خلال ندوة صحفية، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن نتائج البحث الميداني أظهرت مستوى رضا عام مرتفع بشأن الدعم المقدم بنسبة 87,46%، مشيرا إلى أن معظم أرباب الأسر المشاركين في البحث الميداني (95%) يرون أن تدبير مسار معالجة طلبات التسجيل يتم بطريقة شفافة. كما أن المعلومات المقدمة عن البرنامج وُصفت بالواضحة والمفهومة ذلك أن 39,72% صرحوا أنها “واضحة جداً وسهلة الفهم”، و53,43% قالوا أنها “واضحة إلى حد ما”.

وتابع رئيس المرصد أن البرنامج حقق أثراً إيجابياً واضحاً على جوانب أساسية عديدة تهم ظروف عيش الأسر المستفيدة، مثل تحسين مستوى العيش بالنسبة 89,2% من المستجوبين، بينهم 31% أفادوا أن التحسن بشكل ملحوظ، وتعزيز الأمن الغذائي بالنسبة لـ92% من بينهم 28% بشكل ملحوظ، ودعم تمدرس الأطفال بنسبة 82%.

واعتبرت غالبية المستجوبين، بنسبة 90,4%، أن “البرنامج منصف من حيث الولوج، غير أن سهولة إجراءات التسجيل لا تزال تمثل تحدياً يجب رفعه، حيث أن 5% من المستجوبين فقط وصفوها بـ”السهلة”، في حين اعتبر 67% أنها “متوسطة التعقيد”، وفق ما أكده رئيس المرصد.

ولفت كاير إلى أن معظم الأسر اضطرت إلى طلب المساعدة الخارجية للتسجيل عبر المنصة الرقمية للبرنامج. وعلى الرغم من ذلك، فإن شروط الاستفادة كانت واضحة بالنسبة لثلثي المستفيدين المستجوبين تقريباً (67%)، بغض النظر عن الجنس أو مكان الإقامة.

ويهدف هذا البحث الميداني، الأول من نوعه، وفق كاير، إلى “رصد وتقييم أثر تنفيذ هذا البرنامج على المستفيدين، من خلال الوقوف على تجارب المواطنين-المرتفقين في تفاعلهم مع برنامج الدعم، واستطلاع آرائهم حول جودة الخدمات المقدمة لهم في هذا الإطار”.

وأورد رئيس المرصد أن البحث الميداني المنجز شمل “تقييم رضا المستفيدين، ومدى استيفاء البرنامج لمعايير الإنصاف وسهولة الولوج، وفحص فعاليته العملية، وتحليل آثاره الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى استقاء ملاحظات المستفيدين بهدف رصد سبل تجويد البرنامج”.

هذا ولفت كاير إلى أن المرصد الوطني للتنمية البشرية أجرى مقارنة دولية للبرنامج مع برامج مماثلة في البرازيل، والمكسيك، وإندونيسيا، وجنوب إفريقيا، مبرزا أن هذه المقارنة الدولية أظهرت أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر “يُعد من البرامج الفعالة والمحبذة لدى المستفيدين، بنتائج مماثلة لما حققته البرامج المرجعية على مستوى معايير عديدة في مجالات الرضا، والاستهداف، والانتظام، والثقة. كما أبان برنامج الدعم الاجتماعي المباشر عن دوره الحيوي في تحسين ظروف عيش الأسر الفقيرة بالمغرب، مع إبراز بعض الفوارق مقارنة بأفضل الممارسات الدولية”.

وأردف أن نسبة رضا المستفيدين من البرنامج (حوالي 88%)، تقل قليلا عن نسبة الرضا المسجلة تجاه برنامج Bolsa Família في البرازيل (حوالي 95%) والتي تعتبر فريدة من نوعها عالميا، وتقترب من نسبة رضا برنامج Child Support Grant الجنوب الإفريقي (حوالي 90%). ويتفوق برنامج الدعم الاجتماعي المباشر على برنامج Prospera في المكسيك (ما بين 75 و80%)، وKeluarga Harapan  في إندونيسيا الذي يسجل نسبة رضا متواضعة بسبب إشكاليات ذات طبيعة بيروقراطية.