فيلم “المسخوط” يعيد نجاة خير الله إلى الواجهة بعد فترة من الابتعاد.

فيلم “المسخوط” يعيد نجاة خير الله إلى الواجهة بعد فترة من الابتعاد.

تعود الممثلة نجاة خير الله إلى الأضواء من خلال فيلم سينمائي جديد بعنوان “المسخوط”، وذلك بعد فترة من الغياب عن الساحة الفنية، عزته في وقت سابق إلى قلة العروض التي تتلقاها.

ومن المرتقب أن يُعرض الفيلم، من إخراج عبد الإله زيراط، في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من الثاني من شهر يوليوز المقبل.

ويُسلط فيلم “المسخوط” الضوء على الخلافات الأسرية وانعكاساتها، مناقشا الفجوة التي تنشأ بين الأجيال نتيجة اختلاف التصورات بين الآباء وأبنائهم، حيث يرى كل جيل الواقع من زاوية مغايرة.

ويطرح العمل مجموعة من التحديات الاجتماعية داخل الأسرة، مع التركيز على أهمية اعتماد مقاربة بناءة قادرة على فتح حوار صحي ومتوازن بين أفراد العائلة.

ويتناول الفيلم موضوع القطيعة بين الشباب وأسرهم، وما تخلفه من فجوات في الفهم والتواصل بين الأجيال، في قالب كوميدي يحمل في طياته رسائل ومواقف ساخرة.

ويُصنف “المسخوط” ضمن الأعمال الكوميدية الاجتماعية الموجهة إلى العائلة، إذ حرص صناعه على تقديم محتوى خال من المشاهد الجريئة وفق “بوستر” الفيلم، في مقابل ما تشهده بعض الإنتاجات السينمائية المعروضة من مضامين قد لا تناسب الناشئة.

ويشارك في الفيلم كل من محمد خيي، ورفيق بوبكر، ومحمد عاطر، ونجاة خير الله، وأسماء قرطبي، وأحمد الشركي، وغيرها من الأسماء الفنية الأخرى.

وغابت الممثلة نجاة خير الله عن الساحة الفنية، خاصة بعد أن تصدرت عناوين الأخبار إثر اتهامها للممثل طارق البخاري بالتحرش بها قبل أربع سنوات، إذ أثارت هذه القضية جدلا واسعا في الأوساط الفنية والإعلامية، قبل أن تدخل طي النسيان دون أن تحسم بشكل علني أمام الرأي العام.

وسبق لخير الله أن عبرت عن معاناتها النفسية خلال تلك المرحلة، مؤكدة أنها واجهت صعوبات في استئناف نشاطها الفني، بسبب ما وصفته حينها بـ”التهميش”.

ويعرض حاليا في القاعات السينمائية مجموعة من الأفلام التجارية، ضمنها فيلم “دجاك بوت” الذي يرصد تحولات يعيشها ثلاثة شبان من حي شعبي، ينتقلون من حياة بسيطة إلى عالم الشهرة والربح السريع عبر الإنترنت، بفضل مؤثرة تقترح عليهم توثيق يومياتهم على منصات التواصل، إذ مع تصاعد النجاح، ينخرطون في المضاربات الرقمية بتأثير من شخصية غامضة، لينقلب مسارهم نحو التورط في قضايا تمس بالأمن المالي، وتبدأ الشرطة في ملاحقتهم.

وينافس فيلم “مايفراند” باقي الأفلام المقترحة للمشاهدة بالقاعات السينمائية، بقصة شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها، لكن هذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.

ويُعرض في القاعات السينمائية فيلم “البوز” أيضا الذي يضع تفاهة الويب والشهرة المزيفة دون تقديم أي محتوى هادف تحت المجهر، وينبش في ظاهرة “البحث عن الشهرة” بطرق غير أخلاقية، حيث إن الفيلم يندرج ضمن خانة الأعمال الاجتماعية، وتتخلله أجواء غنائية.

ويستمر فليم “حادة وكريمو” للمخرج هشام الجباري، في العرض بالقاعات، إذ يجمع بين الكوميديا والدراما، وتدور أحداثه في دور الصفيح “كاريان”، وينقل مواضيع اجتماعية عديدة، ضمنها عرض ممارسات غير مشروعة، وتلاعبات “مقدم” مقابل تلقيه “رشاوي”، لتفويت “بْرَّاكَة” لحادة وكريمو بمقابل مادي والتي تعود في الأصل إلى ابن أخته.

وينافس فيلم “روتيني” أيضا هذه الأفلام الذي ما يزال صامدا بالقاعات منذ أشهر، والذي يحكي عن نورا (مجدولين إدريسي)، وهي ربة منزل، تقرر مشاركة يومياتها في وسائل التواصل الاجتماعي، لتقع في مواقف تحول حياة عائلتها إلى كابوس، وهذه السيدة متزوجة من عبد الواحد (عزيز دادس)، وهو محام يجد نفسه في السجن.