لازارو: الناس يهتمون بكل ما هو جديد يُبدَع بشغف ويتماشى مع التقدم.

قال الفنان الشاب لازارو إن الجمهور ينجذب لكل ما هو جديد ويواكب التطور، معتبرا أنه نجح في تقديم أعمال ذات مستوى جيد، مؤكدا عزمه على الاستمرار في نفس النهج الفني.
وأضاف لازارو، خلال ندوة صحفية أقيمت أمس قبيل سهرته على منصة سلا ضمن فعاليات مهرجان “موازين”، أن مشاركته في هذا الحدث أسعدته كثيرا، لأنه كان يطمح للظهور في هذا المهرجان المهم.
وعن اعتماده نفس النمط الموسيقي في أغانيه، خاصة بعد النجاح الكبير لأغنية “مهبول أنا”، أوضح أن “الإيقاع قد يكون متشابها، لكن أغنية “ألو دكتور” تختلف عنها إلى حد بعيد”، مشيرا إلى أنه يُحضر حاليا لمجموعة من الأعمال المتنوعة، لكنه ينتظر الوقت المناسب لطرحها.
وعن سر نجاح أغنيتي “مهبول أنا” و”ألو دكتور”، فقال لازارو: “عندما تُصنع الأعمال بحب، تصل إلى قلوب الناس ويُحبها الجمهور”، وعزا النجاح إلى العمل الجاد والمثابرة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يخشى الفشل رغم تحقيقه ملايين المشاهدات في أعماله السابقة.
وبخصوص الديو الغنائي الذي جمعه بالفنانة زينب أسامة، عبر لازارو عن سعادته بهذا التعاون، مبينا أن تصوير الكليب في الصين جاء بمحض الصدفة بسبب تواجد زينب هناك، وأنه أراد خوض هذه التجربة المميزة، وكليباته المقبلة سيتم تصويرها في المغرب.
وفي ما يتعلق بأغنية “مهبول أنا”، التي كانت مقترحة في البداية على الفنان سعد لمجرد ورفض غناءها، أوضح لازارو: “أكون سعيدا عندما أقدم أغانيّ لفنانين آخرين، وأتمنى لهم النجاح دائما”.
ورغم قلة أعماله الفنية، إلا أن لازارو استطاع أن يحقق انتشارا واسعا خلال السنة الماضية بفضل أغنيته “مهبول أنا”، وهو ما جعل إدارة مهرجان “موازين” تمنحه، إلى جانب عدد من الفنانين الشباب، فرصة إحياء سهرات على منصة سلا.
ويأتي اختيار “لازارو” كما “Duke” الذي شاركه المنصة، يوم أمس، خاصة بعد أن حققت أغانيه الأخيرة ملايين المشاهدات، وتصدرت قوائم الترند.
وبرز لازارو حديثا على الساحة كمغنٍ، إلا أنه سبق أن تعاون مع عدد من النجوم في مجال التلحين منذ سنوات، قبل أن يحقق انطلاقته الغنائية من خلال “مهبول أنا”.
وقد لقيت هذه الخطوة ترحيبا من قبل فئة من الجمهور، التي اعتبرت أن الفنانين الشباب الذين يحققون نجاحات ويملكون قاعدة جماهيرية تستحق منحهم فرصة الظهور على منصات كبرى مثل “موازين”.
في المقابل، عبر البعض عن انتقاداتهم لصعود أسماء أخرى غيرهما، غير معروفة أو تفتقر إلى رصيد فني، متسائلين عن سبب عدم دعوة فنانين ناجحين وذوي تجربة فنية أوسع.
وتنظم الدورة العشرين لمهرجان “موازين- إيقاعات العالم” في الفترة من 20 إلى 28 يونيو 2025 بالرباط، الذي يحظى بدخول مجاني لـ 90 في المئة من العروض والفعاليات.
وكانت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان قد عرفت حضور أزيد من 2,5 مليون متفرج خلال تسعة أيام من الحفلات الموسيقية بمختلف منصات الرباط وسلا.
ويعد مهرجان “موازين- إيقاعات العالم”، الذي تم إحداثه سنة 2001، حدثا لا يمكن تفويته من قبل عشاق الموسيقى في المغرب. فمع حضور أكثر من مليوني متفرج في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.
ويقدم مهرجان موازين، الذي يتم تنظيمه كل سنة لمدة تسعة أيام، برنامجا غنيا يجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، مما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور وأبرز الفنانين، ويخصص أزيد من نصف برمجته للمواهب الوطنية.