غيثة تخرج من المستشفى ووالدها ينذر من “استغلال المعاناة”

“
بعد أيام عصيبة قضتها في قسم الإنعاش بإحدى مستشفيات الدار البيضاء، بدأت الطفلة غيثة تسترجع أنفاسها، وسط ارتياح كبير لأسرتها وكل المتعاطفين معها عقب الحادث المأساوي الذي تعرضت له بشاطئ سيدي رحال، نواحي برشيد.
غيثة، ذات السبع سنوات، كانت برفقة عائلتها في نزهة عائلية على الشاطئ، قبل أن تصطدمها سيارة رباعية الدفع تجر خلفها دراجة مائية، يقودها شاب متهور، وهو ما خلف إصابات خطيرة على مستوى الرأس والأطراف، استدعت إدخال الطفلة إلى غرفة العناية المركزة، حيث ظلت تحت المراقبة الطبية المكثفة لعدة أيام.
وبينما تفاعل الرأي العام بقوة مع الحادث، تصاعد الجدل بعد تصريحات والد الطفلة التي تحدث فيها عن تلقيه تهديدات، من طرف أحد أقرباء السائق، تفيد بأن “المال يمكنه شراء كل شيء”، ما أثار موجة استياء واسعة. لكن الأب حرص في تدوينة نشرها اليوم الأحد على توضيح بعض النقاط.
وقال الأب: “ربي كتب لبنتي عمر جديد، الحمد لله حالتها الصحية في تحسن”، مضيفًا أن السائق متابع في حالة اعتقال ولم يفر من مكان الحادث كما راج في بعض الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن “الأمور واخدة مجراها القانوني الصحيح”.
وحذر الأب من بعض الحسابات التي ظهرت على مواقع التواصل، والتي تستغل اسم غيثة لطلب مساعدات مادية، قائلاً: “ردوا البال من الناس اللي دارو صفحات باسم غيثة. لا أنا ولا الزوجة ديالي طلبنا شي مساعدة مادية، وما عندنا لا تيك توك ولا حسابات عمومية، فقط حسابات شخصية على إنستغرام”.
وتابع الأب بحرقة: “ما قادرينش على الضغط ديال المصحة، بنتي خرجات وهي معانا فالدار، لكن حالتها النفسية تدهورت بزاف.. كاتسولنا كل شوية: علاش أنا دايرة هاكا؟ ومابغاتش هادشي يكون فبالها”، داعيًا الجميع إلى تفادي زرع الفتنة، واحترام خصوصية الأسرة في هذا الظرف الدقيق.