أداء مخيب للوداد في “الموندياليتو” يثير سيلًا من الانتقادات الشديدة

خيمت خيبة أمل ثقيلة على أوساط جماهير نادي الوداد الرياضي عقب توديع الفريق لمنافسات كأس العالم للأندية، بعد خسارته الثالثة تواليًا، وهذه المرة أمام نادي العين الإماراتي بنتيجة (2-1)، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء الخميس على أرضية ملعب “أودي فيلد” بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة السابعة.
ورغم البداية الجيدة التي توجت بتسجيل هدف مبكر عن طريق كاسيوس مايلولا في الدقيقة الرابعة، إلا أن الفريق الأحمر سرعان ما فقد السيطرة وتلقى هدفين، الأول من ركلة جزاء عبر لابا كودجو، والثاني بتوقيع “كاكو”، لتُختم مشاركة الوداد في البطولة بثلاث هزائم متتالية، دون تحقيق أي انتصار.
وتوجهت جماهير الوداد، التي تابعت المباراة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بوابل من الانتقادات إلى مكونات الفريق، رافضة تبريرات الطاقم التقني، ومعتبرة أن “الفريق أساء لصورة كرة القدم المغربية على مستوى عالمي”، خاصة بعد تلقي ثلاث هزائم متتالية دون بصمة فنية واضحة.
وأكد العديد من الأنصار أن الوداد فشل للمرة الثانية في تحقيق أي فوز خلال مشاركاته المونديالية، حيث خاض خمس مباريات في كأس العالم للأندية، خسر أربعًا منها وتعادل في واحدة، في سجل يعتبره كثيرون “مكتوبًا بمداد من الخزي وليس الفخر”.
ومن أبرز ما عبّرت عنه الجماهير هو استغرابها من طريقة الخسارة أمام نادي العين، حيث تساءل البعض: “هل يُعقل أن نُهزم بهذه الطريقة من فريق كان إلى وقت قريب أقل بكثير من الوداد؟”.
واعتبر آخرون أن الفريق الإماراتي “لم يكتف بالفوز، بل استعرض مهاراته واستمتع بإضاعة الفرص وكأن المباراة تدريبية”.
في الوقت ذاته، اشتاق عدد من المشجعين لما وصفوه بـ”روح المحاربين القدامى من قبيل جبران، والحسوني، والحداد وغيرهم”، مؤكدين أن “الوداد اليوم مجرد قميص بلا هوية، بلا قتال، وبلا طموح”، معتبرين أن “الفريق تغيّرت ملامحه للأسوأ منذ أن تولّى هشام آيت منا تسييره بمنطق الصفقات العشوائية واللاعبين المغمورين”.
ولم تسلم اختيارات المدرب محمد أمين بنهاشم من الانتقاد، إذ رأت الجماهير أن إشراك أسماء غير جاهزة، من قبيل عمر السومة وحمزة هنوري، وغياب التجانس بين خطوط الفريق، كلها عوامل ساهمت في الصورة الباهتة التي قدمها الفريق في البطولة.
كما وُجهت سهام النقد للصفقات الأجنبية، معتبرين أن ما تم صرفه على أسماء مثل بيدرينهو، زكرياء ناسيك، وصامويل أوبينغ لم يُثمر أي مردود على مستوى الأداء أو النتائج، واصفين إياها بـ”الانتدابات الفارغة” التي “أنهكت خزينة النادي دون جدوى”.
يُذكر أن الوداد أنهى مشاركته في كأس العالم للأندية في المركز الأخير من مجموعته دون نقاط، بعد خسارته أمام كل من مانشستر سيتي، يوفنتوس، وأخيرًا العين الإماراتي.