زهير زائر يتصدى لمغريات الربح السريع عبر الإنترنت في “دجاك بوت”

يخوض الممثل الكوميدي زهير زائر أولى تجاربه في مجال السينما، من خلال مشاركته في فيلم “دجاك بوت”، الذي يعد أول ظهور له على الشاشة الكبيرة بعد سلسلة من الأعمال التلفزيونية والعروض الكوميدية الفردية على خشبة المسرح.
ويؤدي زائر في الفيلم دور “شكري”، شاب يائس من تحقيق أبسط أحلامه، أبرزها الحصول على دخل قار يعينه على إعالة أسرته، إذ يدفعه هذا الوضع إلى التوجه نحو مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن الربح السريع، ليجد نفسه رفقة صديقيه، منجذبا نحو عالم افتراضي محفوف بالمخاطر.
ويضيف زائر في تصريح لجريدة “مدار21” أن القصة ستقود هؤلاء الشباب إلى التورط في سلسلة من الأزمات والمشكلات التي تتجاوز قدراتهم، لتأخذهم الأحداث في منحدر خطير، وتنتهي بمطاردتهم من قبل الأمن.
وقال زهير زائر إن فيلم “دجاك بوت” أتاح له فرصة الوقوف أمام نخبة من النجوم، الذين يتميزون بمسارات فنية حافلة، مبرزا أن أجواء التصوير كانت يسودها الاحترام والانسجام.
وأضاف زائر في السياق ذاته: “وجدت دعما كبيرا من الفريق، وساعدوني كثيرا في أداء المشاهد التي شاركت فيها”.
وأكد زائر أن الفيلم أخذ الوقت الكافي في مرحلة الكتابة والتحضير، مشددا على أن صناعه لم يتسرعوا في إنجازه، حرصا منهم على تقديم عمل في المستوى المطلوب.
وأشار زائر في حديثه للجريدة إلى أن ظروف الاشتغال كانت احترافية، وتم توفير كافة الإمكانيات اللازمة لصناعة فيلم مميز يرقى لتطلعات الجمهور.
وتابع زهير زائر قائلا: “المخرج رشيد محب والمنتج عماد الريفي سهرا على أدق التفاصيل، وحرصا على تقديم فيلم يرقى إلى تطلعات الجمهور ويواكب مستوى انتظاراته”.
وبخصوص ظروف التصوير، أشار إلى أن أبرز التحديات كانت التصوير في شهر غشت بساحة “جامع الفنا” بمدينة مراكش، إذ واجه الطاقم صعوبات بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ويسلط هذا الفيلم الضوء على تحولات اجتماعية واقتصادية يعيشها ثلاثة شبان من حي شعبي، يؤدي أدوارهم كل من طارق البخاري، وعمر لطفي وزهير زائر، في زمن التسعينيات، إذ لا يعرفون شيئا عن سبل الربح من الإنترنت.
وتنطلق الأحداث بلقاء هؤلاء الشبان بسيدة تدعى “سمية سطار”، مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقترح عليهم نقل تجاربهم اليومية إلى هذه المنصات لتحقيق دخل مادي، إذ يبدأ الثلاثة في إطلاق بث مباشر والتفاعل مع الجمهور، ليحظوا بمتابعة واسعة وأرباح مالية مهمة.
لكن النجاح لا يقف عند هذا الحد، فسرعان ما يدخل على الخط شخص يدعى “سيمو كريبتو” يؤدي دوره (رفيق بوكر)، ويقترح عليهم الانخراط في عالم المضاربات الرقمية والتلاعب بالبورصة، ما يدر عليهم أرباحا ضخمة، قبل أن يورطهم في قضايا تمس بالأمن المالي الوطني، إذ تكتشف الشرطة هذا المسار وتبدأ في ملاحقتهم، وفق مخرج العمل.
ويناقش الفيلم جوانب خفية من عالم مواقع التواصل الاجتماعي، مسلطا الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن الانغماس فيها، معريا جانبا من المخاطر التي تعترض مستعملي هذه المنصات، وراصدا طرق البحث عن الانتشار السريع (البوز) والشهرة الزائفة، إضافة إلى عرضه نتائج سلك هذه الطريق.
ويشارك في هذا الفيلم الذي انطلق عرضه بالقاعات السينمائية، الأسبوع الماضي، كل من الممثلة نجاة الوافي، ووصال بيريز، وطارق البخاري، وعمر لطفي، وزهير زائر، وغيرها من الأسماء الفنية الأخرى.