“المغرب الأخضر”: تنظيم المهن ورأس مال القرض الفلاحي يأخذ خطوة جريئة.

“المغرب الأخضر”: تنظيم المهن ورأس مال القرض الفلاحي يأخذ خطوة جريئة.

قال محمد فكرات، مدير بنك القرض الفلاحي، إن من أبرز ما جاء به مخطط المغرب الأخضر هو تنظيم المهن، وذلك بخلق 20 فيدرالية مهنية، لإعطاء الكلمة للمهنيين، مضيفا “نحن نربط الاتصال مع هؤلاء المهنيين عبر اتفاقيات وباستقبال أفكارهم لوضع سلة آليات التمويل:,

جاء ذلك، خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية، الأربعاء، إذ أكد فكرات أنه “سبق أن كان لي الشرف لأكون عضوا في اللجنة الملكية لصياغة النموذج التنموي الجديد، وخلال هذا التمرين كان من الأفكار القوية المطروحة أن تنمية البلاد تتطلب إشراك المجتمع المدني ليكون قويا وأن يكون القطاع العام قويا لخلق توازن، ثم القطاع الثالث الذي يغطي الاقتصاد الاجتماعي عامة”.

وردا على أحد النواب الذي أثار أن “الرأسمال جبان” في إشارة إلى التحفظات التي قد يبديها البنك على التمويل، قال مدير بنك القرض الفلاحي إن هذه العبارة يمكن أن تنطبق على حالات أخرى غير أنه “نحن لسنا خوّافة ولو كنا كذلك ما كنا لنغطي 80 في المئة من التمويلات بالقطاع الفلاحي، لفلاحين يملكون ضيعات صغيرة وبدون ضمانات كافية”.

وشدد فكرات، بحضور وزير الفلاحة، “نحن شجعان، لكن عليكم مساعدتنا وتشجعينا أكثر، باعتباركم سفراء مع الفلاحين والعالم القروي، لأنه بقدر ما كان احترام الالتزامات نكون قادرين على العودة للمواكبة بمشاريع أخرى”.

وبالنسبة لجدولة الديون، أوضح فكرات أنه يتم الإعفاء من النسبة التي تخص 14 في المئة حينما يكون النقاش، فقط على الناس الذين لهم إمكانية لتسديد ديونهم أن يتشجعو ويأتوا عندنا لأننا نريد النجاح جميعا”، مبرزا أن المعلومات البنكية هي متقاسمة بين الأبناك وإذا كانت الديون غير مسددة لفائدة أحد الأبناك لا يتم التعامل معه من طرف باقي الأبناك الأخرى.

وبخصوص الإشكالية المتعلقة بالصناعة الفلاحية وعدم دعم مشاريع باعتبارها غير فلاحية، أبزر فكرات أنه سبق أن ترأس الفيدرالية المغربية للصناعة الغذائية وكان هناك نقاش تم تصفيتها وتمت عقدة تضمن الالتقائية بين الوزارتين تم تجاوز الإشكال، والمشاريع ندعمها ولا نقول إنها ليست فلاحية، وسواء كانت المشاريع مرتبطة بالتثمين والتعليب أو غيرها تستفيد من دعم الميثاق ومن التمويل.

وبخصوص تأخر صرف الدعم في بعض الحالات، أشار فكرات إلى أن مهمة بنك القرض الفلاحي هي تغطية الفترة ما بين الوقت الذي يكون للقلاح رخصة الاستفادة من الدعم والوقت الذي يصله لأنه تكون هناك اجراءات إدارية معروفة، إذ يقوم البنك بتأدية مبلغ الدعم ليتمكن الفلاح من مسايرة عملية الإنتاج أو التثمين أو غيرها.

وتابع ن بنك القرض الفلاحي يحاول مراعاة العدالة المجالية، من خلال تغطية جميع المناطق بالوكالات وإحداث وكالات متنقلة، موردا أنها تكون في بعض الحالات تتطلب الرجوع للمركز، لأنها ضوابط بنكية.

وشدد على فكرات على أن أبواب بنك القرض الفلاحي مفتوحة، موردا أن البنك لا يشتغل فقط بمنطق التمويل بل أيضا لتحضر “البركة”، ولدينا شهادات قوية لفلاحين وتعاونيات بدأوا صغار وكبروا بفضل جدهم ودعامة التمويل، وقد عشنا فترة كوفيد19 التي لا يجب تناسيها حيث كان كل شيء موجود بأثمنة مناسبة.