الرباط: مؤلفون من إفريقيا والمهجر يتناولون سلسلة “القارات الداكنة”

الرباط: مؤلفون من إفريقيا والمهجر يتناولون سلسلة “القارات الداكنة”

تم، أمس الخميس، بالمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب بالرباط، تنظيم ورشات أكاديمية التأم فيها جامعيون مغاربة ومؤلفون أفارقة وآخرون من المهجر، وذلك بهدف تعميق التحليل حول عدة مؤلفات صدرت ضمن سلسلة “القارات السمراء”، عن دار النشر “غاليمار”.

ومكن هذا الحدث، المنظم من طرف أكاديمية المملكة المغربية بشراكة مع دار النشر الفرنسية، 25 مؤلفا عن هذه السلسلة وكذا جامعيين آخرين، التأموا بشكل استثنائي، من تبادل وجهات النظر حول تيمات هذه المؤلفات وتحليلها بعمق.

وفي كلمة له بمناسبة افتتاح هذا الحدث، أوضح مدير كرسي الآداب والفنون الإفريقية لأكاديمية المملكة المغربية، أوجين إيبودي، أن هذه الورشات ترمي إلى تمكين الجامعيين المغاربة من تعميق تحليلاتهم للنصوص المؤلفة في الخارج، من أجل إضافة لمساتهم على فسيفساء المعرفة الكونية.

وأضاف أن هذه التظاهرة الأدبية تروم تقديم الأعمال والوجوه، في نفس الآن، بغاية الاحتفاء بالمبدعين الأفارقة والمهاجرين، مسجلا أن هؤلاء الكتاب يمثلون التعددية عبر العالم.

ومن جهته، عرج مدير هذه السلسلة، جان نويل شيفانو، على أهمية التحليل الأدبي والتواصل مع المؤلفين، سيما على مستوى ترجمة الكتب والمؤلفات.

من جانبهما، أشاد الأستاذان الجامعيان سناء غوتي وعبد الواحد مبرور بانفتاح أكاديمية المملكة على الجامعة المغربية، من خلال إشراك الأساتذة الباحثين وباحثي الدكتوراه من مختلف جهات المغرب في هذه اللقاءات المنظمة مع كتاب مرموقين.

كما يأتي تنظيم هذه الورشات في إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لإطلاق سلسلة “القارات السمراء”.

وتخصص هذه التظاهرة، المنظمة على مدى يومين (25 و26 يونيو)، والتي تشكل مناسبة للاحتفاء بغنى وتنوع الأدب الإفريقي مع الحرص على تجديد الروابط الثقافية بين إفريقيا وأوروبا، تكريما للكاتب الكيني، نوكوجي وا تيونغو.

يذكر أن سلسلة “القارات السمراء”، التي أحدثها كل من أنطوان غاليمار وجان نويل شيفانو سنة 2000 بليبروفيل، طبعت على نحو معمق المشهد الأدبي الفرنكوفوني، وأسهمت في تحقيق الاعتراف الدولي بكل من الأدب الإفريقي وأدب المهجر.