الخدمة العسكرية: بداية مثالية لدخول سوق العمل لبدر الدين

الخدمة العسكرية: بداية مثالية لدخول سوق العمل لبدر الدين

بعد سنة قضاها في الخدمة العسكرية، فتحت آفاق مهنية واسعة أمام بدر الدين بوعصيد، الذي انخرط فعليا في عالم الشغل.

فبالنسبة لهذا الشاب المتحدر من جماعة بومية (إقليم ميدلت)، “الخدمة العسكرية تتجاوز مجرد ارتداء الزي وأداء التدريبات البدنية، فهي فرصة ثمينة للخروج من منطقة الراحة. وهذا بالضبط ما نحتاجه من أجل التقدم في الحياة المهنية والشخصية”.

ويؤكد خريج الدفعة السادسة والثلاثين من الخدمة العسكرية برسم سنة 2019، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انخراطه في هذه التجربة مكنه من اكتساب كفاءات ومعارف عملية ضرورية للغاية للاندماج في سوق الشغل وتحقيق التنمية والتطوير الذاتي.

ويضيف بدر الدين “الانضباط، والحس الوطني، والعمل الجماعي، والقدرة على التفاعل في الحالات الطارئة، كلها مكتسبات تعلمتها خلال الخدمة العسكرية”، واصفا تجربته بأنها كانت “ممتعة و تكوينية في نفس الوقت”.

اليوم وبعد عودته إلى الحياة المدنية، يقول بدر الدين، الذي تابع دراسته الجامعية بعد الباكالوريا في اللغة الألمانية، إنه أصبح أكثر نضجا وثقة في النفس.

استفادة هذا الشاب من تكوين غني ومتعدد التخصصات، لاسيما في مجال الإعلاميات خلال فترة الخدمة العسكرية، دفعته إلى إطلاق مشروعه الخاص المتمثل في مكتبة متعددة الخدمات بمدينة بومية.

ويتطلع هذا الشاب الذي يوفر مشروعه حاليا فرصة عمل لمساعدة بدوام كامل، إلى توسيع نشاطه مستقبلا، عبر إنشاء مطبعة كبيرة استجابة للطلب المتزايد بالمدينة على خدمات الطباعة والرقمنة بمختلف أنواعها، وبالتالي خلق مزيد من فرص الشغل لفائدة شباب المنطقة.

الفخر بتجربة الخدمة العسكرية يشعر به أيضا والدا بدر الدين اللذان لاحظا تغييرا إيجابيا كبيرا في الحياة المهنية والشخصية لابنهما.

فالتجربة الغنية التي عاشها بدر الدين، على غرار العديد من الشباب في مختلف ربوع المملكة، تعكس الإرادة الملكية الرامية إلى إشراك جميع المغاربة ليس فقط في الدفاع عن الوطن ووحدته الترابية، بل أيضا في تنمية البلاد اقتصاديا واجتماعيا وترسيخ قيم المواطنة.