كارمن سليمان: لا أهتم بالخلاف حول القفطان المغربي وتواصلي مع بطمة محدود.

شدّدت الفنانة المصرية كارمن سليمان، على أنها لا تنخرط في الخلافات التي تنشأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً ما تعلق منها بالجدل الدائر حول القفطان المغربي، مؤكدة رفضها الدخول في هذه السجالات.
وقالت كارمن سليمان، في ندوة صحفية عقدت الجمعة بالعاصمة الرباط، في إطار مشاركته في فعاليات الدورة العشرين لمهرجان موازين – إيقاعات العالم الذي ينظم خلال الفترة من 20 إلى 28 يونيو الجاري تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس: ” أنا خارج هذا النقاش، لا أملك جواباً محدداً لهذا السؤال، لكني أرى أننا كشعوب عربية يجب أن نحب بعضنا البعض ونخاف على بعض، ففي النهاية، نحن واحد، والتقاليد والتراث تجمعانا أكثر مما تفرقانا.”
كما أقرت صاحبة أغنيتي “يا جمالك” و”لينا رقصة” بمدى تأثير الأوضاع الإنسانية التي تشهدها غزة والعالم العربي على وجدان الفنان، مشيرة إلى أن الحزن مشترك، والموقف يستوجب التعبير.
وقالت:” نحن جميعاً متأثرون جداً بما يحدث، ونشعر بالحزن الشديد، نتمنى أن تنتهي الأزمات التي تمر بها شعوبنا، فالوضع لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، ومن موقعنا كفنانين نحاول أن نعبر عن رفضنا وننشر رسالة تضامن، والباقي نتركه لله”.
وأكدت كارمن سليمان أن علاقتها بمنافستها السابقة في النسخة الأولى من برنامج “أراب آيدول”، الفنانة المغربية دنيا بطمة، لا تزال قائمة على التقدير والمحبة، رغم عدم وجود تواصل دائم بينهما.
وصرحت قائلة:” للأسف لا يوجد تواصل مستمر بيني وبين دنيا، لأن السفر بين البلدان ليس سهلاً دائمًا، لكني أحبها كثيرًا، وأتابعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتابعت الفنانة المصرية: “في كل حين وآخر نعايد بعضنا، وأنا أراها صوتًا عظيماً فعلاً، وواحدة من أبرز الأصوات المغربية والعربية”.
وأبرزت كارمن سليمان أنها كانت تتمنى تقديم أغنية باللهجة المغربية خلال مشاركتها في مهرجان موازين، لكنها لم تتمكن من تحضيرها في الوقت المناسب، مضيفة: “أكيد نفسي أغني بالمغربي، لكن ما لحقتش أجهزها قبل موازين”.
“أما فكرة الديو مع الفنان المغربي زهير بهاوي فهي كانت مجرد بداية، لكنها ما زالت قائمة، وأتمنى أن أكرر هذه التجربة، وأصدر مستقبلاً أغنية مغربية تحمل توقيعي الخاص” على حد تعبيرها.
وواصلت أنها شعرت بفخر كبير لمشاركتها في افتتاح مهرجان موازين، مؤكدة أن الحفل شكّل لحظة مفصلية في مسارها الفني، وقالت: “كنت فخورة أن أكون في أمسية الافتتاح، وهو حدث كبير ومسؤولية عظيمة.
واسترسلت قائلة: “الجمهور المغربي أذهلني، والحفلة كانت من أنجح الحفلات في حياتي، فعلاً، قلت لنفسي: تأخرنا كثير عشان نتقابل”.
وذكرت الفنانة المصرية أنها منبهرة بثقافة المغرب وتنوعه، خصوصاً في الموسيقى والأزياء التقليدية، موضحة: “ما شاء الله، في المغرب تنوع كبير في كل حاجة، سواء في الموسيقى أو اللباس أو التقاليد، وأكثر ما يعجبني أن المغاربة متمسكون بلباسهم التقليدي، وفي الأعراس المغربية ترتدي أكثر من زي بحسب كل منطقة”.
ولفتت المتحدثة ذاتها إلى أنها تكنّ حباً خاصاً للمغرب، شعباً وإعلاماً، مضيفة: “بحب الإعلام المغربي، والمغرب كله على بعضه ليه طابع خاص واحترافية ملحوظة، الجمهور فعلاً ذواق ومحب للفن، والتعامل الإعلامي هناك فيه تقدير للفنان”.
وأضافت كارمن سليمان أن الأغاني الطربية القديمة كان لها دور كبير في تكوين ذوقها الفني، موضحة: “كنت أحب أغاني صباح لأنها طربية، وفي نفس الوقت تعطيني طاقة، أما أم كلثوم، فهي حالة فنية كاملة، فأغانيها كلها عظيمة، وبعشقها من وأنا صغيرة، خصوصاً موال ‘برضاك’ اللي كنت أغنيه من صغري”.
واختتمت سليمان تصريحاتها بتأكيد رغبتها في تقديم عمل فني خاص بها باللهجة المغربية، دون الاكتفاء بالتعاونات الغنائية، قائلة:” أكيد أحب أعمل ديو، لكن نفسي كمان أقدم أغنية مغربية خاصة بيا، مش لازم تبقى أول أغنية، لكن لازم يكون ليَّ عمل مغربي أنفرد به، وأرجع أكرر التجربة دي تاني من كل قلبي”.