برعاية موازين.. Draganov يتباهى بـ”الزنقاوية” ويستذكر تبريرات “طوطو” حول الحشيش

رغم ازدحام أغانيه بالعبارات النابية، لم تجد إدارة مهرجان “موازين” حرجا من إفساح المجال أمام المغني “Draganov” لتقديم عرض حي على منصة سلا.
ويتفاخر Draganov بأعماله التي يصفها بـ”الزنقاوية”، وهي الكلمة التي كررها مرارا خلال ندوة صحفية عُقدت مساء الخميس قبيل سهرته، مؤكدا اعتزازه بهذا اللون الفني.
وخلال حديثه، استحضر العبارة الشهيرة “ومن بعد”، التي استخدمها سابقا مغني الراب “طوطو” لتبرير تعاطيه الحشيش، مُفتخرا بذلك في إحدى الندوات، إذ استعان “Draganov” بهذه العبارة للدفاع عن قيامه باقتباس كلمات من مغنيين آخرين في بعض أعماله.
ويرى المغني ذاته أن “طوطو” هو الأحق من بين مغنيي الراب المغاربة باعتلاء منصة السويسي، في حين يصعد هو وعدد من زملائه إلى منصة سلا، إذ يتقاسمون السهرة مع فنانين من فن الراي والشعبي، وهو ما أثار سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب التباين الكبير بين جماهير هذه الأنماط الغنائية.
وأشار إلى أنه يسعى لجعل أغانيه مزيجا بين الطابع “الزنقاوي” والفني في آنٍ واحد، بما يرضي ذوقه وذوق مستمعيه، بحسب تعبيره.
وأكد “Draganov” عدم اهتمامه بمرور أغانيه في الإذاعات، معتبرا أن هذا الظهور قد يُفقد أغانيه طابعها الحقيقي.
وأضاف أن ما يقدمه من موسيقى “زنقاوية” لا يمكن تكييفها مع الأطر التقليدية للبث الإذاعي.
وشدد على أنه لا يكرر نفسه في الأعمال التي يطرحها، موضحا أن اتهام الفنان بالتكرار أمر شائع، لكنه لا يكترث للانتقادات، وسيواصل تقديم ما يروق له دون الاكتراث لآراء الآخرين.
وفي ما يخص اختياره لممثلين محترفين في كليباته، أوضح أن الهدف هو تقديم أداء احترافي ينسجم مع رؤيته الفنية، مشيرا إلى أن المشاركين في كليباته لم يتقاضوا أي أجر مقابل ذلك.
وفي السابق، كان يُمنع تمرير الكلمات النابية في القنوات الرسمية أو الحفلات المدعومة من الدولة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت نوعا من التساهل مع مثل هذه السلوكيات، وقبول تجاوزات كانت تُعدّ محرّمة في السابق.
وكان مغني الراب “طوطو” قد ورّط وزارة الثقافة سابقا، حين تفاخر علنا بتعاطي الحشيش خلال ندوة نظّمتها الوزارة نفسها قبيل إحدى سهراته، ما جلب عليها موجة انتقادات واسعة.
وتتواصل الانتقادات الموجهة للدورة الحالية من مهرجان “موازين”، والتي صنفها العديد من المتابعين على أنها الأضعف والأكثر إخفاقا منذ انطلاق المهرجان قبل نحو عشرين عاما.
وأثار اختيار إدارة المهرجان لمجموعة من الأسماء الفنية جدلا واسعا، إذ عبر كثير من المتابعين عن استغرابهم من دعوة فنانين يفتقرون إلى قاعدة جماهيرية أو إنتاجات فنية معروفة، في وقت يزخر فيه المشهد الفني المغربي بأسماء شابة تحقق نسب مشاهدة عالية وتصنف ضمن أنجح الفنانين على المنصات الرقمية.
وانتقد في مهرجان “موازين” ضعف الأداء الصوتي لعدد من الفنانين الذين تحقق أغانيهم ملايين المشاهدات على المنصات الموسيقية، وتتحول إلى ترندات على مواقع التواصل الاجتماعي، مما منحهم شهرة واسعة ومكانة في تظاهرات فنية كبرى.
وشمل الجدل فقرات أخرى اعتُبرت خارجة عن سياق المهرجان الفني، كإقحام طقوس تقديم قميص المنتخب الوطني وكرة قدم في سهرات موازين، حيث استغرب نشطاء مدى ملاءمة هذه الرمزية للحدث.
واعتبر البعض أن فرض حمل القميص الوطني وأخذ الصور به على الفنانين يُعد إساءة لرمزية المغرب، خاصة عندما لا يُقابل هذا التصرف برد فعل يعكس قيمته الوطنية.
وأثارت مشاهد صعود مقدّمة الحفل في كل سهرة لتقديم باقة ورد وكرة وقميص وطني لفنان أو فنانة، استغراب الكثيرين، واعتبروها لقطات مكررة وغير مبررة، بل مستفزة في بعض الأحيان، مشيرين إلى أن المغرب ليس في حاجة إلى هذا النوع من الإظهار الرمزي المبالغ فيه.
وعبر عدد من الصحافيين عن استيائهم من سوء تسيير الدورة الحالية، في ظل غياب الالتزام بالمواعيد المعلنة لعقد الندوات، وإلغاء بعضها في اللحظات الأخيرة، أو برمجتها دون أن تُعقد، خاصة تلك التي كان من المقرر أن يشارك فيها فنانون عرب.
وشهدت الأيام الأولى من المهرجان ارتباكا واضحا في التنظيم، وسط محاولات من الجهة المشرفة لتدارك الأخطاء والهفوات.
ويستمر المهرجان في مواجهة اتهامات بالمحاباة تجاه الفنانين غير المغاربة من حيث الاستقبال والتنظيم، في حين يُشتكى من تهميش الفنانين المحليين، وكذلك من التمييز في معاملة الصحافيين، إذ حظي الصحافيون العرب بخدمات وإمكانيات أفضل من نظرائهم المغاربة.