السلامي: التأهل إلى المونديال مع “النشامى” يأتي في مقدمة الأهمية على إرضاء كل الجماهير.

السلامي: التأهل إلى المونديال مع “النشامى” يأتي في مقدمة الأهمية على إرضاء كل الجماهير.

أبرز مدرب المنتخب الأردني الأول لكرة القدم، جمال السلامي، أن الانتقادات التي وُجّهت إلى طريقة لعب “النشامى”، رغم التأهل التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026، أمر متوقع في عالم كرة القدم، مشدداً على أن إرضاء جميع المتابعين مستحيل، لأن لكل جمهور تصوراً خاصاً حول الأداء والأسلوب.

وتابع السلامي، في تصريج لجريدة “مدار21″: “هناك من يريد أن نلعب مثل مانشستر سيتي أو ليفربول، وهذا حقه، لكن كانت لي مهمة واضحة، وهي التأهل إلى المونديال”.

واسترسل السلامي قائلا: “الحمد لله تحقق الهدف، وكل المسؤولين والجمهور العريض لكرة القدم الأردنية عبّروا عن رضاهم، أما إذا كانت هناك فئة محدودة لم يعجبها الأداء، فذلك لا يقلل أبداً من قيمة الإنجاز الذي تحقق”.

وواصل حديثه عن المنتخب المغربي، مشيداً بحظوظه الكبيرة في الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستُقام على أرضه.

وأكد أن الناخب الوطني وليد الركراكي يتوفر على كل المقومات الفنية والتدريبية التي تخول له قيادة “أسود الأطلس” نحو التتويج، موضحاً: “الركراكي يتوفر على تجربة كبيرة، وكفاءة عالية، ومقاربة فنية ناجحة”.

وقال: “صحيح أن الأداء في آخر وديتين لم يُرضِ البعض، لكن ذلك لا يُعد مؤشراً حقيقياً، لأن المنتخبات المستضيفة تمر بمراحل مختلفة في التحضير، ما نحتاج إليه هو أن تبلغ المجموعة ذروة الجاهزية في دجنبر، موعد انطلاق البطولة، لا قبل ذلك”.

وبخصوص المشاركة الأخيرة لنادي الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية التي تحتضنها الولايات المتحدة، أوضح الإطار الوطني أن تقييم الإقصاء يجب أن يتم انطلاقاً من الأهداف التي تم تسطيرها مسبقاً من طرف الفريق.

وصرّح قائلاً: “صحيح أن الوداد خسر أمام مانشستر سيتي ويوفنتوس، وتلقى ستة أهداف، لكن هناك زاوية أخرى لرؤية المشاركة، وهي الحضور الرياضي والتسويقي في بطولة عالمية تمثل فيها الكرة المغربية، لذلك لا يمكن القول إن المشاركة كانت سلبية مائة في المائة، بل ينبغي تقييمها بمنظور أوسع”.

واعتبر الإطار الوطني جمال السلامي من جهة أخرى أن تجربة المدرب المغربي تُثبت يوماً بعد يوم أنها ناجحة وقادرة على المنافسة، سواء داخل البطولة الوطنية أو في الخارج، حيث راكمت أسماء كثيرة نتائج مشرفة.

وقال المدرب السابق لفريقي الرجاء الرياضي والفتح الرباطي: “المدربون المغاربة تألقوا في مختلف المحطات، وليد الركراكي وحسين عموتة تُوّجا بلقب دوري أبطال إفريقيا، ومحمد فاخر حقق ألقاباً محلية كثيرة، ومنذ انتقالهم للاحتراف خارج الوطن، واصلوا التألق”.

“وبذلك هذا دليل على كفاءتهم العالية، ونحن بدورنا نؤمن بأن الإطار المغربي يستحق فرصته كاملة، لأن له القدرة على البصم في المحافل القارية والعربية” على حد تعبيره.

واختتم مدرب المنتخب الأردني الأول لكرة القدم، جمال السلامي، تصريحاته بالتأكيد على أن التأهل التاريخي إلى كأس العالم لم يكن ضربة حظ، بل جاء نتيجة لرؤية استراتيجية تبناها الاتحاد الأردني لكرة القدم منذ سنوات، تقوم على بناء منتخب تنافسي والاستثمار في الكفاءات.

وأضاف: “كان هناك عمل متواصل، واختيارات دقيقة، منها الاستفادة من المدرسة المغربية، وما تحقق مع عموتة في كأس آسيا، ثم مع المنتخب الأول في التأهل للمونديال، دليل على أن التجربة المغربية تُعطي ثمارها، وأنا فخور جداً أن أكون جزءاً من هذا المشروع الذي يدخل تاريخ الكرة الأردنية من أوسع أبوابه”.