الجواهري يفسر الحفاظ على سعر الفائدة بسبب عدم وضوح نتائج الحرب بين إيران وإسرائيل

الجواهري يفسر الحفاظ على سعر الفائدة بسبب عدم وضوح نتائج الحرب بين إيران وإسرائيل

قال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، اليوم الثلاثاء، بخصوص عدم اليقين على المستوى الدولي، والذي آثر في الإبقاء على سعر الفائدة بالمغرب، إن الحرب تعرف تغيرات متسارعة، مفيدا من جهة أخرى أن أمريكا لم تحسم بعد نقاش الرسوم الجمركية مع المغرب، إضافة إلى عدد من المعطيات التي فرضت تحفض البنك بخصوص عدم تغيير السعر المديري.

وأبرز والي بنك المغرب، خلال ندوة صحفية، أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية منذ الصباح إلى الآن طرأت عليها تغيرات، مضيفا تتبعت الأخبار في الصباح الباكر فوجدت تصريح الرئيس الأمريكي حول انتهاء الحرب، لكن ما إن وصلت إلى المكتب وجدت أن اسرائيل ضربت من جديد، إضافة إلى حرب البلاغات والأخبار الرائجة المتضاربة حول الموضوع.

وأورد والي بنك المغرب أن عدم اليقين على الصعيد الدولي صفة لا يمكن تصور مداها، مستحضرا أن الحرب الأخيرة لا ينبغي تناسي أنها غطت على حرب غزة التي تستمر إسرائيل في ضربها يوميا، والموت مستمر كل نهار داخلها.

وأفاد أنه أمام هذه الأوضاع، يعمل بنك المغرب على أن تكون جميع المعطيات مستحضرة لتحليلها ورؤية القرار الأصوب بالنسبة للوضعية، مبرزا أن مجلس البنك يعقد اجتماعا كل ثلاثة أشهر، ونبقى في اتصال مستمر مع المجلس شهريا لرؤية ما إذا كان ضروريا اتخاذ قرار قبل انقضاء الثلاث أشهر.

ولفت إلى أنه من الصعب التنبؤ بالانعكاسات، موردا أنه على سبيل المثال مازال المغرب لم يحسم بعد موضوع الرسوم الجمركية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة وأن لدى المغرب اتفاقية للتبادل الحر مع أمريكا، مبرزا أن أمريكا مازالت تناقشة دولة بدولة وسننتظر ما ستسفر عنه المناقشة معنا.

وتابع الجواهري أنه من الصعب التكهن بما سيقع على الصعيد الدولي، فالرئيس الأمريكي بدوره يقول كلاما وسرعان ما يتراجع عنه؛ آيات الليل تمحوها أيات النهار، والعكس صحيح، مفيدا أن حتى الكلام يمكن تأويله بطرق مختلفة، مبرزا أنه ينبغي التتبع باستمرار وتحليل المعطيات وانعكاساتها.

وأورد أن بنك المغرب سبق أن خفض السعر المديري للفائدة ثلاث مرات مسترسلة، في شتنبر ودجنبر ومارس، لكن مازالت انعكاسات القرارين الأخيرين للبنك لم تظهر بشكل واضح خاصة على زبناء البنوك أو عملها بصفة عامة.

وأورد أن الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل انضافت بجميع انعكاساتها، حيث يلوح طرف بإسقاط النظام والآخر يهدد بإغلاق مضيق هرمز، ولهذا قلنا إن بنك المغرب يجب أن يكون حذرا وأن يقوم بوقفة تأمل لرؤية الامور إلى أين تسير وبعدها اتخاذ القرار المناسب.

وأشار الجواهري إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي تعرض للسب من طرف الرئيس الذي اتهمهم بأنهم لا يفهمون، لكن مع ذلك أبقوا على موقفهم بعدم تغيير السعر الرئيسي من طرف البنك المركزي، مضيفا “لا أحد ينزل عليه الوحي، ويجب أن يكون التواضع”، مشيرا إلى الاتفاق مع المندوبية السامية للتخطيط لتبادل المعطيات والقيام بدراسات مشتركة وتبادل الآراء لتوطيد الأساس لاتخاذ القرار المناسب.

وأوضح أنه أنه راسل وزارة الصناعة والتجارة ووزارة المالية ومكتب الصرف، وذلك حتى يتم التنسيق ليكون التنسيق وتكون لدينا معطيات مدققة لمعرفة إلى أين نتجه بالضبط ويتم اتخاذ القرار المناسب.