رحمة رياض من العراق: جمهور المغرب “مميز” وأفكر في إصدار أغنية مغربية مخصصة.

بالقفطان المغربي وابتسامة لا تفارق ملامحها، أطلت الفنانة العراقية رحمة رياض مساء السبت على جمهور الدار البيضاء في أول حفل لها بالمغرب، ضمن سهرة فنية جمعتها بالفنان الإماراتي حسين الجسمي، ووصفتها لاحقًا بأنها “واحدة من أنجح الحفلات” في مسيرتها الفنية.

رحمة رياض فاجأت جمهورها بأداء مجموعة من الأغاني المغربية الشهيرة، ما أثار تفاعلًا كبيرًا ، خاصة حين غنّت باللهجة المغربية بطلاقة ملحوظة. كما أدّت أشهر أعمالها مثل “وعد مني” و”الكوكب” و”حلو الشعور”، إلى جانب أغانٍ من التراث العراقي.

وفي تصريح للصحافة عقب الحفل، قالت رحمة رياض:”لطالما كان حلمي أن أغني في المغرب، لأنني أعرف أن الجمهور المغربي جمهور صعب وذوّاق (سميع)، وكنت أتمنى منذ فترة طويلة أن أحيي حفلاً هنا، والحمد لله جاءت الفرصة، وكانت من أنجح الحفلات التي قدمتها في حياتي.”

وأضافت:”عندما أعلنت على وسائل التواصل الاجتماعي أنني قادمة إلى المغرب، لاحظت تفاعلًا كبيرًا من المتابعين، وكان ترحيب المغاربة جميلًا ومؤثرًا.”

وعن أدائها للأغاني المغربية، أوضحت الفنانة العراقية: “كنت مترددة وخائفة قليلًا، لأن اللهجة المغربية ليست سهلة، والإيقاع المغربي يختلف تمامًا عن ما اعتدت عليه، لكن صديقاتي المغربيات ساعدنني كثيرًا، منهن جميلة البدوي وأسماء المنور، وقد علمنني بعض العبارات المغربية.”

وأشارت خريجة برنامج ستار أكاديمي إلى أن الأغاني التي أدّتها لم تكن جديدة عليها، قائلة:”أنا كنت أحفظ هذه الأغاني منذ مدة طويلة، واليوم جاءت الفرصة لأن أؤديها على المسرح أمام جمهور مغربي.”

كما أعربت رحمة رياض عن رغبتها في إصدار أغنية مغربية خاصة بها إذا سمحت الظروف، قائلة:”إن شاء الله، إذا جاءت الفرصة المناسبة، سأقدم عملًا مغربيًا يكون جميلًا ويناسبني، وأتمنى أن يحقق النجاح.”

واختتمت بالحديث عن إمكانية التعاون مع الفنانة زينة الداودية: “تحدثت كثيرًا مع الفنانة زينة الداودية حول فكرة عمل مشترك، أنا أحبها كثيرًا وأعتبر نفسي من جمهورها، وإن شاء الله ننجز شيئًا معًا في المستقبل.”

حفل رحمة رياض بالمغرب لم يكن مجرد محطة فنية، بل شكّل لحظة خاصة جمعت بين الشرق والمغرب، حملت فيها الفنانة العراقية رسالة تقدير لجمهور لطالما انتظرها، وعبّرت من خلالها عن رغبتها في توطيد حضورها الفني بالمغرب مستقبلًا.