خليل كنيش: الإنتاج الذاتي متعب و”موازين” تُهمل المواهب المتخصصة

أكد الفنان خليل كنيش أن ندرة شركات الإنتاج وقلة الأطر الموسيقية، كمديري الأعمال في المغرب، تخلق أزمة حقيقية للفنانين، خاصة في ظل صعوبة إنتاج الأغاني وتسويقها محليا.
وأوضح كنيش، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن التحديات تبدأ من اقتناء الأغنية نفسها، سواء من حيث الكلمات أو الألحان، وصولا إلى متطلبات العصر الحديث، وعلى رأسها التسويق الرقمي، وهو ما يشكل عبئا على الفنان المستقل.
وأشار إلى أن الفنان الذي لا تحظى به شركة إنتاج، لا يمكنه الاستمرار طويلا في المجال الفني، لأن الإنتاج الذاتي مرهق ومكلف، موضحا أن كلفة إنتاج أغنية قد تصل إلى 70 ألف درهم، في حين لا تتجاوز العائدات أحيانا 3 آلاف درهم فقط.
وكشف كنيش عن توقيعه مؤخرا عقد تعاون مع شركة الإنتاج العالمية “وارنر بروس”، أصدر من خلاله أغنية “يا ماما”، مشيرا إلى أن هناك إصدارات جديدة قيد الطرح، من بينها كليبات جرى تصويرها سابقا.
وانتقد كنيش برمجة مهرجان “موازين”، معبرا عن استغرابه من استدعاء فنانين غير معروفين ولا يمتلكون رصيدا فنيا، بعضهم لم يُعرف له سوى عمل فني واحد، والبعض الآخر لم يسبق له إصدار أي أغنية.
وأكد أن الفنان المغربي يحظى بتقدير أكبر خارج البلاد، ولا يُلتفت إليه محليا إلا إذا حقق نجاحا في الخارج، مضيفا: “الجهات المشرفة على المهرجانات لم تعد تهتم بالفن والموسيقى، بل أصبحت تركز على الأرقام وعدد المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتابع: “قد أكون من بين الفنانين الذين تميزوا موسيقيا في المغرب، كما أنني أكثر من قدم شارات المسلسلات الناجحة، ومع ذلك لم تُوجّه لي أي دعوة للمشاركة في أي حدث فني رسمي”.
وأعرب عن استغرابه من اختيارات مهرجان “موازين” لهذا العام، قائلا: “بعض الفنانين المشاركين لديهم عمل واحد فقط، والبعض الآخر لا يُعرف اسمه أصلا”.
وكان الفنان خليل كنيش قد أصدر مؤخرا أغنية جديدة بعنوان “يا ماما”، بعد نجاحه في أداء جنيريك مسلسل “جوج وجوه” الذي عُرض خلال موسم رمضان الماضي.
وأثارت اختيارات إدارة مهرجان “موازين” لعدد من الفنانين المشاركين في سهراته موجة استياء واسعة، سواء في صفوف الجمهور أو داخل الأوساط الفنية، بسبب ما اعتُبر إقصاء لأسماء مغربية وازنة، وتغليبا للمحاباة والعلاقات الشخصية على معايير الكفاءة والرّصيد الفني.
وعبّر العديد من المتابعين عن اندهاشهم من دعوة فنانين يفتقرون إلى قاعدة جماهيرية أو إنتاجات معروفة، في وقت يزخر فيه المشهد الفني المغربي بأسماء شابة تحقق ملايين المشاهدات على المنصات الرقمية.
وانتقد آخرون تكرار حضور بعض الأسماء للسنة الثانية على التوالي، رغم غياب أي أعمال فنية جديدة أو قاعدة جماهيرية تبرر هذا التكرار، مما يطرح تساؤلات حول معايير الانتقاء وشفافيتها.