خبير: أسعار الحبوب والبقوليات مستقرة ولا توقعات لزيادة الأسعار.

خبير: أسعار الحبوب والبقوليات مستقرة ولا توقعات لزيادة الأسعار.

بدأت بشائر الموسم الفلاحي بالتجلي من خلال اغتناء أسواق الجملة ببعض المواد الغذائية الأساسية؛ بحيث بشّر تجار الحبوب والقطاني بالجملة بوفرة في العرض، نتيجة توفر الغلة الوطنية علاوة على الاستيراد، مع استقرار الأسعار نتيجة الإقبال المتوسط على بعض المواد ولا سيما القطاني.

وفي هذا الصدد أكد أمين سوق الحبوب بمدينة الدار البيضاء، عزيز واثق، أن الوفرة متاحة في مختلف المواد الغذائية التي تندرج في صنف الحبوب والقطاني، بما في ذلك الحمص والعدس والفول، علاوة على القمح والشعير والأرز، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضعف الطلب في الوقت الراهن نظرا لموسم الصيف.

وقال في تصريح لجريدة “مدار 21” إنه تم تسجيل وفرة على مستوى مادة الحمص، بينما تبلغ نسبة توافر مادة العدس نحو 50 في المئة من المتوسط العادي، وفي المقابل تتوافر مواد الطحين (الفارينا) والقمح والشعير بنسب تتراوح بين 70 و80 بالمئة من المتوسط العادي.

وعلى مستوى الأسعار، أوضح المتحدث أن العدس يتراوح ثمنه بين 9 و9,5 درهم للكيلوغرام بسوق الجملة، وهو سعر تنضاف له 3 دراهم ونصف تقريباً على مستوى سوق التقسيط؛ لافتا إلى أن الجودة تختلف حسب مصدر المادة وتاريخ جنيها، “العدس المحلي الجديد يصل سعره إلى حوالي 16 درهما للكيلوغرام”.

أما بالنسبة للفاصولياء المحلية الجديدة التي دخلت الأسواق برسم هذا الموسم الفلاحي فيبلغ سعرها 12 درهم في سوق الجملة، أما المستوردة من مصر فتصل إلى 13 درهماً للكيلوغرام الواحد.

وأكد أن الأرز بأنواعه متوفرة في السوق، ولا سيما الأرز المستورد من الهند والذي لا يتجاوز سعره 9 دراهم للكيلوغرام الواحد، في حين لفت إلى أن الفول متوفر لكن الإقبال عليه ضعيف في موسم الصيف؛ بحيث تفضل الأسر المغربية استهلاكه في فترات البرد.

وطمأن واثق إلى أن الأسعار مستقرة في الوقت الراهن، ولا توجد بوادر ارتفاعها في المستقبل القريب، بل يمكن أن تعرف انخفاضات “حين يكون العرض أكبر من الطلب فمن الطبيعي أن تستقر الأسعار أو تنخفض”.

وعزا المتحدث وضع السوق المغربي الراهن، في ما يتعلق بالحبوب والقطاني، إلى الموسم الفلاحي الجيد وإلى الاستيراد؛ مؤكداً أن  مصر بالنسبة للفول والفاصولياء والهند بالنسبة الأرز وكندا في ما يتعلق بالعدس، تعد من أهم الأسواق المزودة للمغرب بهذه المواد الأساسية.

وجدير بالذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، كان قد شدد بمجلس النواب مؤخراً إلى أن الموسم الفلاحي الحالي كان متأرجحاً؛ حيث “تميز بأمطار مبكرة شملت جل مناطق المملكة خلال شهر أكتوبر؛ تلتها، فترة من العجز المطري امتدت من شهر نونبر إلى فبراير، مع تباين واضح بين المناطق”.

وأضاف أنه “من المتوقع أن يصل محصول الحبوب الرئيسية هذه السنة إلى 44 مليون قنطار بزيادة قدرها 41 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق”، وهو ما يُترجم قوة ومناعة القطاع الفلاحي، ومثابرة الفلاحين ومختلف الفاعلين في القطاع”، على حد تعبيره.