منعم السليماني: أقدم شخصيات صوتية متعددة لتحدي التقليد وإبهار الجمهور

منعم السليماني: أقدم شخصيات صوتية متعددة لتحدي التقليد وإبهار الجمهور

أكد الفنان المغربي منعم السليماني أن تعدد الأصوات والشخصيات الفنية داخل مشاريعه الغنائية ليس مجرد فكرة عابرة، بل هو خيار إبداعي واعٍ يسعى من خلاله إلى كسر النمطية وتقديم أعمال موسيقية متجددة تضمن التفاعل المستمر مع الجمهور.

وقال منعم السليماني في ندوة صحفية عقدها اليوم الأحد على هامش مشاركته في فعاليات الدورة العشرين لمهرجان موازين – إيقاعات العالم الذي ينظم خلال الفترة من 20 إلى 28 يونيو الجاري تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس: “ما زلت أؤمن بأن المزج بين شخصيات صوتية مختلفة هو أمر مهم، لأن التنوع يُغني العمل ويمنع الرتابة”.

وتابع السليماني: “لا يمكن أن أظل مشتغلا على صوت واحد فقط، فهذا ليس في صالح المشروع الفني، وبطبيعة الحال، حينما أشعر أن الجمهور لم يعد يتقبل هذا النوع من التنوع أو التجديد، سأكون أول من يتوقف عن تقديمه”.

وأبرز أنه يسعى بشكل دائم إلى تجديد أسلوبه الغنائي، لأن الجمهور حسب قوله سريع الملل، ويبحث عن أصوات وأساليب تلامس إحساسه وتفاجئه في آن واحد.

وواصل موضحاً: “أحاول أن أغير دائماً في الأسلوب حتى لا أقع في التكرار، فالتجديد ضروري حتى يحافظ الفنان على حيوية أعماله”.

وأضاف منعم السليماني أن العمل اليومي داخل الاستوديو ساعده كثيراً على بلورة أفكار موسيقية جديدة رغم أن بعض الأغاني لم تحقّق النجاح المأمول.

لكنه شدد على أن تجربة أغنية “جدي وجدك” كانت استثناء جميلاً، لأنها وصلت إلى قلوب الناس، كباراً وصغاراً.

وقال السليماني: “أشتغل يومياً في الاستوديو على تجارب مختلفة، طبيعي ألا تنجح كل الأغاني، لكن حين تلامس واحدة منها إحساس الناس كما حدث مع “جدي وجدك”، أشعر بأن كل شيء كان يستحق التعب، وهذا الفضل لا يعود لي فقط، بل لفريق العمل الذي أفتخر بالاشتغال معه”.

وأشار الفنان المغربي إلى أن دخوله عالم “تيك توك” جاء بطريقة طريفة، إذ كانت والدته هي أول من فتح حسابًا له في المنزل، قبل أن يدرك لاحقاً أهمية هذه المنصة في الانتشار والتواصل مع الجمهور.

وقال مازحاً: “لم أكن أعرف تيك توك، والدتي هي أول من فتح حساب في البيت، ثم نشرت ذات يوم مقطعًا من أغنية، وتفاجأت بالتفاعل الكبير. تيك توك اليوم أداة حقيقية لتوصيل صوتك إلى أكبر شريحة ممكنة، ويجب أن يتعامل الفنان بذكاء مع هذا التحول”.

وبخصوص العروض التمثيلية التي توصل بها، أكد السليماني أنه لم يجد نفسه في هذه المشاريع، مشدداً على أنه لا يحب التسرّع في دخول مجالات جديدة دون استعداد حقيقي.

وقال: “وصلتني عروض تمثيلية بالفعل، لكنني رفضت لأنني لا أحب التطفل على مهنة التمثيل، وأفضّل أن أكون في المستوى الذي ينتظره مني الجمهور قبل أن أقدم على تلك الخطوة”.

واعتبر منعم السليماني أن النجاح على مواقع التواصل الاجتماعي لا يتحقق إلا إذا كان العمل الفني جيداً في الأساس، مضيفا: “المهم هو جودة الأغنية، لأن الجمهور المغربي ذواق ولا يمكن خداعه. إن لم تعجبه الأغنية فلن يتفاعل معها مهما كانت الحملة التسويقية، أما إذا أحبّها، فسيمنحها النجاح بصدق”.

واختتم السليماني تصريحاته بالإشارة إلى أن مشاركته في مهرجان موازين تُعدّ منعطفاً جديداً في مساره، قائلاً:“سأغني الليلة أول أغنية قدمتها سنة 2011، كما سأقدّم مقطعاً من عمل جديد لأول مرة، وهي هدية بسيطة مني لجمهور الرباط وسلا، وأتمنى أن تلامس قلوبهم”.