جمعية ماتقيش ولدي تدعو لإجراء تحقيق ‘شفاف’ بشأن حادثة غيثة وتعويض عائلتها

جمعية ماتقيش ولدي تدعو لإجراء تحقيق ‘شفاف’ بشأن حادثة غيثة وتعويض عائلتها

دخلت منظمة “ماتقيش ولدي” على خط واقعة الطفلة غيثة، التي كانت قد خلفت جدلا وتضامنا واسعين، معتبرة ما وقع “حادثة مأسوية”، ومتسائلة “من يحمي الأطفال المغاربة من الإهمال والتسيب”، ومطالبة بفتح تحقيق نزيه ومستعجل وتعويض الأسرة.

وتعرضت الطفلة، التي تبلغ من العمر أربع سنوات لحادثة مفجعة في شاطيء سيدي رحال ،إثر قيام سائق مركبة رباعية الدفع (كات كات) بجرّ دراجة مائية (جيتسكي) فوق الشاطئ، ما أدى إلى دهس الطفلة وإصابتها بجروح عميقة .

وقالت المنظمة في بلاغ صحفي، توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، إن هذه الحادثة تفرض طرح “تساؤلات حارقة”، أولها “بأي حق تُستعمل الشواطئ، المخصصة للراحة والاستجمام، كممرات لمركبات ثقيلة؟”.

كما تساءلت المنظمة والتي تعتبر من أشهر الجمعيات المغربية دفاعا عن الطفولة :”أين هي المراقبة؟ وأين هي الإجراءات الوقائية لحماية الأطفال والعائلات؟” و”من يضمن احترام قانون 81.12 المتعلق بالساحل الذي يمنع السير بالمركبات على الشواطئ؟” و”كيف يُسمح لمثل هذا الإهمال أن يحوّل فضاءً عام إلى مسرح لفاجعة؟”.

وطالبت الجمعية في بلاغها بفتح تحقيق عاجل ونزيه لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، ومتابعة السائق جنائيًا، مؤكدة أن “سلامة الأطفال مسؤولية جماعية لا تقبل التهاون”.

كما طالبت بإصدار دورية عاجلة من وزارة الداخلية ووزارة التجهيز، تمنع بشكل صارم استعمال الشواطئ من طرف المركبات إلا لأغراض تدخل رسمي واضح ومراقب، وكذا تخصيص فضاءات خاصة للرياضات البحرية (مثل الجيتسكي) بعيداً عن المصطافين والعائلات، وتعويض الأسرة المتضررة وجبر الضرر النفسي والاجتماعي.

وبعد أيام عصيبة قضتها في قسم الإنعاش بإحدى مستشفيات الدار البيضاء، بدأت الطفلة غيثة تسترجع أنفاسها، وسط ارتياح كبير لأسرتها وكل المتعاطفين معها عقب الحادث المأساوي الذي تعرضت له بشاطئ سيدي رحال، نواحي برشيد.

وبينما تفاعل الرأي العام بقوة مع الحادث، تصاعد الجدل بعد تصريحات والد الطفلة التي تحدث فيها عن تلقيه تهديدات، من طرف أحد أقرباء السائق، تفيد بأن “المال يمكنه شراء كل شيء”، ما أثار موجة استياء واسعة. لكن الأب حرص في تدوينة نشرها اليوم الأحد على توضيح بعض النقاط.

وقال الأب: “ربي كتب لبنتي عمر جديد، الحمد لله حالتها الصحية في تحسن”، مضيفًا أن السائق متابع في حالة اعتقال ولم يفر من مكان الحادث كما راج في بعض الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن “الأمور واخدة مجراها القانوني الصحيح”.

وحذر الأب من بعض الحسابات التي ظهرت على مواقع التواصل، والتي تستغل اسم غيثة لطلب مساعدات مادية، قائلاً: “ردوا البال من الناس اللي دارو صفحات باسم غيثة. لا أنا ولا الزوجة ديالي طلبنا شي مساعدة مادية، وما عندنا لا تيك توك ولا حسابات عمومية، فقط حسابات شخصية على إنستغرام”.

وتابع الأب بحرقة: “ما قادرينش على الضغط ديال المصحة، بنتي خرجات وهي معانا فالدار، لكن حالتها النفسية تدهورت بزاف.. كاتسولنا كل شوية: علاش أنا دايرة هاكا؟ ومابغاتش هادشي يكون فبالها”، داعيًا الجميع إلى تفادي زرع الفتنة، واحترام خصوصية الأسرة في هذا الظرف الدقيق.