سامي راي: لمجرد وعمور ولمنور يقدمون الراي وليس الطرب

قال الفنان سامي راي إن الأغنية المغربية العصرية لم تعد تُؤدى بالشكل الذي عُرفت به في عهد كبار روادها، مثل عبد الهادي بلخياط، وعبد الوهاب الدكالي، ومحمد الحياني، ونعيمة سميح، معتبرا أن معظم الفنانين المغاربة اليوم يقدمون أغانٍ تنتمي إلى لون الراي، سواء من حيث الكلمات أو الإيقاع.
وأكد سامي خلال ندوة صحفية عقدها يوم الجمعة، قبيل إحيائه سهرة فنية بمنصة سلا، ضمن فعاليات مهرجان “موازين إيقاعات العالم”، أن أسماء معروفة مثل سعد لمجرد، وحاتم عمور، وأسماء المنور، وهدى سعد، لا تغني الطرب أو الأغنية المغربية العصرية، بل اتجهت نحو الراي المغربي في أنماطها الموسيقية.
واعتبر سامي راي أن الأغنية المغربية العصرية من أصعب الأنماط الغنائية، لكونها تعتمد على المقامات الدقيقة والعُرب، وهو ما يجعل أداءها يتطلب إمكانيات صوتية وتقنية عالية، عكس ما يُقدم اليوم من ألوان موسيقية يراها أقل تعقيدا من الناحية الفنية.
وفي السياق نفسه، ميز راي بين فن الراي الأصيل، الذي يرتكز على الكلمة الراقية واللحن المتقن، وما وصفه بلون “الواي الواي” الذي قال إنه لا يحمل مقومات الأغنية المتكاملة، سواء على مستوى الكلمات أو الجمل الموسيقية.
واعتبر المتحدث ذاته أن هذا اللون لا يُصنف ضمن الراي، بل هو مزيج من التراث الجزائري أدخلت عليه تقنيات حديثة، وانتشر بشكل واسع، رغم رفض كثير من الفنانين الجزائريين اعتباره جزءا من فن الراي.
وأضاف سامي أن هذا اللون الغنائي لا يصلح للبث التلفزيوني بسبب افتقاده للمحتوى الهادف، مشيرا إلى أن بعض “أغاني الواي الواي” تشبه إلى حد بعيد ما يُعرف بـ”العيوط” التي تؤدى في الأعراس المغربية.
وشدد سامي راي على أن الفن يجب أن يحمل رسالة ذات مضمون إنساني واجتماعي، ويعكس انشغالات الناس وهمومهم، مضيفا أن الراي الأصيل نجح في الانتشار عربيا، وأصبح مطلوبا في العديد من البلدان، وهو ما يجعله يفتخر بانتمائه إلى هذا اللون الغنائي، الذي يشكل جزءا من مسيرته الفنية منذ سنوات.
ومن المنتظر أن يصعد مساء اليوم الجمعة، سامي راي إلى منصة سلا، إذ يتقاسمها مع مغني الشعبي عبد الله الداودي، ومغني الراب المورفين.
وتنظم الدورة العشرين لمهرجان “موازين- إيقاعات العالم” في الفترة من 20 إلى 28 يونيو 2025 بالرباط، الذي يحظى بدخول مجاني لـ 90 في المئة من العروض والفعاليات.
وكانت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان قد عرفت حضور أزيد من 2,5 مليون متفرج خلال تسعة أيام من الحفلات الموسيقية بمختلف منصات الرباط وسلا.
ويقدم مهرجان موازين، الذي يتم تنظيمه كل سنة لمدة تسعة أيام، برنامجا غنيا يجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية.