وائل جسار: لم أُقدم أغاني باللهجة المغربية لصعوبتها وأخشى على الفن من الانحدار.

وائل جسار: لم أُقدم أغاني باللهجة المغربية لصعوبتها وأخشى على الفن من الانحدار.

انتقد الفنان اللبناني وائل جسار ما وصفه بـ”الانحدار في الذوق الفني” الذي بدأ يطغى على الساحة الموسيقية، معربا عن مخاوفه من تأثير هذا التوجه على الجيل الجديد، مؤكدا أنه رغم دعمه للمواهب الشابة، فإنه يرفض ما سماه بـ”الاعتداء على الفن” باسم الحداثة أو الموضة.

وعبر الفنان اللبناني وائل جسار، عن قلقه من بعض الاتجاهات الجديدة في الساحة الفنية، مؤكدا أنه لا يعارض المواهب الشابة أو مواكبة التطور، لكنه يتحفظ على المحتوى “غير المفهوم” الذي يقدمه البعض، والذي قد يؤثر سلبا على الذوق العام، حسب تعبيره.

وأوضح جسار، خلال ندوة صحفية بالرباط عشية إحيائه سهرة بمسرح محمد الخامس، أنه منفتح على مختلف الألوان الموسيقية والأعمال الجديدة، لكنه يعتبر أن التطور لا يعني التخلي عن القيم الفنية أو تقديم محتوى يفتقر إلى المعنى، مؤكدا: “يبقى الفن دائما مرتبطا بالحفاظ على الذوق العام”.

وأشار جسار إلى أن البعض قد يفسر تصريحاته كموقف ضد الجيل الجديد، لكنه في الحقيقة يشجع المواهب الشابة، شريطة أن تحافظ على جوهر الفن وتقدم أعمالا تحترم المستمع.

وعن غيابه عن الغناء باللهجة المغربية، أكد جسار أن السبب يعود لصعوبة إتقانها، رغم متابعته المستمرة للفن المغربي وإعجابه بعدد من نجومه، من بينهم أسماء لمنور وسعد لمجرد، معتبرا أن “الألحان المغربية يجب أن تصل للعالم، لما تحمله من رقي”.

وتطرق جسار إلى اختياراته الفنية، مؤكدا حرصه على تقديم الأغاني الوطنية والدينية، مشيرا إلى أن أغنيته “يوم زفافك” كانت الأقرب إلى قلبه، فيما عبرت “مشيت خلاص” عن لحظة ضعف خاصة في مسيرته.

ومن المرتقب أن يعتلي جسار، مساء الجمعة، منصة مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، ضمن فعاليات مهرجان “موازين”، بعدما افتتحت المغنية المصرية كارمن سليمان أولى سهراته مساء الخميس.

وتنظم الدورة العشرين لمهرجان “موازين- إيقاعات العالم” في الفترة من 20 إلى 28 يونيو 2025 بالرباط، الذي يحظى بدخول مجاني لـ 90 في المئة من العروض والفعاليات.

وكانت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان قد عرفت حضور أزيد من 2,5 مليون متفرج خلال تسعة أيام من الحفلات الموسيقية بمختلف منصات الرباط وسلا.

ويعد مهرجان “موازين- إيقاعات العالم”، الذي تم إحداثه سنة 2001، حدثا لا يمكن تفويته من قبل عشاق الموسيقى في المغرب. فمع حضور أكثر من مليوني متفرج في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.المغرب السياحة في المغرب

ويقدم مهرجان موازين، الذي يتم تنظيمه كل سنة لمدة تسعة أيام، برنامجا غنيا يجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، مما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور وأبرز الفنانين، ويخصص أزيد من نصف برمجته للمواهب الوطنية.