البواري: أهداف “الفاو” تتماشى مع الاستراتيجيات المغربية

البواري: أهداف “الفاو” تتماشى مع الاستراتيجيات المغربية

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الاثنين بروما، أن أولويات الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة من أجل إفريقيا “تنسجم تماما” مع الاستراتيجيات الوطنية للمغرب، التي تروم تحقيق فلاحة شاملة وقادرة على الصمود واقتصاد أزرق مستدام.

وأوضح البواري، خلال عرضه لنتائج الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي، الذي انعقد بالرباط في أبريل 2024 تحت رئاسة المملكة، ضمن أشغال الدورة ال44 لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، أن “التقاطع بين أولويات المؤتمر الإقليمي لإفريقيا واستراتيجيات المملكة، مثل الجيل الأخضر وغابات المغرب وأليوتيس، يجسد أهمية التعاون جنوب-جنوب، الذي يوجد في صلب الالتزام الإفريقي للمغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاسيما من خلال تقاسم الخبرات التقنية والممارسات الفضلى”.

وفي مداخلة له عبر تقنية التناظر المرئي خلال هذا الاجتماع رفيع المستوى، أبرز الوزير أن الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا أفضت إلى اعتماد مجموعة من التوجهات الرئيسية، من بينها تسريع وتيرة الفلاحة المرنة، وضمان الأمن الغذائي والتغذية السليمة، وتشجيع التدبير المستدام للأراضي والموارد المائية، فضلا عن الفلاحة الإيكولوجية والعمل المناخي المتكامل.

وأشار إلى أن المؤتمر الإقليمي شدد أيضا على ضرورة تمكين النساء والشباب من خلال تحسين الولوج إلى التمويل والأسواق والحماية الاجتماعية، مع الاعتراف بأهمية الحلول الوطنية والمحلية عبر تثمين الأغذية المحلية، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتقليص الخسائر الغذائية.

وعلى مستوى السياسات، أضاف البواري أن المؤتمر سلط الضوء على أهمية آليات التمويل المختلط التي تجمع بين رؤوس الأموال العمومية والخاصة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز فعالية مكاتب الفاو.

وأوضح الوزير أن أشغال الدورة ال33، التي نظمت تحت شعار “نُظم غذائية وزراعية مرنة وتحولات قروية شاملة”، جاءت استجابة لضرورة تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الأهداف 1 و2 و10، في ظل ظرفية تتسم بالتغير المناخي والاضطراب الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية.

وسجل أن المؤتمر شهد مشاركة 526 شخصا، من ضمنهم 47 وزيرا يمثلون 51 دولة عضوا، إلى جانب مسؤولين تقنيين وشركاء في التنمية ومنظمات إقليمية وممثلين عن المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص وجمعيات النساء والشباب.

وأضاف أن المشاركين أوصوا باعتماد مقاربة مندمجة تجمع بين البنيات التحتية والابتكار والسياسات المستهدفة، داعين إلى ملاءمة أفضل للبرامج مع الإطار الاستراتيجي 2022-2031 للفاو، والاستثمار في الزراعات المقاومة للمناخ والفلاحة الدقيقة، والابتكار في أساليب التمويل، وتعزيز القدرات المحلية.

وفي ختام كلمته، أعلن البواري أن موريتانيا ستحتضن الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي من أجل إفريقيا سنة 2026.