الجواهري يوضح خطوات تقليل الاعتماد على النقد ومواجهة الهجمات السيبرانية

أبرز عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الاقتراب من إصدار قرار لتقليص تداول “الكاش”، مشيرا إلى المجهودات المبذولة في حماية البيانات البنكية من الهجمات السبيرانية، كما انتقد تضخيم وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح والي بنك المغرب، في ندوة صحفية أمس الثلاثاء، بخصوص التوجه إلى التقليص من تداول “الكاش” في المغرب أنه “انتهينا من القرار تقريبا، وأعطيناه لأطراف متعددة لدراسته، وتم تسليم نسخ لأعضاء مجلس بنك المغرب للإطلاع عليها وتقديم آراءهم بشأنها”.

وأورد الجواهري “طلبنا منهم أجوبتهم بشأن القرار في آخر يونيو للتدقيق في التقرير نهائيا، وحينها سيظهر اتجاه القرار الذي  سنتخذه، والإعلان عنه إما من خلال ندوة مشتركة أو إرسال التقرير والآراء للحكومة لاتخاذ القرار”.

وأبرز الجواهري أنه بناء على التجربة التي لدينا الحل هو استعمال ما هو رقمي بقدر ما أمكن لتقليل التدخل البشري ومعه التعامل بالكاش.

وأردف بأن “الموبيل بانكينع” يجب العودة للاشتغال به، مفيدا أنه في هذا الإطار كانت هناك اقتراحات إيجابية لتقديمها وأنا متفائل بإمكانية النجاج إذا توفرت الإرادة لأنه لا يمكن أن دول أخرى نجحت بينما لا ننجح نحن”، مضيفا أن “القطاع غير المهيكل موجود ببلدان أخرى أيضا”.

وبخصوص تمويل أوراش المونديال، أفاد الجواهري أن هناك أشياء سيساهم بها التمويل البنكي، لكن هذا الأخير لا ينبغي أن ينسى باقي القطاعات الأخرى والمقاولات الصغرى ، إذ يجب الملائمة بين ما يطلب في إطار المونديال وباقي القطاعات.

وتابع والي بنك المغرب “نسير بوتيرة إيجابية، لكن نريد لهذه الدينامية أن تبقى مستمرة إلى ما بعد 2030 ليصبح بصفة هيكلية لا بصفة ظرفية”.

“تضخيم” الغلاء..

وبخصوص التناقض بين الارقام والواقع، أورد الجواهري أن هذا الأمر موجود في العالم بأسره، فقط يجب أن تتم مقارنة ما يقارن، حينما أقول التضخم أقصد به الارتفاع في الأثمنة بين فترة وأخرى، لكن هذا لا يخص الثمن لأنه ليس الأمر نفسه، ويمكن أن نقول أن وتيرة تطور الأثمان تساهم في التضخم”.

وأوضح أنه ثمة دراسة في سويسرا حول التضخم المحسوب والمحسوس خلصت إلى وجود فرق 8 نقاط بينهما، مضيفا أن التضخم يحسب حسب الفصول وليس الثمن في وقت معين.

ولفت الوالي إلى أن الزيادة في الأسعار تترسخ في الذهن أكثر من الانخفاض، مفيدا “ينضاف إلى هذا شيء جديد متعلق بمواقع التواصل الاحتماعي التي لها تأثير لا يُمكن أن يُتصور بخصوص الخطاب حول الغلاء”، مفيدا أن مؤشر المواد الغذائية يؤثر بنسبة 40 في المئة في احتساب معدل التضخم.

التصدي للهجمات السبيرانية

وبخصوص مواجهة الهجمات السبيرانية، قال الجواهري إن البيانات البنكية البنكية تتسم بحساسية بالغة، إذ تهم بالدرجة الأولى حسابات عملاء الأبناك ومعاملاتهم المالية، مفيدا أنه سبق أن تم توجيه مذكرة للأبناك، كما تم تعزيز أنظمة الحماية ضد الهجمات السيبرانية.

وأشار إلى تشكيل فرقة التصدي للطوارئ المعلوماتية CERT على الصعيد الوطني، حيث يلتقي أعضاء المنظومة في كل شهر من أجل تبادل المعلومات حول طبيعة الهجمات ومداها ومصدرها، مضيفا أن إدارة الدفاع الوطني أيضا لها دور، بموجب القانون، في مراقبة جمبع الأنظمة المعلوماتية الحساسة، وبينها النظام البنكي.

 وأورد أنه يتم العمل بشكل دائم على تطوير أنظمة الحماية لأن المستقبل يحمل مخاطرا كبيرة في هذا المجال، ما يؤكد أهمية تطوير نظام الحماية وإيجاد الحلول السريعة للمخاطر، مشيدا بالمناسبة بالعمل الممتاز الذي تقوم به المديرية العامة للأمن الوطني عبر تقديم التكوينات في هذا المجال.