بعد انسحاب خبراء مغاربة، الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تلغي عضوية إسرائيل

بعد انسحاب خبراء مغاربة، الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تلغي عضوية إسرائيل

قررت الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعليق عضوية الجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع، بسبب امتناعها عن إدانة ما وصفته بـ”الوضع المأساوي” في قطاع غزة، جراء الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.

القرار جاء عقب اجتماع للجنة التنفيذية للجمعية الدولية، عُقد يوم الأحد، وفق ما أُعلن في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، وذلك في ظل تصاعد موجة احتجاجات أكاديمية وحقوقية على مشاركة إسرائيل المحتملة في المنتدى الدولي للجمعية، المزمع تنظيمه في الرباط مطلع يوليوز المقبل.

وأوضحت الجمعية في بيانها أنها لا تربطها أي “علاقات مؤسسية مع المؤسسات العامة الإسرائيلية”، مشيرة إلى أسفها لعدم اتخاذ الجمعية الإسرائيلية موقفا واضحا يدين المأساة الإنسانية الجارية في غزة. إلا أن البيان لم يحسم ما إذا كانت مشاركة باحثين إسرائيليين بشكل فردي ستُسمح أم لا.

وتشهد إسرائيل منذ أكتوبر الماضي اتهامات بشن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تجاهل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية الداعية إلى وقف العمليات.

وأسفرت هذه الحرب، بدعم أمريكي، عن سقوط نحو 190 ألف قتيل وجريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.

وتزامنًا مع اقتراب موعد انعقاد المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط بين 6 و11 يوليو، أعلن عدد من الأكاديميين المغاربة والأجانب انسحابهم من المشاركة، احتجاجا على ما اعتبروه تطبيعًا أكاديميًا محتملاً مع إسرائيل.

وفي السياق نفسه، دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) الأكاديميين المتضامنين إلى الضغط من أجل إلغاء مشاركة الإسرائيليين، وحثّت على وقف جميع أشكال التعاون الأكاديمي والتجاري مع المؤسسات الإسرائيلية، باعتبارها “جزءًا من منظومة الاحتلال والفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية”.

تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، وهي هيئة غير حكومية، تضم عدداً كبيراً من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية من مختلف أنحاء العالم، وتُنظم منتداها الدولي كل أربع سنوات، ومن المرتقب أن يعرف هذا العام مشاركة أكثر من 4500 باحث من نحو 100 دولة.